صحيفة إسبانية: ألمانيا أكثر دول أوروبا تخوفا من تهديدات بوتين النووية

أثارت التهديدات الأخيرة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية الرعب فى نفوس العام ولكنها غرست الخوف بشكل خاص بين الألمان .

تشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن ما يصل إلى 49٪ من سكان ألمانيا يخشون "الحرب النووية" على الرغم من حقيقة أن الخبراء يشيرون إلى أن خطر حدوث ذلك "مبالغ فيه"، حسبما قالت صحيفة "نويس دياريو" الإسبانية.

عندما يوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديداته النووية، لا يُنظر إليها بنفس الطريقة في جميع بلدان أوروبا، ففى بداية اكتوبر الجارى قالت  صحيفة دي فيلت الألمانية ، إلى أنه في المملكة المتحدة ، على سبيل المثال ، بعد وقت قصير من تهديد بوتين برد نووي إذا تدخل الناتو دفاعًا عن أوكرانيا ، اعتقد خمس السكان فقط أنه في غضون خمس سنوات ستكون هناك حرب نووية.

من ناحية أخرى، أشارت السلطات في بولندا إلى أنه "لا يوجد خطر كبير" من أن يلجأ الكرملين إلى ترسانته النووية، وفي فرنسا ، لذكر مثال آخر لدولة أوروبية كبيرة، أشار ثلثا السكان في استطلاع حديث آخر إلى أنهم يرون أن استخدام روسيا للأسلحة النووية "ممكن" ، "لكن لا أحد يسقط، واعلان الهجوم النووى ما هو إلا اثارة للرعب.

وأدت المقارنة الأوروبية التي أجرتها تلك الصحيفة حول كيفية تلقي التهديدات النووية الروسية إلى إثارة كيف يبدو أن ألمانيا تبالغ في التصرف في مواجهة الادعاءات المتعلقة بهجمات نووية محتملة من قبل مستأجر الكرملين، وفي الجدل العام الألماني ، عندما يتعلق الأمر بالحرب الروسية غير الشرعية ضد أوكرانيا ، سواء في البرامج الإذاعية أو التلفزيونية أو في المقالات في الصحافة المكتوبة ، فإن قضية الحرب النووية عادة ما تظهر بشكل متكرر للغاية.

وقال مارسيل ديرسوس، الخبير في معهد السياسة الأمنية في جامعة كيل الألمانية "من حيث القيمة المطلقة ، فإن المخاطر منخفضة ، ولكن، بالمقارنة مع ما قبل الحرب ، فإن الخطر أكبر.

وقالت كلوديا ميجور، الخبيرة الأمنية في حزب العمال الاشتراكي، إن "تهديد القنبلة الذرية هو بحد ذاته السلاح".

يُنظر إلى حقيقة أن هناك الآن خطرًا متزايدًا من أن يدعم بوتين الزر النووي - والزعماء الغربيون ينتقمون وفقًا لذلك- بخوف خاص في ألمانيا ، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، الخميس الماضي .

وأشارت صحيفة "دير تاجشبيجل" البرلينية ، إلى أن 42٪ من الألمان شعروا "بالتهديد" بـ "حرب نووية"، لم يكن 30٪ واضحين بشأن مشاعرهم بينما "قال 27٪ أنهم لم يشعروا بالتهديد".

من جهتها، نقلت دويتشه فيله ، الخدمة الإذاعية والتلفزيونية الألمانية الدولية ، استطلاعًا آخر قبل أيام قليلة وصلت فيه نسبة الألمان الذين يخشون حاليًا حربًا نووية إلى 49٪ ، وهي نسبة أقل نوعًا ما في الولايات المتحدة ، حيث نعم هناك، الأغلبية بهذا الخوف (60٪