رحلة إلى روسيا تقلب حياة آنى إرنو.. حكاية "ضياع" أحدث الحائزات على نوبل

في عام 1988 ذهبت الكاتبة الفرنسية  آني إرنو على متن سفينة إلى روسيا فى إحدى الجولات، وفي اليوم الأخير من الجولة ، في لينينجراد ، بدأت علاقة غرامية مع دبلوماسي روسي متزوج يعمل بالسفارة السوفيتية في فرنسا، كان عمره 35 سنة وكانت تبلغ من العمر 48 عامًا، عندما عادا إلى باريس استمرا في اللقاء وتعتبر الضياع أو getting lost هى المذكرات التى تصف تلك المرحلة من حياتها وقد كتبتها آنى إرنو خلال 18 شهرًا، وقد استندت روايتها Simple Passion، إلى هذه القصة ، ولكن كانت كتابتها فورية وغير مصفاة، وهو ما يلفت النظر إلى أنها لا تعيد تصفية ما كتبت.

 

في هذه المذكرات عام 1989 كانت آنى إرنو مطلقة ولديها ولدان ، يعيشان خارج باريس وقد كانت على وشك بلوغ الخمسين وكان عشيقها يزورها لرؤيتها هناك ويبدو أن إرنو لم يبق لها إلا في انتظار هذه اللقاءات، حيث قالت عن ذلك "رغبته بالنسبة لي هي الشيء الوحيد الذي يمكنني التأكد منه" كما تقول إنها لم تكن تستطيع الكتابة ، إنها تمشي مشتتة الانتباه أثناء أداء التزاماتها المختلفة الأخرى في العالم ، إنها تنتظر مكالمته التالية ؛ إنها تعيش فقط لتشعر بالرغبة وللمقابلة التالية، عندما يرحل وتتلاشى الرغبة ، تشعر أنها تقترب خطوة من الموت.

 

تم الإشادة بإرنو لنثرها الفائض حيث تزيل هنا كل الحيل المتعلقة بإعادة تعديل السطور المكتوبة لتكون ملائمة لأى قواعد، الضياع هو كتاب قوي مثل أي كتاب كتبته آنى إرنو ، وجهة نظر يائسة ومؤلمة عن امرأة قوية وناجحة تغوي رجلاً لتفقد نفسها في الحب والرغبة.