الخليفة المأمون يواصل حرب الروم 216 .. ما يقوله التراث

البداية والنهاية
البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

واصل المأمون سياسته فى إدارة شئون الخلافة الإسلامية، وفى سنة 216 عاد مرة أخرى لحرب الروم، فما الذى جرى وما الذى يقوله التراث الإسلامي؟

 يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين"
 

فيها: عدا ملك الروم وهو: توفيل بن ميخائيل على جماعة من المسلمين فقتلهم فى أرض طرسوس نحوا من ألف وستمائة إنسان.

 

وكتب إلى المأمون فبدأ بنفسه، فلما قرأ المأمون كتابه نهض من فوره إلى بلاد الروم عودا على بدء وصحبته أخوه أبو إسحاق بن الرشيد نائب الشام ومصر، فافتتح بلدانا كثيرةً صلحا وعنوةً، وافتتح أخوه ثلاثين حصنا.

 

وبعث يحيى بن أكثم فى سرية إلى طوانة فافتتح بلادا كثيرةً وأسر خلقا وحرق حصونا عدةً، ثم عاد إلى العسكر.

 

وأقام المأمون ببلاد الروم من نصف جمادى الآخرة إلى نصف شعبان، ثم عاد إلى دمشق وقد وثب رجل يقال له: عبدوس الفهرى فى شعبان من هذه السنة ببلاد مصر، فتغلب على نواب أبى إسحاق بن الرشيد واتبعه خلق كثير.

 

فركب المأمون من دمشق يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من ذى الحجة إلى الديار المصرية، فكان من أمره ما سنذكره.

 

وفيها: كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد يأمره أن يأمر الناس بالتكبير عقيب الصلوات الخمس، فكان أول ما بدئ بذلك فى جامع بغداد والرصافة يوم الجمعة لأربع عشر ليلة خلت من رمضان، وذلك أنهم كانوا إذا قضوا الصلاة قام الناس قياما فكبروا ثلاث تكبيرات، ثم استمروا على ذلك فى بقية الصلوات.

 

وهذه بدعة أحدثها المأمون أيضا بلا مستند ولا دليل ولا معتمد، فإن هذا لم يفعله قبله أحد، ولكن ثبت فى الصحيح عن ابن عباس أن رفع الصوت بالذكر كان على عهد رسول الله ﷺليعلم حين ينصرف الناس من المكتوبة، وقد استحب هذا طائفة من العلماء كابن حزم وغيره.

 

وقال ابن بطال: المذاهب الأربعة على عدم استحبابه.

 

قال النووي: وقد روى عن الشافعى أنه قال: إنما كان ذلك ليعلم الناس أن الذكر بعد الصلوات مشروع، فلما علم ذلك لم يبق للجهر معنى.

 

وهذا كما روى عن ابن عباس أنه كان يجهر فى الفاتحة فى صلاة الجنازة ليعلم الناس أنها سنة، ولهذا نظائر، والله أعلم.

 

وأما هذه البدعة التى أمر بها المأمون فإنها بدعة محدثة لم يعمل بها أحد من السلف.

 

وفيها: وقع برد شديد جدا.

 

 وفيها توفي: حبان بن هلال، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، صاحب اللغة والنحو والشعر وغير ذلك، ومحمد بن بكار بن هلال، وهوذة بن خليفة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

14 عاما على رحيل كمال الشناوى.. دخل قائمة أفضل 100 فيلم بـ6 أفلام

هل ينجح لبنان فى معركة "حصر السلاح"؟.. حزب الله يتمسك بسلاحه ويهدد باحتجاجات فى الشوارع.. إيران تجدد الدعم.. جلسة لمجلس الوزراء فى نهاية أغسطس لمناقشة الجدول الزمني للتنفيذ.. وضغوط إسرائيلية تزيد المشهد تعقيدًا

قصة أغنية الأيام لـ ويجز قبل غنائها فى مهرجان العلمين

200 فيلم ومسيرة نصف قرن.. رحلة كمال الشناوى فى السينما المصرية

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا


إبراهيم دياز يوافق على تجديد عقده مع ريال مدريد بدعم من تشابي ألونسو

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت


المستشار محمود فوزي: دعوا الوقت يثبت جدية الحكومة فى تطبيق قانون الإيجار القديم

عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

شكوى ضد الزمالك في اتحاد السلة بسبب مستحقات محمد يونس وحازم المشد

الرئيس السيسى والأمير محمد بن سلمان يؤكدان أهمية الإسراع فى تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودى

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

باريس سان جيرمان يعرض الـ 5 كؤوس غدا أمام أنجيه

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

آخر فرصة للتقديم على وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه

بيان مشترك: دول غربية وآسيوية تحث إسرائيل على فتح غزة أمام الإعلام المستقل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى