الإرهاب الإخوانى يتخفى تحت ستار "وثيقة تيار التغيير".. "الكماليون" ينفذون وصايا حسن البنا باختيار التوقيت المناسب للعنف.. ومؤتمر التيار يتولى عملية غسل سمعة الجناح المسلح للجماعة

تيار التغير الإخواني
تيار التغير الإخواني
كتبت دينا الحسينى

العنف والقتل والدماء، هو أحد أدبيات جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا، لكنهم فى أوقات عدة يختارون الاختباء خلف ستار السياسة، حتى يتحينوا فرصة اللجوء إلى العنف والمواجهات المسلحة، لفرض آرائهم وتواجدهم على الساحة، فالأساس لدى الإخوان أن العنف هو المبدأ، لكنهم يختلفون فيما بينهم على توقيت اللجوء إليه.

ومؤخراً ظهر تيار إخوانى جديد، تشكل قبل سنوات لكنه ظل كامناً منتظراً فرصة للظهور، والسبت 15 أكتوبر ظهر هذا التيار فى مؤتمر عقده وأطلق على نفسه "تيار التغيير بجماعة الإخوان المسلمين"، والذى أطلق عليه أيضاً "تيار الكماليون"، نسبة إلى محمد كمال، الذى نظم عمليات إرهابية واسعة فى مصر فى أعقاب عام 2014.

"تيار الكماليون" أصدر ما أسماه وثيقة "الإصدار السياسى"، محاولاً من خلاله جمع شمل جسد الجماعة المتناثر بين أنقرة ولندن، وتحديداً بين جبهتى "إبراهيم منير" و"محمود حسين"، و"إحياء أجندة كانت معطلة "مؤقتا" لدى الجبهتين فى ظل نقص بالتمويل وضربات أمنية استباقية تلقتها الجماعة الإرهابية على يد الأمن المصرى.

وفى وثيقة "الإصدار السياسى" حاول "تيار التغيير" الظهور فى ثوب الرافض للعنف، والداعى إلى الحوار السياسى، فى حين أن تاريخ أعضاء هذا التيار يؤكد أن هذا التيار ما هو إلا مناورة سياسية جديدة من الجماعة الإرهابية، خاصة أن أعضاء "تيار الكماليون" يتبنون العنف المسلح، لكنهم فى هذه الوثيقة ينفذون وصايا "حسن البنا" باختيار التوقيت المناسب للعنف.

وظهر تيار المكتب العام، أو جناح الكماليين؛ نسبة إلى محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالإخوان ومؤسس اللجان النوعية المسلحة، عقب فض اعتصام رابعة، بعد أن اتفق مؤيدو التيار أن الوقت قد حان لاستخدام العنف والقوة المسلحة للاستحواذ على الدولة ومؤسساتها أو إسقاطها حتى لا تقع فى أيدى غيرهم.

وتعتمد جماعة الإخوان الإرهابية فكرة التغيير بالقوة والسلاح منهجا لعملها منذ تأسيسها، لكن قبل ثورة 25 يناير 2011 حدث اتفاق داخل الجماعة على تأجيل العمل بالعنف والسلاح، واعتبروها وسيلة لم يحن الوقت لها، واستمر هذا الأمر بعد الثورة، إلى أن بدأ الصدام يظهر بين الجماعة والمصريين، فبدأت قيادات الإخوان فى التلويح بالعنف، إلى أن قررت اللجوء له بعد ثورة 30 يونيو، وتولى محمد كمال مسئولية العمليات الإرهابية المسلحة، واستهدفت الداخلية فى أكتوبر 2016 بعض قيادات "الجناح المسلح لتنظيم الإخوان" ومحمد كمال فى شقة بالعقار رقم 4147 بالدور الثالث فى منطقة المعراج فى البساتين، بعد الحصول على إذن نيابة أمن الدولة العليا للقبض عليه، إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله، ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، وأسفر تبادل إطلاق النار عن مصرع محمد كمال.

وكانت هذه الواقعة حاسمة فى مسار تيار العنف المسلح، إذ ضعف تأثير أتباع كمال، ولم يعودوا يملكون شرعية الحديث للعام ولا الخاص، بل انضمت المكاتب الإدارية التى كانت تابعة للتيار إلى محمود حسين ومحمود عزت وإبراهيم منير.

وبمرور الوقت، أنشقت الجماعة إلى فصيلين، أحدهما يتبع محمود عزت، والأخير يمثله المكتب العام أو الكماليون الذين احتفظوا بشعار "تيار التغيير" لتفرقتهم عن بقية الجماعة، وحمل هذا التيار أفكارا راديكالية، أطلق عليها "التغيير الثوري"، أى تغيير الواقع بالقوة المسلحة، مستشهدا بحديث للمؤسس حسن البنا ونظريات سيد قطب، ومؤكدين أن الوسائل التى تحقق هذه الأفكار الحقيقية للإخوان تم الاتفاق عليها فى اللحظة التى تلت فض رابعة.

وبعد سنوات من الاختباء عاد "الكماليون" مرة أخرى بمؤتمرهم الذى أعلنوا خلاله وثيقة "الإصدار السياسى" استهدفوا من خلاله عملية غسل سمعة جناح اللجان النوعية المسلحة، بزعم وجود وثيقة تغيير سياسية تحمل تطورا فى فكر التيار، مع تلميحات بإمكانية دمج التيار مع جبهة إبراهيم منير، فى ظل وجود تقارب فى المواقف المختلفة بين جبهتى لندن والكماليين، نكاية فى "محمود حسين"، واستعدادا لحسم الصراع الحالى لصالح جبهة منير.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انضمام أوفا إلى البنك يُعجل بإتمام صفقة أسامة فيصل للنادي الأهلي

تجديد حبس مالك السيارة النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية

فعّال هجوميًا وملتزم دفاعيًا.. محمد شكري موهبة منتظرة بقميص الأهلي

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

السيدة انتصار السيسى: الشعب المصرى جسد فى 30 يونيو إرادته الحرة وحافظ على هويته الوطنية


حتى لا ننسى.. جماعة الإخوان الإرهابية استخدمت السلاح والعنف لزرع الفوضى باعتصامى رابعة والنهضة.. هددت بإراقة مزيد من الدماء للتمسك بالسلطة.. استهدفت الأبرياء وروعت المواطنين.. تحولت لجبهات مسلحة للتخريب بالبلاد

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

موعد إعلان المدير الفني الجديد لنادي الزمالك

أسامة فيصل يحسم وجهته ويخطر البنك برغبته فى الانتقال للأهلي

بايرن ميونخ يتصدر قائمة أقوى هجوم بين أندية المونديال بعد رباعية فلامنجو


الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى للدولة

الصحة العالمية: يوجد فى مصر 10 ملايين لاجئ ومهاجر 70% منهم سودانيون

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

عيد ميلاد مايك تايسون.. قصة اعتناقه الإسلام ولماذا أطلق على نفسه "مالك"

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

محمود عبد المغنى ضيف شرف فيلم صقر وكناريا بطولة محمد إمام وشيكو

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أقوى الأسئلة وإجاباتها قبل الامتحان

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى