المأمون يتزوج بوران.. كم تكلف الفرح؟.. ما يقوله التراث الإسلامى

 البداية والنهاية
البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف
وقعت في سنة 209 هجرية العديد من الأحداث لكن أطرفها كان زواج المأمون من بوران بمن الحسن بن سهل، والذى أنفقت فيه آلاف الدراهم، فما الذى جرى في ذلك العرس، وما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
 
يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير تحت عنوان "عرس بوران":
وفى رمضان منها: بنى المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل.
وقيل: إنه خرج فى رمضان إلى معسكر الحسن بن سهل بفم الصلح، وكان الحسن قد عوفى من مرضه، فنزل المأمون عنده بمن معه من وجوه الأمراء والرؤساء وأكابر بنى هاشم، فدخل ببوران فى شوال من هذه السنة فى ليلة عظيمة وقد أشعلت بين يديه شموع العنبر، ونثر على رأسه الدر والجوهر، فوق حصر منسوجة بالذهب الأحمر.
 
وكان عدد الجوهر منه ألف درة، فأمر به فجمع فى صينية من ذهب كان الجوهر فيها فقالوا: يا أمير المؤمنين ! إنا نثرناه لتتلقطه الجواري.
 
فقال: لا أنا أعوضهن من ذلك.
 
فجمع كله، فلما جاءت العروس ومعها جدتها زبيدة أم أخيه الأمين - من جملة من جاء معها - فأجلست إلى جانبه فصب فى حجرها ذلك الجوهر.
 
وقال: هذا نحلة منى إليك وسلى حاجتك، فأطرقت حياء.
 
فقالت جدتها: كلمى سيدك وسليه حاجتك فقد أمرك.
 
فقالت: يا أمير المؤمنين ! أسألك أن ترضى عن عمك إبراهيم بن المهدي، وأن ترده إلى منزلته التى كان فيها.
 
فقال: نعم !
 
قالت: وأم جعفر - تعني: زبيدة - تأذن لها فى الحج.
 
قال: نعم !
 
فخلعت عليها زبيدة بذلتها الأميرية، وأطلقت له قرية مقورة.
 
وأما والد العروس الحسن بن سهل فإنه كتب أسماء قراه وضياعه وأملاكه فى رقاع ونثرها على الأمراء ووجوه الناس، فمن وقعت بيده رقعة فى قرية منها بعث إلى القرية التى فيها نوابه فسلمها إليه ملكا خالصا.
 
وأنفق على المأمون ومن كان معه من الجيش فى مدة إقامته عنده سبعة عشر يوما ما يعادل خمسين ألف ألف درهم.
 
ولما أراد المأمون الانصراف من عنده أطلق له عشرة آلاف ألف درهم، وأقطعه البلد الذى هو نازل بها، وهو إقليم فم الصلح مضافا إلى ما بيده من الإقطاعات.
 
ورجع المأمون إلى بغداد فى أواخر شوال من هذه السنة.
 
وفى هذه السنة: ركب عبد الله بن طاهر إلى مصر فاستنقذها بأمر المأمون من يد عبيد الله بن السرى بن الحكم المتغلب عليها، واستعادها منه بعد حروب يطول ذكرها.
 
وفيها توفى من الأعيان: أبو عمرو الشيباني، اللغوي، واسمه: إسحاق بن مراد، ومروان بن محمد الطاطري، ويحيى بن إسحاق، والله سبحانه أعلم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محاولات مكثفة لتجهيز خالد عبد الفتاح لتدعيم سيراميكا أمام المقاولون العرب

قائد الحرس الثورى الإيرانى: أى خطأ في الحسابات من قبل إسرائيل سنواجهه برد حاسم وسريع

14 عاما على رحيل كمال الشناوى.. دخل قائمة أفضل 100 فيلم بـ6 أفلام

القديس حبيب جرجس رائد النهضة التعليمية ومؤسس نهج "مدارس الأحد".. نموذج فريد لخادم كرّس حياته للتعليم والإصلاح الروحى.. ودور محورى فى نشر التعليم الكنسى.. وراعى كنيسة إنجيلية: نحن أول من أدخلنا الفكرة بمصر 1893

أحمد سامي يدرس استمرار صبحي سليمان على حساب جنش في حراسة عرين الاتحاد


مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

ألونسو يدرس الإطاحة بفينيسيوس جونيور من تشكيل ريال مدريد

جدول ترتيب الدورى الممتاز.. الزمالك والمصرى يتقسمان الصدراة يتصدر

التعادل الإيجابى 1 - 1 يحسم مواجهة سموحة وزد في الدورى.. فيديو


تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

استولى على أموال مواطنين.. استجواب متهم بإدارة كيان وهمى لمنح شهادات دراسية مزورة

حسين الشحات يدخل حسابات ريبيرو لقيادة الجبهة اليمنى أمام غزل المحلة

شكوى ضد الزمالك في اتحاد السلة بسبب مستحقات محمد يونس وحازم المشد

10 مباريات جمعت الزمالك ومودرن سبورت قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

إيما لاين تعلن انطلاق تصوير أحدث أعمالها مسلسل لينك.. صور

انضمام حكام جدد للجنة الحكام على رأسهم محمد الحنفي

رودريجو يحسم مستقبله مع ريال مدريد ويقرر البقاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى