كيف رسمت القروض الصغيرة مستقبلا واعدا لأبناء بورسعيد.. "السيدة حبيش" من عاملة بمصنع لصاحبة ورشة.. وبنت المحافظة الباسلة بدأت بماكينة واحدة واليوم توزع بالمحافظات.. وتؤكد: وفرت لى حياة كريمة.. فيديو وصور

تنهض الأمم بعزيمة أبنائها، ويُبنى المستقبل بسواعد الشباب.. ولكى يتحقق هذا وذاك لابد من تكاتف الجميع أجهزة تنفيذية ومواطنين، وفى هذا نجد أن الاتجاه يسير بتوفير قروض صغيرة لمشروعات شبابية وفكر مستنير يقود الصناعة المصرية إلى الأمام. 

وفى محافظة بورسعيد التى أصبحت قاطرة التنمية لمصر كلها لما تمتلكه من بنية تحتية ومشروعات قومية.. نرى نسائها يسرن على درب المشروعات والطفرة التى تحدث بها فى رسم المستقبل من خلال المشروعات الصغيرة حتى أصبحن من رائدات المجتمع المصري. 

ونحن اليوم أمام مشروع من المشروعات الصغيرة الذى بدأ من الصفر فعليا فصاحبته تدعى السيدة محمد حسن حبيش، وكانت تعمل فى إحدى المصانع الخاصة بتصنيع فروشات السيارات، وتعلمت الحرفة وبدأت مشوارها الشخصى فى الطموح بعمل خاص بها ومشروع تستطيع أن تقوم بتطويره. 

وأوضحت السيدة حبيش، خلال لقائها مع "اليوم السابع"، أنها تعمل بيدها فى الورشة الصغيرة التى تمتلكها وذلك منذ بدايتها فى المشروع بماكينة واحدة حتى أصبحوا 7 ماكينات وتطمح فى الزيادة خلال الفترة القادمة. 

وأشارت إلى أنها لم تكن كأصحاب الورش الذين يقومون بدور الإدارة والإشراف فقط على من يعمل معها، ولكنها تعمل كما هم يعملون يدًا بيد، مضيفه أنها بعد أن أتقنت الحرفة قامت باستئجار إحدى الورش فى منطقة حرفيين الزهور، وصنعت فى البداية عدد محدود من أطقم فرش السيارات، ويوم تلو الآخر بدأ المشروع فى زيادة لحجم الإنتاج والمطلوب أيضًا. 

وأشارت إلى أنها تقوم بتسويق شغلها فى عدد من المحافظات مثل" الإسماعيلية، القاهرة، الإسكندرية، وغيرهم"، لأن الطلب داخل محافظة بورسعيد فقط قليل جدًا، ولا يستوعب حجم البضائع التى يتم إنتاجها، فأسعارها بالنسبه للسوق ومنتجات المصانع الكبرى تعتبر تنافسية لأنها تبيع جملة مثلما تقوم هذه المصانع ببيع بضائعها، هذا بجانب أن لديها جودة كبيرة فى المنتج من حيث التقفيل والخامات المستخدمة. 

وأردفت "السيدة حبيش"، أن أنواع المفروشات كثيرة تبدأ بالتحضير أولا للقطع المراد إنتاجها، ثم التثبيت، وبعد ذلك يتم التجميع لهذه القطع حتى يكتمل الشكل العام لفرش السيارة، موضحه أنها فى بداية المشروع حصلت على قرض بسيط من جمعية تنمية المشروعات، ومع التزامها وانضابطها فى دفع الأقساط حصلت على قرض أكبر للتوسع فى مجال العمل الخاص بها. 

ولفتت إلى أن طموحها خلال الفترة القادمة، أن تقوم بتطوير عملها والتوسع فيه وشراء ماكينات أحدث وأكثر تطورًا لتصنيع منتجات جديدة لم تستطيع تصنيعها بالماكينات التى تملكها حاليًا، مؤكده أن القروض الصغيرة وفرت لها حياة كريمة تستطيع من خلالها تحقيق أهدافها. 

ومن جانبها أكدت سميرة فوزى، مدير إدارة التوعية والإعلام بجمعية تنمية المشروعات، أن الجمعية تقوم بتمويل مثل هذه المشروعات الناجحة، وذلك فى حالة وجود المشروع لدى المنتفع، مشيرة إلى أن "السيدة حبيش" نموذج لسيدة اجتهدت وكافحت من أجل النجاح.