مؤسسة بحثية أمريكية ترصد دور مصر المحورى قبل COP27.. "كارنيجى": القاهرة تتولى القيادة فى قضية تغير المناخ وهويتها العربية الأفريقية تجعلها ممثلا للجنوب.. وقمة شرم الشيخ فرصة لصقل مكانة مصر الإقليمية والدولية

كوب 27
كوب 27
كتبت ريم عبد الحميد

قالت مؤسسة كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى أن مصر باستضافتها قمة المناخ العالمية المرتقبة COP27 فى نوفمبر المقبل، ستكون فى قلب واحد من أكثر التحديات إلحاحا فى العالم.

 

وأضافت كارنيجى فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن مصر تنظر إلى القمة كفرصة لإظهار قيادتها فى أزمة المناخ، فمن وباء كورونا وحتى الغزو الروسى لأوكرانيا، ومن ارتفاع أسعار الطاقة إلى عودة صراع القوى الكبرى، تريد مصر أن تقدم نفسها كممثل لجنوب الكرة الأرضية، بسبب فضيلة هويتها كدولة أفريقية عربية، وباعتبارها بوابة إلى أفريقيا والشرق الأوسط.

 

 وفى ظل تعميق شراكتها مع أوروبا فى مجال الغاز واستمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا، فإن مصر ستستخدم رئاستها لكوب 27 للضغط على أوروبا والغرب من أجل إحداث توازن بين العمل المناخى وأمن الطاقة، من خلال دعم الاستثمارات الدائمة فى الغاز الطبيعى فى الخارج، وبالتماشى مع أهداف التنمية للجنوب العالمى.

 

 وذهب التقرير إلى القول بأن القاهرة تتولى القيادة فى قضية التغير المناخى، وهى قضية عالمية حرجة، مما يضعها فى قلب الدبلوماسية الدولية، ليس فقط كممثل لأفريقيا والشرق الأوسط، ولكن كممثل لجنوب العالم. وكانت المرة الأخيرة التى أصبحت فيها القاهرة فى قلب قضية عالمية كبرى فى عام 1994، عندما استضافت مؤتمر الأمم المتحدة الدولى للسكان والتنمية، وناقشت الهجرة وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة النساء. وشارك فى تلك القمة قادة عالميين بارزين منهم نائب الرئيس الأمريكى أل جور ورئيسة وزراء باكستان بناظير بوتو. وتعدCOP27 بمستويات رفيعة المستوى من المشاركة السياسية والإعلامية.

 

 وقال تقرير كارنيجى أن مصر تنظر إلى COP27 كفرص لصقل مكانتها الإقليمية لأن مصر لديها ميزة فريدة، وهو هويتها المزدوجة كدولة عربية أفريقية، مع مكانتها الدولية فى كلا من أفريقيا والشرق الأوسط.

 

ومضى التقرير فى القول إنه يجب أن ينظر إلى استضافة مصر لمؤتمر COP27 على أنه استمرار للتطور الأخير حيث تعود القاهرة إلى أفريقيا كطرف يحمل الهوية العربية والأفريقية، وتقدم نفسها كبوابة لأفريقيا وطرف إستراتيجى له بصمة متنامية على القارة. وبدأت هذه الجهود برئاسة مصر للاتحاد الأفريقى فى عام 2019، الذى استغلته القاهرة من أجل تعزيز مكانتها خارج حوض النيل وشمال أفريقيا. وبرئاستها للاتحاد الأفريقى، مثلت مصر آراء القارة على الساحة العالمية فى منتديات مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر ميونيخ للأمن وقمة السبع فى فرنسا وقمة العشرين فى أوساكا والقمة الأفريقية الروسية، والقمة البريطانية الأفريقية.

 

وبعد تولى جنوب أفريقيا رئاسة الاتحاد فى فبراير 2020، واصلت مصر اندماجها فى المشهد الأفريقى الإستراتيجى، واستخدمت القاهرة منتدى أسوان والجلسات الاستشارية المنتظمة مع نظرائها الأفريقية كبرنامج سياسى للمساعدة فى توحيد موقف أفريقيا إزاء الوصول إلى الطاقة والتحول العادل إلى الطاق، وذلك قبل استضافتها لكوب 27.

 

 ولتوسيع هذا المسار من المرحلة القارية إلى المرحلة العالمية، فإن مصر تنظر إلى COP27 ورئاستها للقمة كفرصة لإظهار قيادتها العالمية فى قضية تغير المناخ، التى أصبحت أكثر أهمية للدبلوماسية العالمية وللتواصل بين الشمال والجنوب.

 

كما تأمل مصر، بحسب التقرير، أن تستخدم القمة لإظهار موقفها الثابت كمهندس لمنتدى غاز شرق المتوسط الذى أسسته فى عام 2019. وفى ظل أزمة الطاقة الحالية التى تواجهها أوروبا فى أعقاب حرب أوكرانيا، فإنه من المتوقع أن يصل العديد من قادة أوروبا إلى شرم الشيخ بسبب الدور المركزى الذى تلعبه القاهر فى أمن الطاقة لأوروبا والتزام مصر بصادرات الغاز الطبيعى للقارة. ورأى المركز أن مكان مصر فى قلب سياسات الغاز فى البحر المتوسط يعنى علاقات قوية بينها وبين أوروبا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

طريق الإعلام العربي للرقمنة

طريق الإعلام العربي للرقمنة الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

هل اقترب الوداع؟.. ليلة تاريخية تنتظر ميسى مع منتخب الأرجنتين

القبض على 8 عناصر إجرامية في المنوفية والقليوبية

قرار جمهورى بتعيين ماجد إسماعيل رئيسًا تنفيذيًا لوكالة الفضاء المصرية

التحقيق مع التيك توكر بطة ضياء بتهمة نشر محتوي خادش للحياء

قرار جمهورى بتعيين الدكتور مهندس ماجد إسماعيل رئيسا تنفيذيا لوكالة الفضاء


نتيجة تقليل الاغتراب.. رابط موقع التنسيق للحصول على النتيجة فور اعتمادها

بعد تعذر حضور كبير الأطباء الشرعيين.. تأجيل قضية الطفل ياسين لـ 20 سبتمبر

كل ما تريد معرفته عن انطلاق مباريات الجولة الثالثة بالدوري اليوم

تجنباً لتكرار سيناريو زيزو.. جلسة عاجلة فى الزمالك لحسم مصير محمد السيد

نتيجة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يبدأ فرز رغبات الطلاب المتقدمين


رحيل الدكتور يحيى عزمى أستاذ معهد السينما.. وأشرف زكى ينعيه

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل رغم انتهاء الموعد المقرر

الزمالك يتفق مع حسام عبد المجيد على تمديد العقد

كيف سيتم تحديد زيادة الأجرة بقانون الإيجار القديم؟ .. اعرف التفاصيل

محمد صلاح يتصدر أبرز الفائزين بجائزة الأفضل فى إنجلترا من رابطة المحترفين

خالد صلاح يكتب: أيهما ينفع الناس ويمكث فى الأرض؟ الدولة القوية العادلة المخلصة لمشروع التنمية أم تجار شعارات (الإسلام هو الحل) وعصابات (الحكم باسم الله)

ريبيرو يدرس تثبيت تشكيل الأهلي فى مباراة غزل المحلة

مصطفى حجاج والفلكلور الكولومبى على مسرح المحكى بمهرجان القلعة اليوم

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

أبراج الحمام هواية ومصدر رزق..بنيت منذ سنوات بالقرى والمدن فى قنا واحتوت الحمام الجبلى والبلدى..البناء يستغرق شهور والشكل المقبب يحافظ على توازن الحرارة..أبو الوفا: هناك عادات موروثة لإبطال السحر بالحمام الجبلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى