وكيل الأزهر: إغاثة الملهوف سلوك إسلامى أصيل تقتضيه حقوق الأخوة الإيمانية

كلمة وكيل الازهر
كلمة وكيل الازهر
كتب ـ لؤى على
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن مشاركة الأزهر الشريف في الاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة؛ تأتي تمشيا مع دور الأزهر الشريف ورسالة مصر السامية التي لا تدخر جهدا في مساندة الضعفاء والمحتاجين في كل شبر من أرجاء المعمورة، ولم لا ومصر مهد الرسالات والحضارات؟ فتحت أبوابها وما زالت مفتوحة لكل من يحتاج يد العون والمساعدة، لافتا إلى أن الأزهر يحمل أمانة الدعوة، ويبلغ رسالة الإسلام على وجهها الأتم، بمنهج علمي رصين، يصون الدنيا ومن فيها وما فيها.
 
وأشار الدكتور الضويني، خلال كلمته بالاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بدولة الكويت، إلى الأهداف المستنيرة التي من أجلها أنشئ المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، للارتقاء بالعمل الإسلامي وأنشطته المتنوعة؛ ليكون على مستوى رسالة الإسلام الحضارية في تأكيد وحدة الأسرة البشرية، وتحقيق التعارف بين الناس، وتفعيل القيم الإيمانية الربانية لضمان كرامة الإنسان وتحقيق الأمن والعدل في الأرض وفق إرادة الله، مؤكدا أن إغاثة الملهوف والمظلوم وتقديم العون لكل من يحتاج إليه بغض النظر عن الدين والجنس واللون؛ من أعظم الواجبات التي أوجبها الله على خلقه لخلقه، وهو سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه حقوق الأخوة الإيمانية، يؤكده التكافل الإنساني الشامل الذي نادى به الإسلام، وتفرضه الأخلاق الراقية التي عرفناها في شخص سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي جاء رحمة للعالمين. 
 
وأوضح أن الإغاثة الإنسانية تتأكد الحاجة إليها في واقعنا المعاصر؛ لما يشهده هذا الواقع المؤلم من حروب غير مبررة، ومجاعات مدمرة، وغير ذلك من كوارث وأوبئة، مبينا أن هناك مؤسسات إغاثية تنحرف عن أهدافها السامية في التخفيف من آثار الظروف غير الاعتيادية التي يمر بها الناس، ويكون لها أهداف أخرى دينية أو سياسية أو حزبية تعمق من آثار هذه الظروف بدل التخفيف منها، مشددا على أن ذلك يحتم علينا جميعا أن ننهض برسالة الإغاثة الإنسانية ونعيد إليها دورها الحقيقي الذي قامت من أجله، لآفتا إلى أن أكثر الناس حاجة لإغاثة عاجلة هم هؤلاء المتضررون من آثار النظام العالمي الجديد، الذي يراد له أن تسود فيه نظرية «صدام الحضارات»، في مغالطة مكشوفة يأباها دين الله، وترفضها عقول الحكماء، والذي كان من تبعاتها التحيز الواضح ضد قضايا بعض الشعوب وخاصة المجتمعات المسلمة.
 
وأكد وكيل الأزهر، أن الأزهر مستعد للتنسيق والتعاون مع كافة المنظمات الإسلامية التي تتفق مع المنهج الوسطي؛ لمواجهة ما تتعرض له الأمة الإسلامية من تحديات معاصرة من أجل تكامل الجهود ووضع الأولويات بحسب ما تفرضه تلك التحديات، موضحا أن الإسلام أسس لهذا التكافل الذي يشمل الإنسانية كلها، يمسح عنهم دمعة الألم التي آلمتهم، ويمنحهم الأمن بعد فقده، ويمدهم بلقمة العيش التي تقيم صلبهم، ويعطيهم الخير الذي يؤمله الإنسان من أخيه الإنسان، مطالبا بضرورة أن يخرج من هذا الاجتماع بورقة عمل إغاثية، تسمى:«الرحمة المهداة»، تؤسس لميثاق عملي يقرأ الواقع بإنصاف، ويعمل على علاج ما فيه ببرامج حقيقية بعيدا عن أي أهداف لا تتفق مع رسالة الإسلام، وتنقل صورة الصحيحة، وترد ردا عمليا على من يتهمون الإسلام ظلما وزورا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ذكرى رحيل ماجدة الخطيب.. رحلة فنية صاخبة بين النجومية والمحن الشخصية

المصري ينتظر رداً من أحمد عيد لحسم تجديد تعاقده مع النادي

مقتل شاب وإصابة شقيقه فى مشاجرة بالغربية

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية


طه نوح: حامد حمدان لاعب مقاتل وأتوقع له مستقبلا باهرا

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى


حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ابنة شقيقة طارق الأمير: خالى فاقد الوعى وقلبه توقف مرتين من جديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى