نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

أخلاقنا الجميلة.. عودة ثقافة الاعتذار

محمود عبد الراضي
محمود عبد الراضي
محمود عبد الراضي

جربت أن تقول "أنا آسف" بعد أى خطأ ـ مقصود أو غير مقصود ـ ارتكبته فى حق الآخرين، حدثنى عن السعادة والارتياح الداخلي الذى شعرت به بعد "الاعتذار" للآخرين، وحدثنى ـ أيضًا ـ عن البسمة التى ارتسمت على وجه الطرف الآخر.

 

"أنا آسف"، هل خصمت شيئًا من شخصيتك!! هل تجعلك تفقد أى شيء من كبرياء "سعادتك"!! بالتأكيد "لا"، وإنما تضيف إلى قوتك قوة، وإلى شخصيتك جمالًا وحُبًا.

 إذا، لماذا غابت "ثقافة الاعتذار" عن مجتمعنا؟، ولماذا تسود أحيانًا ثقافة "الكبر والغرور"؟، فيعتقد البعض بالخطأ أن "الاعتذار" ضعف ووهن، ونقطة ضعف لا يجب إظهارها، كونها دليل انكسار وهزيمة لا تليق بهم، في حين أن الاعتراف بالخطأ فضيلة، والاعتذار عنه فضيلة أخرى، والاعتذار ليس كلمة تقال في زحمة الحديث وتبرير الخطأ وإنما ثقافة يجب ترسيخها عند الجميع.

كثيرا من الحوادث والفواجع، كان فى الإمكان عدم وقوعها، لو بادرنا بالاعتذار، لكن المكابرة والعند، ضخم الأمور، لتنتهي بالدم أو السجن أحيانا.

ما أقوله لك هنا ليس دربا من الخيال، وإنما حقائق على أرض الواقع رصدتها بنفسي، وأنا أتجول "خلف الأسوار"، في زيارات عديدة لمراكز الإصلاح والتأهيل ـ قبل عدة سنوات من الآن ـ تحدثت مع هؤلاء الأشخاص الذين يقضون فترة عقوبتهم، حيث الندم قاسما مشتركا بين الجميع، ولو عاد بهم الزمان مرة أخرى لفعلوا غير ما فعلوا.

تحدث البعض معي عن خلافات واهية، وأمورا وصفوها بـ"التافهة"، كانت من الممكن أن تنتهي بكلمة "آسف"، لكن العند والمكابرة، فاقم من الأمور، حتى وقع القتلى وجاء البعض لخلف الأسوار، أحدثك هنا عن خلافات عادية متكررة تحدث في كل مكان بين الجيران، عن لعب الأطفال، كان من الممكن انتهائها بكلمة "آسف"، لكنها تحولت لمشاجرات ومصابين وسجناء، أحدثك عن متهم "بالصدفة"، نعم بـ"الصدفة"، وجد نفسه في الشارع في صدام مع شخص آخر بسبب أولوية المرور، كان من الممكن أن يعتذر المخطئ وينتهي الأمر بـ"آسف"، لكن الشيطان تدخل، ليتحول الأمر لمشاجرة زجت بأحدهما خلف الأسوار.

 وأحدثك أيضا عن خلافات زوجية عادية وبسيطة، كان من الممكن أن تنتهي باعتذار، لكن تفاقمت ووصلت لأروقة محاكم الأسرة، فالأمثلة كثيرة لو كلفنا القلم بسردها لتعب ومل من كثرتها.

إذا، لماذا لا نعتذر؟ ولماذا لا نعترف بالخطأ؟، لماذا نكابر؟، وفي الإمكان أن ينتهي الأمر بكلمة واحدة "آسف"، بدلا من عشرات الجمل نقولها تبريرا لمواقفنا الخاطئة، فاجعلوا الاعتذار ثقافة ونهج حياة وفضيلة وبداية جديدة للتسامح وخلق أجواء من المحبة بين الناس، فأفشوا "الاعتذار" بينكم، للتغلب على مصاعب الحياة، واحترامًا لمشاعر الاخرين، لتجدوا من يخفف عنكم صدمات الحياة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تونس تواجه ليبيريا في تصفيات كأس العالم 2026 اليوم

قائمة محدثة بمواعيد قطارات الصعيد المكيفة والروسية اليوم الخميس 4-9-2025

براكين مشتعلة.. أخطر 10 براكين نشطة حول العالم تهدد المدن وتثير فضول العلماء والسياح.. "إتنا" يشكل مشهدًا مرعبًا فى إيطاليا.. و"ميرابى" الأخطر فى آسيا.. و"هيكلا" بأيسلندا معروف بـ "بوابة الجحيم".. فيديو

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام المصرى في الدورى

مواعيد مباريات اليوم الخميس 4-9-2025 في ملاعب العالم


أكاديمية الشرطة تشترط فى الطالب المتقدم لها "مصرى الجنسية"

أحب البشر دائما: هيثم دبور يتحدث عن سر نجاح أفلامه

غلق باب تنسيق المرحلة الثالثة 2025 غدا.. سجل الآن قبل فوات الأوان

فيلم صوت هند رجب بمهرجان فينسيا.. تحية تجاوزت الـ20 دقيقة من التصفيق الحار (صور)

حكايات أساطير الكرة الذهبية عبر التاريخ.. ميسي الملك ورونالدو الوصيف


كريم محمود عبد العزيز بطل "احنا والقمر جيران"

الجريدة الرسمية تنشر آليات حصول مستأجرى "الإيجار القديم" على وحدات سكنية

تأجيل معارضة المتهم بالنصب على أفشة لـ 24 سبتمبر لحين الفصل في طلب رد المحكمة

الأهلي يجهز عبد القادر بدنيا للمشاركة في مباريات الأهلي

رابط موقع التنسيق لطلاب الشهادات الفنية لتسجيل الرغبات

عمر مرموش يتصدر قائمة أغلى 10 لاعبين في المنتخب قبل مواجهة إثيوبيا "إنفوجراف"

موعد مباراة منتخب مصر وإثيوبيا والقنوات الناقلة

ترتيب تصفيات كأس العالم 2026 في أمريكا الجنوبية.. الأرجنتين بالصدارة

كوندى: اللاعبون ضحايا ضغط المباريات ومنتخب فرنسا لم يحسم التأهل للمونديال

راؤول يتصدر قائمة المرشحين لخلافة تين هاج في باير ليفركوزن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى