أساطير الأولين .. الشجرة رمز للكون ودليل القيامة في الحضارات الشرقية

شجرة
شجرة
أحمد إبراهيم الشريف

كان الإنسان قديما يراقب العالم حوله، وكانت الأشجار مما استرعى انتباهه بشدة، فكيف نظرت الحضارات الشرقية إلى هذه الأشجار، هل تجاهلتها؟ هل قدستها.

نعتمد في ذلك على كتاب " يقول كتاب ميثولوجيا أساطير الشعوب القديمة لـ حسن نعمة":
 

للشجرة صلة كبيرة بالملك والراعي، حيث وجدت منحوتات وتصورات حول الشجرة والماء تعود إلى الألف الرابع ق. م، أي إلى العصر الذى لم يعرف الكتابة بعد، وهذا دليل على اهتمام الإنسان بالشجرة والماء، فالخطوط المتوهجة تدل على وجود الماء، فهناك مناظر تمثل الحيوان مع ماء، أو الحيوان مع شجرة، فوجود الماء والشجرة ليس من قبيل الزينة إنما يتضمنان معاني رمزية عميقة تمس وجود الإنسان وأسباب عيشه.

 فالعلاقة بين الشجرة والماء هي نفس العلاقة التي تربط الراعي بالماشية، والراعي لا يختلف عن الحاكم المسئول عن شعبه وتأمين أسس حياته فكلاهما راع وكلاهما مسئول عن رعيته، فالحياة الرعوية تتجسد كلها في شجرة  الحياة ولا يوجد اختلاف كبير بين الملك وشجرة الحياة فكلاهما مفيد للإنسان.

شجرة
 

اختارت الآلهة الملك ليرعى شعبه في المراعي الخصبة مثل قطعان الماشية ويسقيه، وعليه أن يتحمل عبء الرعية كما يفعل الراعي مع الماشية، ومن هنا تشبيهه بشجرة الحياة، حيث وصف الملوك بشجرة النخيل أو بنبتة الحياة الأبدية أو مجرى الماء الكبير إلخ ... وفى معظم الأحياة يصور الملك حاملا بيده غصن شجرة، كما أن الإنسان صور الكون بشجرة عملاقة، فللشجرة قدرة على التجدد الدائم وهي ليست رمزا للكون فقط، بل هي تعبير عن الحياة وتججدد الشباب والخلود ، كما تمثل الشجرة القدرة الكونية وتحمل بعدا روحيا وتمتلك قوى مقدسة فهي تنمو عامودية وتجدد أوراقها كل سنة أي انها تلعب لعبة القيامة، تموت ثم تعود إلى الحياة وهي بذلك رمز للكون.

 كان الكنعانيون يقدمون قرابينهم فوق الأكمات وتحت الأشجار الخضراء ، وفى بابل كانت الشجرة مقر إله الخصب ومقر راحة الأم (الإلهة) إلهة التكاثر للماشية وللزراعة.  إضافة إلى أن الهنود قديما مثلوا الشجرة ذات الجذور المقلوبة نحو السماء بالكون وكان يعنى إزالة إنسان من الكون إزالة شجرة من جذورها. أما لدى المصريين فقط كانت الشجرة حاملة الأذرع الإلهية والمسؤولة عن العطاء والخصب ففي بعض القبائل الإفريقية رمزت الشجرة إلى الإلهة الأم فقدستها النساء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شهادة البكالوريا.. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل

من القهوة إلى اللحوم.. موجة من ارتفاع الأسعار بالأسواق العالمية.. تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على البرازيل تؤجج الأوضاع.. أمريكا تشهد زيادة فى أسعار البرجر و50% زيادة فى سعر البن.. وضربة قوية لصناعة الأدوية

إنريكي يطارد إنجاز زيدان فى قائمة المدربين الأكثر تتويجًا بمونديال الأندية

رادار المرور يلتقط 1020 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

المحجور عليه أبرزهم.. تعرف على الفئات الممنوعة من التصويت في الانتخابات


موعد مباراة تشيلسي وباريس سان جيرمان فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

وظائف فى محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه.. تعرف على التفاصيل

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد

المشاركة الأساسية وراء موافقة كريم الدبيس على الإعارة إلى سيراميكا

أخبار الرياضة المصرية اليوم السبت 12 - 7 - 2025


انتهت المراجعة وتنتظر اعتماد الوزير.. نتيجة الدبلومات الفنية على اليوم السابع

رعب فى كاليفورنيا بعد تسجيل 40 هزة أرضية متتالية ومخاوف من حدوث زلزال كبير

مظاهرات حاشدة فى تل أبيب للمطالبة بوقف حرب غزة وإنجاز صفقة تبادل الأسرى

تصنيع أول سيارة كهربائية بشركة النصر وطرحها فى أغسطس المقبل

فاضل 220 يوم.. موعد شهر رمضان المبارك 2026 وأول أيامه

هبوط أرضى بميدان التجنيد بالحلمية ومحافظة القاهرة تكشف الأسباب

ترقبوا نتيجة الدبلومات الفنية 2025 على موقع اليوم السابع

علاقة سامح عبد العزيز بابنته طيبة.. حب ودعم فى لوكشين التصوير معه

محافظ القاهرة يتفقد سنترال رمسيس لمتابعة أعمال الترميم.. صور

محمد هنيدي لـ اليوم السابع: أنا زي الفل وخضوعي لعملية جراحية "شائعة"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى