هل المدارس فيها مسارح؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

انتظم التلاميذ والطلاب في مدارسهم، وهنا وجب التعليق على عدد من القضايا الثقافية المهمة التي تشكل الوعي ومن ذلك المسرح المدرسى.

أذكر، قديما، أن المناهج التعليمية كان لها شأن آخر، فعندما كنت تلميذا فى الصف الثانى الابتدائى، كان كتاب الدين الإسلامى، يحتوى نصا مسرحيا بسيطا عن مولد النبى، عليه الصلاة والسلام، هذا النص المسرحى كان مدرس اللغة العربية والدين الإسلامى يدربنا على أدائه بشكل يكاد يكون يوميا، حتى إذا جاء موعد المولد النبوى الشريف وقفنا على مسرح المدرسة وقدمنا العرض وصفق جميع الحاضرين.

كان ذلك يحدث فى قرية بعيدة فى أسيوط، لكنه انتهى بعد ذلك، فقد خلت الكتب والمناهج التعليمية من النصوص المسرحية، وإن وجدت، فقد توقف المدرسون عن تدريب التلاميذ والطلبة، لأن الحفلات المدرسية لم تعد تقدم المسرحيات، ولم تعد هناك خشبة مسرح مدرسى من الأساس، ولم يعد الناس خاصة التلاميذ يعرفون عن المسرح شيئا غير أنه كلام مضحك يقدمه فى التليفزيون مجموعة من الممثلين "خفيفى الظل".

وبسبب غياب المسرح المدرسى لم يعد التلاميذ يعرفون أنه أبوالفنون وأنه فى جوهره أداة للوعى وجرأة فى الحياة واختصار لتجارب الآخرين، وأصبح البعض يعتبرونه فنا صعبا ومجهدا، لذا لا يلجأون إليه إلا قليلا وعلى استحياء.

بالطبع فإن النتيجة الطبيعية لغياب المسرح المدرسى هو نشأة جيل كامل لا يحب هذا الفن ولا يسعى لمتابعته، ولا يضع فى ترتيباته الحياتية أنه سيذهب إلى المسرح لمشاهدة العروض الجادة، وهو معذور فى ذلك، لأن ثقافته لا تحتوى على كلمات مثل مسرح وقاعة وعرض وجمهور مباشر ويعتبر ذلك أمرا صعبا ولا يستسيغه.

جانب آخر مهم بشكل كبير يتسبب فيه غياب المسرح المدرسى، هو نشأة جيل غير جرىء فى مواجهة مشكلاته، بالطبع لدينا جرأة شوارع لكنها جرأة سلبية تقوم على استعراض القبيح فى داخلنا، لكن ما أقصده وهو أحد أساسيات المسرح هو مواجهة النفس أولا ثم مواجهة الجمهور بشكل مباشر بعد ذلك، وما ينتج عنه من قوة وقدرة لا يعرفها سوى المشاركين فى هذه العملية الإبداعية.

الأمر ليس صعبا كما نتخيل، فهناك بروتوكولات تعاون بين الوزارات فى مصر منها ما بين التربية والتعليم والثقافة، لذا من الممكن اعتبار إحياء هذه العملية الإبداعية المهمة أحد بنود هذا البروتوكول، وذلك لن يكلفهم شيئا، فالتلاميذ مادة خام تملك قدرا كبيرا من الموهبة التى تحتاج إلى اكتشافها

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دار الأوبرا تكسب الرهان وثقة جمهورها.. حفلاتها كاملة العدد فى مايو

ترانسفير ماركت يعلن تجديد عقد محمد الشناوى مع الأهلى حتى 2027

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

إيلى كوهين.. من الإسكندرية إلى دمشق.. الجاسوس الذى اخترق الدولة السورية

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد


صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

موعد حسم صراع الأهلى وبيراميدز على لقب "بطل دوري نايل 2025"

إيلي كوهين.. ماذا تعرف عن أشهر جواسيس إسرائيل فى الستينيات

بعثة وزارة الداخلية ترحب بالحجاج فى المدينة المنورة بأجواء روحانية وتنظيم مميز.. استمرار تفويج ضيوف الرحمن لمكة.. حافلات مكيفة وتسكين إلكترونى.. رئيس البعثة يشدد على العناية بالحجيج وتوفير كافة سبل الراحة

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك


موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

بريطانيا تحذر مواطنيها: استحموا أسرع قبل فرض قيود لاستخدام المياه وحظر الخراطيم

ذكرى رحيل سمير غانم.. ما لا تعرفه عن نصيحة عادل إمام التى لم ينفذها

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم

أسواق اليوم الواحد سلاح الدولة فى محاربة الغلاء لصالح المواطنين.. تساهم فى تقليل حلقات تداول السلع من المنتج للمستهلك.. نجاح المرحلة الأولى سبب افتتاح الثانية.. تستهدف تأمين مخزون استراتيجى من السلع الأساسية

أسواق توفر السلع بأسعار مخفضة فى أحياء ومراكز الجيزة.. اعرف العناوين

زى النهارده.. أحمد فتحى يسجل أغلى أهدافه بقميص الأهلى أمام الطلائع

بلاد الحرمين تستقبل حجاج 2025.. نصف مليون حاج يصلون المملكة.. تكثيف حملات ضبط المخالفين ووزارة الداخلية السعودية تناشد بسرعة الإبلاغ عنهم.. إطلاق مبادرات لخدمة ضيوف الرحمن ورعاية خاصة لذوى الهمم

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى