"الهيدروجين الأخضر" وقود المستقبل.. وزير الكهرباء: توقيع 16 مذكرة تفاهم للبدء فى المشروعات.. يهدف إلى القضاء على انبعاثات ثانى أكسيد الكربون للحفاظ على البيئة.. وتصديره سيحقق عوائد كبيرة لاقتصاد الدولة

الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة

كتبت رحمة رمضان

الأحد، 02 أكتوبر 2022 02:00 ص

"عام2022 سيكون عام الهيدروجين اﻷخضر بوزارة الكهرباء" هكذا أطلق الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة تصريحاته منذ بداية العام الحالى، و هو ما نجح فيه قطاع الكهرباء فى مصر من خلال توقيع 16 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات العالمية للبدء فى الدراسات والمناقشات الخاصة بتنفيذ مشروعات استخراج الهيدروجين اﻷخضر فى مصر تمهيدا لتصديره للخارج باعتباره وقود المستقبل.

و كشف الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الوزارة تستهدف الاعتماد على الطاقة المتجددة من الشمس والرياح فى تحليل المياه لتوليد غاز الهيدروجين الأخضر، موكدا أنه يعتبر من المصادر الأقل تكلفة فى إنتاج الكهرباء والصديقة للبيئة ويعد وقود المستقبل خلال الـ10 سنوات المقبلة، لذلك تضع وزارة الكهرباء تنفيذ مشروعات الهيدروجين الاخضر على رأس أولوياتها.

وأضاف شاكر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الوزارة تسعى لتنويع مصادر الطاقة فى إطار تنفيذ استراتيجية 2035 وجارى العمل على تحديثها ليصبح الهيدروجين الأخضر جزءا رئيسيا منها، لافتا إلى أن الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار بيع الكهرباء.

وأشار الوزير، إلى أنه تم توقيع 16 مذكرة تفاهم لبدء الدراسات والمناقشات الخاصة لبدء تنفيذ و انتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر، مشيرا إلى أنه سيتم التوسع فى هذه المشروعات بعد التأكد من نجاحها و العمل على تصديرها للخارج.

وقال شاكر، أن إدخال تكنولوجيا الحديثة فى إنتاج الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار الكهرباء، فعلى سبيل المثال محطات بنى سويف و العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس التى تنفذها شركة سيمنز الألمانية بقدرة 14 ألفا و400ّ ميجا وات توفر سنويا ما يزيد عن مليار دولار، وهو عبارة عن الوفر فى استخدام الوفود.

وأوضح شاكر، أن الاعتماد على هذه النوعية من التوربينات يوفر فى استخدام الوفود، وبالتالى لا تحتاج الدولة لرفع أسعار الكهرباء، لافتا إلى أن المحطات القديمة سيتم تحديثها و تطويرها بواسطة إحدى الشركات الإماراتية لترفع كفاءة وتشغيل جميع محطات توليد الطاقة على مستوى الجمهورية لخفض كميات الوقود المستخدمة فى إنتاج الكهرباء للمساهمة فى تثبيت سعر الكيلو وات ساعة.

وكشف وزير الكهرباء ، أن أطلس مصر الذى تم إعداده بهيئة الطاقة الجديدة و المتجددة يوضح أنه يمكن الاستفادة من المناطق الصحراوية والأكثر سرعة للرياح بطول 7673 كيلو متر، ويمكن إنشاء محطات طاقة متجددة لتوليد الكهرباء بهذه المناطق بقدرات تصل إلى 90 الف ميجا وات.

وقال شاكر، أن الوزارة تولى اهتمام كبير لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة لتوليد الكهرباء من الشمس و الرياح ، وهو ما مكن هيئة الطاقة الجديدة و المتجددة من تحقيق إنجازات كثيرة خلال فترة قصيرة ، حيث تبلغ حاليا نسبة مشاركة الطاقة المتجددة من الحمل الأقصى للكهرباء 20% وهى النسبة التى كان مخطط الوصول لها فى 2022.

وتابع شاكر، أنه من المستهدف أن يتم إنشاء محطات طاقة متجددة بالقرب من البحر الأحمر والساحل الشمالي لاستخراج غاز الهيدروجين الأخضر و تصديره للخارج من خلال تعبئته و نقل بحريا ، لافتا إلى أن تصدير هذا النوع من الغاز سيكون له عائد مادى كبير جدا لمصر.

وكشف الوزير، أن الهدف من إدخال تكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية من الهيدروجين الأخضر هو القضاء على انبعاث ثانى أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء من الوقود الاحفورى وذلك بهدف الحفاظ على البيئة.