نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

الأهلي سوبر مصر.. الفلسفة الكروية عندما تشبه الأسلحة الفاسدة

كمال محمود
كمال محمود
كمال محمود
بواقعية تحسب للسويسرى مارسيل كولر، وأخطاء بالجملة للبرتغالى فيريرا، حقق الأهلى لقب السوبر المحلى للمرة الـ12 عن جدارة في استحقاق على الأراضى الإماراتية.
 
كولر كان مدركا للكيفية التي يحقق بها الفوز، وظهر واقعيا في ثبات التشكيل الذى يعتمد عليه منذ توليه مهمة تدريب الأهلى دون فلسفة مفاجآت المباريات الكبرى التي يعتمد عليها بعض المدربين وكان فيريرا في لقاء السوبر من بين هؤلاء الفلاسفة ليفقد معه الزمالك هويته وأركانه الأصلية التي كانت جزء لا يتجزأ من انتصاراته وبطولاته التي حققها العام المنقضى، وتتحول تلك الفلاسفة إلى ما اشبه بالأسلحة الفاسدة!.
 
فيريرا أفتى في طريقة لعب الزمالك، وأقحم زيزو كمهاجم ثانى بجوار الجزيرى، ليقسم الفريق كجزيرتين منفصلتين، الأولى يمثلها زيزو والجزيرى والثانية عبارة عن 8 مدافعين، وياللهول لا يؤدون واجباتهم كاملة، وغابت عنهم المركزية لتتشتت أوصال أصحاب الرداء الأبيض، وعلى الأخص الجبهة اليمنى التي كانت ثغرة واضحة، تغلل منها لاعبو الأهلى لمرمى محمد عواد كثيرا.
 
على مستوى التشكيل.. دفع فيريرا بعمر جابر الذي لم يكن في أفضل أحواله على حساب سيد عبد الله نيمار صاحب البصمة الكبيرة منذ الموسم الماضي، وكذلك الاعتماد  على زكريا الوردي المتهور والذى ارتكب خطئا  ضد سيراميكا كان يستوجب عدم إشراكه أمام الأهلى، ولكنه اشركه  وكاد أن يكلف الفريق الطرد لولا استبداله بين الشوطين.
 
فيريرا بدأ بطريقة 5-3-2 التي بدت غريبة على اللاعبين خصوصا وانه لا يعتمد عليها نهائيا، وقد يكون لعب بها مباراة فلامبو بطل بوروندي، ولكن شتان الفارق بين هذا الفريق المغمور الضعيف، وبين الأهلى القوى بأدائه وروحه.
 
أيضا أثر على الزمالك غياب الونش وفقدان خط الدفاع الأبيض الخبرة المطلوبة، كذلك غياب التوفيق عن أهم عنصرين في الفريق – زيزو وإمام عاشور – ما زاد من الضرر الواقع على أبناء ميت عقبة.. حتى عندما كان الزمالك متأخرا بهدف جاءت تغييرات فيريرا لتزيد الوضع صعوبة فى الزمالك وبدلا من تدعيم سيف الجزيرى فى الهجوم أخرجه من المباراة، ليكمل الأبيض اللقاء دون اى مهاجم صريح فى الوقت الذى كان يحتاج فيه التعويض.
 
المستوى الضعيف الذى ظهر عليه الزمالك في السوبر، اتضح جليا من هدفى الأهلى.. الهدف الأول زكريا الوردى منح الكرة لسافيو عندما حاول ارجعها ناحية عبد الغنى جاءت قصيرة، ليقتنصها البرازيلي سافيو ليسجل هدف أروع ما يكون، وفى الهدف الثانى، " اتضرب " دفاع الزمالك بكل سهولة وغاب التركيز عن عناصره بداية من التمريرة العرضية من الجبهة اليمنى للزمالك مرورا بعدم التمركز داخل منطقة الـ 18 ليجد كريم فؤاد نفسه وحيدا أمام المرمى ليسجل هدف قتل المباراة. 
 
ورغم واقعية كولر، لكنه قام بتغييرات بسيطة في مبادئة من حيث طريقة اللعب، دون ارباك المضمون، حيث لجأ للكرات الطولية بدلًا من بناء اللعب من الخلف تدريجيًا، ليبعد عن ضغط الزمالك الهجومي على دفاعات الفريق الأحمر،فأصبح الأهلي يخرج بالكرة مباشرة لخط الوسط أو الهجوم دون الحاجة لتمريرات دفاعية قصيرة وتدرج بالخروج، وهو ما نجح تمامًا، وكالعادة عندما يتقدم أكرم توفيق يبقى علي معلول بالدفاع والعكس مع تقدم التونسي يبقى أكرم بالدفاع 
 
الأهلي في السوبر كان أكثر تنظيميا، ساعده فيريرا على السيطرة على المباريات، قبل أن يجرى تعديلات في الشوط الثانى خففت من سوء الأداء.
 
ومع منتصف الشوط التاني الأهلي وقع بدنيا وأجرى تغييرات جيدة ، مثل نزول محمد شريف الذى منح الأهلى الحيوية المطلوبة فى الخط الهجومى بتحركاته الكثيرة داخل منطقة جزاء الزمالك، وكذلك كريم فؤاد الذى سجل الهدف التاني، وبات ورقة رابحة يستخدمها كلور لترجيح كفة الأهلى، خصوصا واظنها المباراة الثانية على التوالي الذى يصنع الفارق ، فيعدما صنع هدف الفوز على أسوان عقب نزوله، سجل هدف العتزيز في السوبر. 
 
ومع المستوى الجيد للأهلى في السوبر كان هناك لاعبين هم الأكثر فعالية وتأثيرا في الأداء، محمود متولي المدافع الصلب، صاحب الريؤة الفنية العللية للملعب، بتوقعاته الجيدة وتمريراته الجيدة جدا والخروج بالكرةمن الخلف للإمام بدقة كبيرة، الثانى طاهر طاهر الذى بدا أكثر نضجا مع كولر وظهر مستواه الحقيقى وقدم مباريات رفيعة المستوى 
 
* الحكم البرتغالي الذى أدار المباراة لم يكن على المستوى المطلوب لأهمية المباراة، ما يؤكد أن التحكيم المصرى مهدر حقه، ويحتاج فقط التعامل مع منظومته بهدوء دون اتهامات بالتحيز لفريق على حساب آخر.
 
* لقطة كانت هي الأجمل في السوبر، وتؤكد على الروح الرياضية المطلوبة بين الأندية المصرية، قيام الأهلى بعمل ممر شرفي للزمالك، في ترجمة حقيقة لحملة نبذ التعصب تطبيقا لحملة الشركة المتحدة الراعى الأصيل للرياضة المصرية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

من "هند" إلى "أزمة ثقة".. هاجر الشرنوبى حاضرة بقوة فى الأوف سيزون

الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

ترقب أمريكى مع انعقاد قمة منظمة شنغهاى.. واشنطن بوست: محاولة من بكين لتوحيد قادة الدول فى ظل فوضى ترامب..خبراء يعتبرونها رسالة بأن "الغرب ليس القوة المهيمنة"..بلومبرج: تعزيز علاقة مودى بالصين وروسيا تحدى لترامب

لمسة تدل على الفن والهندسة من الأناكوندا.. الدورى الفرنسى يغازل مصطفى محمد

إجازة المولد النبوي الشريف للعاملين بالقطاع الخاص.. تعرف على موعدها


ترتيب الدوري الإنجليزي.. ليفربول ينفرد بالصدارة وتراجع السيتى للمركز 13

اليونيسف: الجانب الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات ويزيد من هجماته على القطاع

حبس المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى منطقة مصر القديمة 4 أيام

انضمام لاعبى المنتخب لمعسكر مواجهتي إثيوبيا وبوركينا بتصفيات المونديال.. صور

فيديو متداول يثير الجدل.. والتحقيقات تكشف ملابسات مشاجرة أبو حماد


إيزاك يخضع للكشف الطبي لإتمام انتقاله إلى ليفربول فى صفقة قياسية

مفاجأة.. علياء قمرون غير متهمة بغسل الأموال.. وتواجه تهمة الفيديوهات الخادشة فقط

بعد انتشار لقطات للواقعة.. الحبس 6 سنوات للمتهم بسرقة هاتف من شاب وتهديده بسلاح فى الأميرية

الداخلية: استمرار التقديم لكلية الشرطة حتى 11 سبتمبر

الدفاع المدني السعودى يحذر من أمطار غزيرة في مكة بدءًا من الغد

لوحة فنية بقيمة 585 ألف دولار في مهرجان فينيسا السينمائي.. اعرف الحكاية

الطقس غدا شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة 36 درجة والإسكندرية 32

قافلة «زاد العزة 27» تتجه إلى غزة بإمدادات إنسانية جديدة

تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة وغسل الأموال 15 يوما

مجلس الوزراء: منظومة صحية متكاملة تضع المواطن فى قلب الاهتمام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى