ماذا لو لم نفهم هذه الرسالة ؟

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

في إطار كتابة سلسلة مقالات تحت عنوان "ماذا لو ؟" تعتمد اعتمادا رئيسيا على صحافة الحلول، من خلال تسليط الضوء على مشكلة أو أزمة مرتقبة لكشف أبعادها وتقديم حلول أو مقترحات أو على الأقل رصدها دون تضخيم أو تقليل ووضعها أمام متخذى القرار، وفى مقالنا اليوم نتحدث عن رسالة في غاية الأهمية موجهة لمناطق الصراع في دولنا العربية، متى سنفلت من أنياب مفترسى الأوطان والأعراض ونفهم الدرس.

نعم علينا أن نفهم هذه الرسالة في ظل تفاقم الصراعات في عدد من دول المنطقة، فهل ينكر أحد أن القوى الفاعلة في مناطق الصراع سياستها الخارجية تتبنى إطالة أمد الصراع في هذه المناطق من أجل تحقيق مكاسب خاصة، وذلك من خلال إرساء حالة الفوضى وتعزيز الانقسام بين الأطراف الداخلية، فما نراه في اليمن وليبيا وسوريا والعراق خير شاهد ودليل، وما نراه من ازدواجية المعايير من قبل المجتمع الدولى في التعاطى مع قضايا المنطقة خاصة قضية الصراع اللفلسطينى الإسرائيلي، فها هو يقف بكل قوة لإنقاذ أوكرانيا، بينما يكيل بمكيالين في التعامل مع حقوق الشعب اللفسطينى الذي يعانى منذ أكثر من 70 عاما، حيث لم يستطع المجتمع الدولى تنفيذ قرار أممى واحد لصالح الفلسطنيين.

فلماذا لم نفهم خطورة مخطط  هؤلاء المجرمين الذى يستهدف تقسيم المنطقة بأسرها إلى دويلات صغيرة؟.. ولماذا لم نفهم أن سلاح هؤلاء دائما تعزيز الاختلافات العرقية والطائفية والدينية؟

ولماذا لم ننتبه إلى أن هذه سيناريو الفوضى الخلاّقة يتفق مع ما تحلم به إيران من توسع وبسط نفوذ، ويحقق ما تريده أمريكا من سيطرة ونفوذ وطاقة وأمن لإسرائيل، فنراها دائما تسعى إلى إطالة أمد الصراع بل نجدها تدعم الأنظمة الموجودة وتدعم المعارضة فى آن واحد؟

ولماذا لم نعى أن هناك سلاحا يستخدم الآن لا يقل خطورة عن السلاح النووي لطمس الهوية وقتل منظومة القيم وتقليب الشعوب على الأنظمة المستقرة من خلال تعكير الرأي العام ببث الشائعات والتضليل وتقوية الأقليات بداعى الديمقراطية، مستخدمين في هذه الحرب كافة الوسائل خاصة وسائل الحداثة من مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية بهدف زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى؟

العجيب أن مخططات التقسيم التي تلوح في الأفق الآن ليست بجديدة على العرب، فقد وقع العرب فيها ولم يتعلموا الدرس للأسف، فنسيوا ما فعله الإنجليز والفرنسيين عام 1916، واتفاقية "سايكس بيكو" التى قسّمت العرب إلى دول ذات حدود جغرافية تعمل على نشوب صراعات دموية باسم الحفاظ على النقاء القومى والنقاء الثقافي، وتم ترسيم الحدود بأسلوب يفتح المجال للنزاع إلى حد يصل إلى القتال فيما بينهم، ويتم تفجير تلك النزاعات وقت اللزوم.

 وأخيرا.. نقول، إن التاريخ يُعيد نفسه من جديد بما يتناسب مع متطلبات العصر من متغيرات ومستجدات، لذا يجب الفهم والانتباه إلى كل هذه الأطماع، وعلينا بإنهاء الصراعات فيما بيننا والعمل على الحوار السياسى لحل المشكلات الداخلية للإفلات من أنياب المفترسين سالبى الأوطان والأعراض..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025.. فاضل 16 يوما

‎نبيل فهمى: حماس قدمت تنازلات لأمريكا ‎والكرة الآن فى ملعب واشنطن

جائزة بوشكاش تنتظره.. هدف عمر مرموش في بورنموث حديث العالم

سعيد الشحات يكتب : ذات يوم 21 مايو 1948.. استشهاد أول ثلاثة ضباط من الجيش المصرى على أرض فلسطين فى «دير سنيد» النقيب مصطفى كمال والرائد عز الدين الموجى والملازم أول أحمد تيسير

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج


شروط حجز 15 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل.. بمساحات من 90 - 127 مترا

انطلاق امتحانات نهاية العام لأولى وثانية ثانوى إلكترونيا وورقيا

بعد سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى.. نصائح لحماية منزلك من السرقة

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة


قائمة أعلى أجور لاعبي الدوري الإنجليزي.. شاهد ترتيب محمد صلاح ومرموش

بدأت مسيرتها بأدوار صغيرة وفيلم علامة مهمة فى حياتها.. ذكرى رحيل نادية عزت

8 معلومات بشأن عصابة الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 21-5-2025 والقنوات الناقلة

ملخص وأهداف مباراة مان سيتي ضد بورنموث فى الدوري الإنجليزي.. صاروخية مرموش

اليوم.. طرح كراسات شروط حجز 15 ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين

هكذا استقبل أحمد زاهر ابنته ليلى من شهر العسل

نص محضر أبناء شريف الدجوى ضد بنات عمتهم بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

انطلاق عرض المشروع X فى سينمات مصر بطولة كريم عبد العزيز

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى