سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 11 أكتوبر 1973.. أكبر معارك للدبابات فى العصر الحديث بسيناء.. وإسرائيل ترتكب جريمة قتل مدنيين فى قرية «ميت عاصم» بمحافظة القليوبية

أكتوبر 1973
أكتوبر 1973
سعيد الشحات
شهدت ميادين القتال فى سيناء والجولان أعنف المعارك ضد القوات الإسرائيلية فى 11 أكتوبر، مثل هذا اليوم، 1973، وذلك منذ أن بدأت العمليات الحربية يوم 6 أكتوبر، حسبما تؤكد الأهرام، يوم 12 أكتوبر 1973.
 
ذكرت الأهرام أن مراسل وكالة «يونايتدبريس» وصف القتال البرى بأنه أكبر معارك الدبابات فى العصر الحديث، وأكدت الأهرام، أن معركة برية تدور منذ ليل الأربعاء واستمرت طوال أمس 11 أكتوبر، مثل هذا اليوم، 1973 وامتدت حتى صباح 12 أكتوبر، واشترك فيها مئات الدبابات والمدرعات وقطع المدفعية الثقيلة والخفيفة، وجميع ما تملكه القوات على الجانبين من أنواع السلاح، وحاول العدو الإسرائيلى فى وسط هذه المعارك الدفع بتشكيلات من الطائرات لمساعدة قواته البرية، وتصدت لها وسائل الدفاع الجوى المصرية، وأسقطت 12 طائرة.
 
وقالت الأهرام: إن بعض طائرات العدو أغارت على بعض القواعد المصرية فى الدلتا وبورسعيد والقناة، فتصدت لها طائراتنا وأسقطت منها أربعا، وألقت الباقية حمولتها من القنابل وفارت هاربة، وحاول بعد ذلك دخول مجالنا الجوى فى شمال الدلتا بست طائرات فانتوم، فأسقطت كلها قبل أن تصل إلى أهدافها، وخسر العدو طائرته رقم 22 فى اشتباك فوق آبار البترول فى أبورديس.
 
وقالت الأهرام: الجبهة السورية تجرى فيها معارك بالدبابات وصفها المراسلون بأنها «أكبر معارك المدرعات فى العصر الحديث»، بعد أن دفع الإسرائيليون فيها كل قواتهم الاحتياطية، وذكر الإسرائيليون فى بعض بلاغاتهم، أن القتال يدور فى الجولان الآن على خطوط وقف إطلاق النار، إلا أن «جيرارد لوجران » مراسل «يونايتدبريس» يقول فى تقريره: إن الإسرائيليين اعترفوا بأن طلائع المدرعات السورية توقفت فى عمق شمال إسرائيل، وقطعت طريق المواصلات الرئيسى فى موقعين، وأضاف أن بعض الوحدات السورية المتقدمة وصلت إلى رأس المنحدر المؤدى إلى نهر الأردن، ولو كانت هناك قوة ذات حجم كبير استطاعت أن تهبط إلى النهر، وأن تلتقى بأخوتها فى الضفة الأخرى، لأمكن اقتطاع جزء من إسرائيل مثل قضمة التفاحة.
 
ارتكبت إسرائيل جريمة ضرب المدنيين فى مصر، يوم 11 أكتوبر، وتذكر الأهرام أنه لقى نحو 85 من المدنيين مصرعهم يوم أمس «11 أكتوبر»، كما أصيب نحو 65 غيرهم فى انفجار قنابل ثقيلة وصواريخ، ألقت بها طائرتان إسرائيليتان كانتا ضمن التشكيلات التى حاولت الإغارة على بعض القواعد الجوية المصرية، وتضيف الأهرام، أن القنابل سقطت على مزلقان قرية ميت عاصم، المقام على الطريق الزراعى السريع القاهرة- الإسكندرية، والملاصق لشريط السكة الحديد، وهى منطقة تقع شمال بنها بمسافة كيلو مترين وليس على مقربة منها أية أهداف عسكرية.
 
وقالت الأهرام: إن إحدى القنابل انفجرت فى سيارة أتوبيس كانت ملأى بالركاب، وهى فى طريقها من بنها إلى قرية ميت كنانة- طوخ، مما أسفر عن مقتل وإصابة جميع ركاب السيارة وعددهم نحو 60 شخصا، ودمرت قنبلة أخرى أحد المقاهى المقامة بجوار المزلقان، وقتل نحو 20 شخصا كانوا يجلسون على مقاعد المقهى فى ظل الأشجار الضخمة، التى لم يتبق منها سوى الجذور، وفى الوقت نفسه، قتل نحو 6 أشخاص من القرية كانوا ينتظرون على المزلقان سيارة تقلهم إلى بنها أو القاهرة، كما أصابت شظايا القنابل نحو 20 شخصا كانوا يعملون فى الحقول المجاورة، وقتلت أيضا 5 من الفلاحين، وأصيب 7 آخرون جميعهم من قرية ميت عاصم، تصادف مرورهم من المزلقان فى هذه اللحظة.
 
كما دمرت سيارتان «ملاكى القاهرة »، وقتل وأصيب جميع من كانوا فيها وعددهم 6 أشخاص، وقتل أيضا شخصان كانا يركبان موتوسيكل على الطريق، وقطعت إحدى القنابل الكابل الأرضى للتليفونات، الذى يربط بين القاهرة والإسكندرية، كما دمر انفجار القنابل جميع أسلاك التليفون الهوائية الممتدة طولا مع السكة الحديد، كما أصابت الانفجارات بأضرار فادحة أيضا مدرسة ميت عاصم الابتدائية المقامة بجوار المزلقان.
 
وذكرت الأهرام، أن الديزل المجرى الذى تصادف قدومه من الإسكندرية إلى القاهرة نجا من التدمير بمعجزة، تدخل فيها القدر والوقت بفارق 30 ثانية فقط، وتمكن سائقه من التوقف على بعد 40 مترا فقط من المنطقة التى ضربت.
 
على أثر هذه الجريمة، وكما تذكر الأهرام، فإن الرئيس السادات أصدر تعليماته إلى وزير الخارجية، الدكتور محمد حسن الزيات، بأن يضع صورة كاملة أمام مجلس الأمن الدولى لعمليات الانتقام التى توجهها إسرائيل ضد المدنيين، ولم يطلب من الزيات الذى كان موجودا فى نيويورك أن يعرض الموضوع على المجلس، لأن مصر لا تشكو وهى قادرة على الرد.. تضيف الأهرام: إن الرئيس طلب من الزيات، وعن طريق غير مباشر، أن تكون أمريكا على علم بهذه التفاصيل، لأنها المسؤولة عن تصرفات إسرائيل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الصحة يتسلم شهادة قضاء مصر على انتقال جميع طفليات الملاريا البشرية

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

الإسماعيلى يتدرب على ركلات الترجيح وتامر مصطفى يحذر قبل لقاء كأس عاصمة مصر

أكرم توفيق يخوض اللقاء الأخير بقميص الأهلى أمام فاركو.. اعرف التفاصيل

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة


هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

كل ما تريد معرفته عن "تتر النهاية" لدوري نايل بين الأهلي وبيراميدز


دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

جيش الاحتلال: دخول 9 شاحنات مساعدات إلى غزة اليوم من معبر كرم أبو سالم

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

وزارة العمل تجدد تحذيرها للمواطنين: جميع خدماتنا مجانية ولا وسطاء فى الوظائف

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى