الدولة الأموية تتهاوى وأبو مسلم الخراسانى يتقدم.. ما يقوله التراث الإسلامى

البداية والنهاية
البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف
تواصل الدولة الاموية انهيارها بينا يتقدم أبو مسلم الخراسانى حامل لواء الدعوة العباسية، وراح يقاتل حكام الأمويين فى طريقه للاستيلاء على البلدان، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى سنتى 130 و131 هجرية.

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "سنة ثلاثين ومائة"

فى يوم الخميس لتسع خلون من جمادى الأول منها: دخل أبو مسلم الخراسانى مرو ونزل دار الإمارة بها، وأنتزعها من يد نصر بن سيار، وذلك بمساعدة على بن الكرماني، وهرب نصر بن سيار فى شرذمة قليلة من الناس، نحو من ثلاثة آلاف، ومعه امرأته المرزبانة، حتى لحق سرخس وترك امرأته وراءه، ونجا بنفسه، واستفحل أمر أبى مسلم جدا، والتفت عليه العساكر.

ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائة

فى المحرم منها: وجَّه قحطبة بن شبيب ولده الحسن إلى قوميس لقتال نصر بن سيار، وأردفه بالأمداد، فخامر بعضهم إلى نصر ارتحل نصر فنزل الري، فأقام بها يومين ثم مرض فسار منها إلى همدان.

فلما كان بساوه قريبا من همدان توفى لمضى ثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول من هذه السنة، عن خمس وثمانين سنة.
 
فلما مات نصر تمكن أبو مسلم وأصحابه من بلاد خراسان، وقويت شوكتهم جدا، وسار قحطبة من جرجان، وقدَّم أمامه زياد بن زرارة القشيري، وكان قد ندم على اتباع أبى مسلم، فترك الجيش وأخذ جماعة معه وسلك طريق أصبهان ليأتى ابن ضبارة، فبعث قحطبة وراءه جيشا فقتلوا عامة أصحابه، وأقبل قحطبة وراءه فقدم قومس وقد افتتحها ابنه الحسن فأقام بها، وبعث ابنه بين يديه إلى الري، ثم ساق وراءه فوجده قد افتتحها، فأقام بها وكتب إلى أبى مسلم بذلك.
 
وارتحل أبو مسلم من مرو فنزل نيسابور واستفحل أمره، وبعث قحطبة بعد دخوله الرى ابنه الحسن بين يديه إلى همدان، فلما اقترب منها خرج منها مالك بن أدهم وجماعة من أجناد الشام وخراسان، فنزلوا نهاوند، فافتتح الحسن همدان ثم سار وراءهم إلى نهاوند، وبعث إليه أبوه بالأمداد فحاصرهم حتى افتتحها.
 
وفيها: حاصر قحطبة نهاوند حصارا شديدا حتى سأله أهل الشام الذين بها أن يمهل أهلها حتى يفتحوا له الباب، ففتحوا له الباب وأخذوا لهم منه أمانا، فقال لهم من بها من أهل خراسان: ما فعلتم؟
فقالوا: أخذنا لنا ولكم أمانا.
 
فخرجوا ظانين أنهم فى أمان، فقال قحطبة للأمراء الذين معه: كل من حصل عنده أسير من الخراسانين فليضرب عنقه وليأتنا برأسه.
 
ففعلوا ذلك ولم يبق ممن كان هرب من أبى مسلم أحد، وأطلق الشاميين وأوفى لهم عهدهم وأخذ عليهم الميثاق أن لا يمالئوا عليه عدوا.
 
ثم بعث قحطبة أبا عون إلى شهر زور، عن أمر أبى مسلم فى ثلاثين ألفا فافتتحها، وقتل نائبها عثمان بن سفيان.
وقيل: لم يقتل بل تحول إلى الموصل والجزيرة وبعث إلى قحطبة بذلك.
 
ولما بلغ مروان خبر قحطبة وأبى مسلم وما وقع من أمرهما، تحول مروان من حرَّان فنزل بمكان يقال له: الزاب الأكبر.
 
وفيها: قصد قحطبة فى جيش كثيف نائب العراق يزيد بن عمر بن هبيرة، فلما اقترب منه تقهقر ابن هبيرة إلى ورائه، وما زال يتقهقر إلى أن جاوز الفرات، وجاء قحطبة فجازها وراءه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ذكرى رحيل ماجدة الخطيب.. رحلة فنية صاخبة بين النجومية والمحن الشخصية

المصري ينتظر رداً من أحمد عيد لحسم تجديد تعاقده مع النادي

مقتل شاب وإصابة شقيقه فى مشاجرة بالغربية

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية


طه نوح: حامد حمدان لاعب مقاتل وأتوقع له مستقبلا باهرا

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى


حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ابنة شقيقة طارق الأمير: خالى فاقد الوعى وقلبه توقف مرتين من جديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى