وزير الأوقاف: من يحب رسول الله لا يغش ولا يحتكر ولا يستغل

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة اليوم الجمعة ، بمسجد الإمام "الحسين" بالقاهرة، تحت عنوان: "فضائل الصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم)، وفى خطبته أكد وزير الأوقاف، أننا نتعبد إلى الله (عز وجل) بالصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبالترضى على أصحاب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الطيبين، وآل بيته الأطهار، وأزواجه أمهات المؤمنين عليهم جميعًا السلام.

كما أكد أن القرآن الكريم قد تحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حديثًا كاشفًا عن مكانته وعظيم أخلاقه، حيث زكى لسانه فقال: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى"، وزكى بصره فقال: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وزكى فؤاده فقال: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى"، وزكى عقله فقال: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى"، وزكى معلمه فقال: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"، وزكى خلقه فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وزكاه كله فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، يقول الشاعر:

وَضَمَّ الإلهُ اسمَ النبى إلى اسمِهِ

إذ قال فى الخمس المؤذِّنُ أشهدُ

وشقّ له من اسمه لِيُجِلَّهُ

فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ

وأشار جمعة إلى أن الحق سبحانه وتعالى أمرنا فى محكم التنزيل بالصلاة والسلام عليه، وصلى رب العزة بنفسه على نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وأخبرنا أن الملائكة تصلى على النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن صَلَّى عَلَى واحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عَشْرًا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "أتانى آتٍ من عندِ ربِّى عزَّ و جلَّ، فقال: مَن صلَّى عليك من أُمَّتِك صلاةً كتب اللهُ له بها عشرَ حَسَناتٍ، و محا عنه عشرَ سيئاتٍ، ورفع له عشرَ درجاتٍ، وردَّ عليه مثلَها"، ويروى لنا سيدنا أبى بن كعب (رضى الله عنه) أنه قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ ! إنى أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتى ؟ فقال : ما شئتَ، قلت : الربعَ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : النصفَ ؟ ! قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلت : فالثُّلُثَيْنِ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : أجعلُ لك صلاتى كلَّها ؟ ! قال : إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك"، فبالصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم) تنجلى الكرب وتنكشف الغموم وتزول الهموم وتغفر الذنوب وتحصل البركة فى المال والأهل والولد والعمر، فأكثروا من الصلاة والسلام عليه حتى تنالوا جنة ونعيمًا.

كما أكد أن حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جزء من إيماننا بالله سبحانه، وجزء من عقيدتنا حيث يقول النبى (صلى الله عليه وسلم): " لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ، ووالدِهِ، والناسِ أجمعينَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ثلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ وجدَ بِهِنَّ طعمَ الإيمانِ، مَن كانَ اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليهِ مِمَّا سواهُما، وأن يُحبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إلَّا للَّهِ، وأن يَكْرَهَ أن يعودَ فى الكفرِ بعدَ إذ أنقذَهُ اللَّهُ منهُ كما يَكْرَهُ أن يُقذَفَ فى النَّارِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَن رَضِى باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا".

مؤكدًا أن الحب ليس بالكلام، فحب الله (عز وجل) يكون بطاعة الله، وحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكون بالعمل بسنته والتخلق بأخلاقه بأن نتراحم ونتكافل، لا نكذب ولا نغش ولا نخون ولا نستغل ولا نتاجر بحاجات الناس ولا بمصالحهم ولا بأقواتهم فالمحتكر ملعون والمستغل ملعون وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به، يقول الشاعر:

تَعصى الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ

هَذا مَحالٌ فى القِياسِ بَديعُ

لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ

إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ

فمن يحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فليبرهن على الحب بالتخلق بأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمانة وصدقًا ووفاءً وتراحمًا وبعدًا عن الغش والاستغلال والغيبة والنميمة والكذب، موضحًا أنه ينبغى على المسلم أن يكثر من ذكر الله (عز وجل) ومن الصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَى صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِى الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ فى الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِى إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لى الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ".

 

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

 

الدكتور محمد مختار جمعة
الدكتور محمد مختار جمعة

 

المصلون
المصلون

 

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المرور في الجمهورية الجديدة.. خدمات ذكية وبنية تحتية حديثة تضع المواطن أولًا.. وحدات إلكترونية ومنافذ جديدة لخدمة أسرع وأسهل.. الشباك الواحد يحدث نقلة نوعية.. والتكنولوجيا في خدمة المواطنين وسلامة الطريق

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

الزمالك يتسلم استغناء عمرو ناصر خلال ساعات

ريبيرو يخطر الأهلى برفض رحيل 7 نجوم بسبب أزمة وسام أبو علي

بريانكا تشوبرا تكشف طريقة خداع "حماتها" للقيام بالأعمال المنزلية بدلا منها


الحسينى سمير لـ"اليوم السابع": هدفى تحقيق طفرة فى قطاع السلة بالزمالك

نتائج جديدة للتحقيقات الأمريكية حول فضائح أبستين.. ABC News تكشف التفاصيل

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

الأهلى يجهز مكافأة بالدوري والمشاركة فى المونديال لـ "يحيى عطية الله"

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"


الهلال السعودي يرصد 70 مليون يورو لضم فلاهوفيتش هداف يوفنتوس

البنك الأهلي يخوض مباراة ودية الخميس قبل المرحلة الثانية من الإعداد

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جبلى جنوب غرب الصين لـ 3 قتلى ومفقودين اثنين

مايكل دوجلاس يكشف سبب ابتعاده عن التمثيل: لا أريد أن أموت فى موقع التصوير

الأهلي يترقب القرار النهائي للريان القطري لحسم مصير وسام أبو علي

ملخص مباراة الولايات المتحدة ضد المكسيك فى نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية

عودة حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية عقب إعادة العربات لمسارها

زى النهارده.. الأهلى يهزم المقاولون ويتوج بطلا للدوري للمرة السابعة على التوالى

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟

الأهلي يرهن إعلان صفقة أسد الحملاوي برحيل وسام أبو علي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى