اليوم العالمى للمرأة القروية.. الأمم المتحدة تحتفل هذا العام تحت شعار "المرأة القروية في مواجهة أزمة غلاء المعيشة في العالم".. القوى الناعمة كلمة السر فى مواجهة التغيرات المناخية قبل قمة المناخ

المرأة وقت الأزمات هى كلمة السر للتدخل الآمن فى كل مدخلات المواجهة، يأتى هذا بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمى للمرأة القروية، الذى يتم تخليده يوم 15 أكتوبر من كل عام بكافة أنحاء العالم، حيث اختارت الأمم المتحدة خلال سنة 2022 تسليط الضوء بصفة خاصة على وضع المرأة فى أوقات الأزمات، تحت شعار "المرأة القروية فى مواجهة أزمة غلاء المعيشة فى العالم".

وبمناسبة اليوم العالمى للنساء القرويات، فإنه من المهم تسليط الضوء على المساهمة الحاسمة للمرأة القروية فى النهوض بالتنمية، وتحسين شروط الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر فى الوسط القروي، وهى أساسات الاستيراتيجية المتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة والمرتبطة ارتباط وثيق بقضية التغيرات المناخية .

هذا الاحتفاء لهذا العام يأتى بهدف إثارة الانتباه حول أثر وتداعيات هذه الأزمة الصعبة التى يشهدها العالم فى الوقت الراهن، على وضع المرأة القروية عبر العالم، حيث إن النساء أكثر عرضة للأزمات، وخاصة أزمة التغيرات المناخية والأسعار كأحد الأزمات الناجمة عن أزمات بحجم وباء كوفيد -19، والحرب فى أوكرانيا، والتى ساهمت بشكل كبير فى تهميش النساء والفتيات وتعريضهن أكثر لحالة الخطر .

رصدت منظمة الأمم المتحدة، أن الحرب فى أوكرانيا كان لها "تأثير مدمر" ليس فقط على النساء الأوكرانيات، وإنما أيضا على النساء والفتيات فى العالم بأسره، وخاصة النساء القرويات.

ورصد آخر تقرير لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن الاضطراب الحالى لأسواق التغذية والطاقة، لم يؤد سوى إلى ازدياد حدة التمييز بين الجنسين، مما أسفر عن انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية والحاجة إلى الطاقة.

ويؤكد تقرير الأمم المتحدة، أن تكلفة التغذية ارتفعت بنسبة 50% منذ بداية 2022، كما أن ارتفاع أسعار النفط الخام حاليا بنسبة 33 % قد يتجاوز نسبة 50 % بحلول نهاية هذا العام, وسيخلق أزمة عالمية فى غلاء المعيشة تزداد حدة آثارها أكثر فى البلدان النامية، كما تؤثر بقوة على الفئات الهشة وخاصة النساء القرويات، و كشفت تداعيات مختلف الأزمات خلال السنوات الأخيرة، ان مواطن الضعف الأساسية فى النظم الغذائية تؤدى فيها المرأة القروية دورا محوريا.

كما تطمح الأمم المتحدة من خلال تخليد هذا اليوم العالمي، إلى الاحتفاء بعمل هؤلاء النسوة البطلات فى النظم الغذائية بجميع أنحاء العالم، حيث تشكل النساء القرويات نسبة عريضة من اليد العاملة الفلاحية سواء المهيكلة أو غير المهيكلة، ويساهمن بشكل ملحوظ فى الإنتاج الفلاحي.

و بمناسبة اليوم العالمى للمرأة القروية تسعى الأمم المتحدة لتسليط الضوء على أهم أشكال التمييز التى، ومنها تمليك الأراضى والماشية، والمساواة بالنسبة للأجور، والمشاركة فى اتخاذ القرار بالتعاونيات الفلاحية، والقروض، لمنح النساء نفس الحظوظ التى يتمتع بها الرجل، مؤكدة أنه على الرغم من تراجع عدد الأشخاص الذين يعيشون فى حالة فقر شديدة على الصعيد العالمي، فإن حوالى مليار شخص مازالوا يعيشون فى ظروف غير ملائمة وأن غالبيتهم من الوسط القروي.