مصر تنوب عن إفريقيا فى استضافة قمة المناخ COP27.. وتدعم إطلاق الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية.. وتنسق مع كافة الدول لوضع الخطوط العريضة للاستراتيجية العربية للمخلفات الصلبة.. وتمويل مواجهة التغيرات المناخية

قمة المناخ
قمة المناخ
كتبت منال العيسوي
لم تبق سوى بضعة أيام تفصلنا عن قمة المناخ، تلك القمة التى تنوب فيها مصر كل القارة السمراء، وتتحدث باسم الدول النامية وتنسق المفاوضات فى قيادة الملف البيئى، قمة التغيرات المناخية الخاصة بالاتفاقية الاطارية للأطراف للأمم المتحدة لتغير المناخ، والتى ستستصفها مصر، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل على أرض مدينة السلام مدينة شرم الشيخ.
 
ليست قمة مثل أى قمم عقدت، وأنما تحمل معنى ومضمون عالمى يحسب لمصر مع انتهاء انعقادها، ولم يتوقف دور مصر فيها على تنسيق احداث المؤتمر، وإنما تجاوز وفاق كل التوقعات، حيث بدأ يشكل وجدان العالم نحو قدرة مصر على الحشد والتعبئة لقضية مصيرية مرتبطة باستمرار العالم ، وهى قضية البيئة والتغيرات المناخية.
 
ويعد تضافر كافة الجهود الدولية والاقليمية والوطنية الرسمية وغير الرسمية لإعادة صياغة منظومة متكاملة تسمح للأجيال الحالية بالحصول على حقوقها الطبيعية في التنمية والعيش حياة خالية من التلوث وتنعم بالموارد الطبيعية، ومواجهة التحديات البيئية في وطننا العربي لتعزيز العمل الدولي العربي، هو أساس لإنجاح التجارب والمحاولات . 
 
فى هذا الإطار بذلت مصر العديد من الجهود للخروج، ببعض المكتسبات على المستوى العربى لاستضافة قمة المناخ ومايسبقها من أحداث، وما يليها من تبعات، سواء فى طرح الاحتياجات العربية فيما يخص قضايا البيئة، وتغير المناخ خاصة في التكيف والتخفيف والخسائر والاضرار، ونقل التكونولوجيا وآليات التمثيل في مؤتمري المناخ COP27 بمصر وCOP28 بالإمارات، واستضافة السعودية للدورة الـ ١٦ لمؤتمر الامم المتحدة للتصحر لعام ٢٠٢٤، آمين ان تخرج هذه المؤتمرات بنتائج تفيد كافة الدول العربية..
 
رحبت مصر باستضافة مقر الأمانة التأسيسية لمرفق البيئة العربية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتوقيع على النظام التأسيسي لها، بالإضافة إلى التنسيق مع كافة الدول لوضع الخطوط العريضة للاستراتيجية العربية للمخلفات الصلبة متضمنة المخلفات البلاستيكية. 
 
أعلنت مصر دعمها  للمملكة العربية السعودية في استضافة الدورة القادمة من مؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية التصحر، والتي تعول فيه المنطقة العربية على السعودية، من أجل تسخير إمكانياتها لتسليط الضوء على أهمية قضية التصحر والحلول المطلوبة لمواجهتها. 
 
كما  أعطت مصر أولوية لاعداد الاستراتيجية العربية لتمويل المناخ في الدول العربية، بالتعاون مع الاسكوا في إعداد هذه الاستراتيجية، وحثت الدول العربية على اعتمادها.
 
 مصر في ظل استضافتها لمؤتمر المناخ القادم COP27 كمؤتمر للتنفيذ تحرص على وضع أولويات واحتياجات الأجيال العربية القادمة في قلب العمل المناخي، اكدت مصر على مقترح انشاء اللجنة العلمية العربية لتغير المناخ للاستفادة من مراكز الأبحاث العلمية لتوحيد الرؤى العربية. 
 
الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية له أهمية ، باعتباره  حلم عربى ، خرج إلى النور من خلال جامعة الدول العربية.
 
وتاتى أهمية إظهار الاتحاد فيه، خاصة مع انتظار اعتماد خارطة الطريق لما بعد ٢٠٢٠ للتنوع البيولوجي خلاله، مشيرة إلى  أن موضوع التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية هو قضية  هامة لوطننا العربى، ولكن بدون التركيز فى ذلك جنبا إلى جنب مع التحديات البيئية العالمية الأخرى ، لن نستطيع أن نصل إلى مسارات التنمية النستدامة التى نرغبها لنا ولأجيالنا القادمة، متوجهة بالشكر لكل الدول العربية التى ساعدت فى صياغة إستراتيجية تمويل المناخ، ونحن لا تفصلنا إلا ايام قليلة على انعقاد الدورة ال٢٧لمؤتمر الامم المتحدة لتغير المناخ  بشرم الشيخ، وأنه يتم التركيز على إطلاق مجموعة من الرسائل الهامة فى هذا المؤتمر ، والذى سيطلق عليه مؤتمر التنفيذى، والانتقال العادل والطموح.
 
 ‏
 ‏كما اتخذت مصر كافة الإجراءات للتوقيع على النظام الأساسي للانضمام للاتحاد، خاصة، وأن في نهاية عام ٢٠٢٢ سيتم إقامة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP15.
 ‏
 ‏
ما يحدث فى العالم حالياً من حرائق للغابات وفيصانات وسيول، وجفاف للتربة وغيرها، ما هى إلا مؤشرات وإنذار لكوارث بيئية حتمية وملحة ، وتعد دولنا العربية من أكثر المناطق المتأثرة بآثار تغير المناخ مع وجود التحدى الخاص بهذه المنطقة وهى ندرة المياه، ومن هنا تأتى أهمية ان نكون وسائل التنفيذ من تمويل المناخ، ونقل التكنولوجيا، وتنمية القدرات فى قلب الاحداث الخاصة ، بمؤتمر المناخ COP27.
 ‏
 ‏وقدو حرصت الرئاسة المصرية فى  صياغة الأيام الموضوعية الخاصة بالمؤتمر أن تكون متوافقة مع أولويات واحتياجات الدول النامية والدول العربية والأفريقية، حيث تم التركيز فى صياغة هذه الأيام على موضوعات التكيف،  فهناك يوم للمياه فالأول مرة تضع جمهورية مصر العربية قضية المياه، فى قلب المفاوضات والمناقشات الخاصة بتغير المناخ  فهى قضية ملحة على مستوى العالم اجمع، كما تتناول الأيام الأخرى موضوعات الزراعة والأمن الغذائي والتكيف،  فعام ٢٠٢٢هو عام للعالم كله لاطاقة والأمن الغذائي.
 
والتركيز فى هذا الشأن على أهمية أن يكون التنوع البيولوجي هى المحطة التى نتحدث فيها فى cop27، مروراً بمؤتمر التنوع البيولوجي cop15،لذا فى هذا الشأن تم الربط بين موضوع التنوع البيولوجي والبيئة البحرية ، واستخدامات الأراضى والتصحر، فالمشكلات البيئية العالمية جميعها تتكامل مع بعضها البعض لذا يجب ان يتم النظر اليها نظرة شمولية.
 
الدول التى لديها أجنحة فى المنطقة الزرقاء، ستركز على  توضيح قصص نجاحها والشراكات التى قامت بها هذه الدول فى نفس الأيام الموضوعية،  لكى يكون مؤتمر للتنفيذ يعطى للعالم صورة بكيفية تآزر العمل المناخى العربى،فالخروج بتوصيات وبيانات الخاصة بالدول على المستوى الوطنى سيعطى حالة من الزخم الخاص بالتنفيذ ، وأيضا كان من الضرورى الاهتمام  بعرض الابتكارات والمقترحات الخاصة بالفئات الأكثر تأثرا، لذا تم وضع يوم للمجتمع المدنى ، ويوم الشباب، ويوم المرأة .
 
جدير بالذكر  أن مصر استضافت  أول منتدى عربي للبيئة بالتنسيق مع الأمانة الفنية والاسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبمشاركة العديد من  الوزراء وممثلى الدول والمنظمات والمجتمع المدني، و ركز على موضوعات البيئة كتغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والتأكيد على أولويات المنطقة العربية ومنها قضية التصحر وجفاف التربة، وتم خلاله مناقشة مقترحات المواجهة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الجمعة 22-8-2025

عمر مرموش.. موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام في الدوري الإنجليزي

غدا .. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا"

محاولات مكثفة لتجهيز خالد عبد الفتاح لتدعيم سيراميكا أمام المقاولون العرب

تشيلسي في اختبار صعب أمام وست هام بديربي لندن بحثا عن الفوز الأول في البريميرليج


القديس حبيب جرجس رائد النهضة التعليمية ومؤسس نهج "مدارس الأحد".. نموذج فريد لخادم كرّس حياته للتعليم والإصلاح الروحى.. ودور محورى فى نشر التعليم الكنسى.. وراعى كنيسة إنجيلية: نحن أول من أدخلنا الفكرة بمصر 1893

إبراهيم دياز يوافق على تجديد عقده مع ريال مدريد بدعم من تشابي ألونسو

يانيك فيريرا يرفض منح لاعبى الزمالك راحة بعد الفوز على مودرن سبورت

آدم كايد: سعيد بالفوز أمام مودرن سبورت وجماهير الزمالك فاجأتني بحبها

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة


أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الخميس 21 – 8 – 2025

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية احتاج عامين من الإعداد

محمد الشناوي يخوض مراناً مُنفرداً بعد وفاة والده رغم حصول الأهلى على راحة

برشلونة يحصل على موافقة "يويفا" لخوض أولى مبارياته الأوروبية خارج ملعبه

عمرو يوسف يشاهد فيلم درويش مع الجمهور ويلتقط صورا معهم.. صور

مى القاضى طليقة أحمد فهمى فى مسلسل 2 قهوة والعرض قريباً

إصابة فريمبونج وغياب جوميز يربكان ليفربول قبل مواجهة نيوكاسل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى