إيطاليا تستدعى السفير الروسى وتدعو موسكو لـ"إلغاء استفتاءاتها غير القانونية"

الحرب الروسية الأوكرانية - صورة أرشيفية

أ.ش.أ

الإثنين، 03 أكتوبر 2022 02:55 م

أعربت إيطاليا عن الإدانة القوية لـ"الاستفتاءات" التي أجراها الاتحاد الروسي في مناطق لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا بأوكرانيا، وذلك في لقاء صباح اليوم الاثنين، للأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالي إيتوري سيكوي مع السفير الروسي لدى روما سيرجي رازوف، الذي استدعته السلطات الإيطالية.

وأشارت مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الإيطالية، أوردتها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) إلى أن الاستفتاءات "أجرتها روسيا بشكل غير قانوني في انتهاك لكل قاعدة من قواعد القانون الدولي".

وحثت إيطاليا السلطات الروسية على إلغاء هذه الإجراءات غير القانونية وسحب القوات الروسية على الفور وبشكل كامل وغير مشروط.

وذكرت الخارجية الإيطالية أن روسيا "بغزوها لدولة ذات سيادة، والتهديد باستخدام الأسلحة النووية، والتعبئة العسكرية على نطاق واسع، ومحاولات تقديم الأراضي الأوكرانية زوراً على أنها تابعة لروسيا، تقوض النظام الدولي القائم على القواعد وتمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وشددت المذكرة الصادرة عن الوزارة بأن روسيا بتصرفاتها هذه تعرض الأمن العالمي للخطر بشكل جدي.

وأوضحت المذكرة أن استدعاء الدبلوماسي الروسي تم كجزء من عمل منسق مع الشركاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي لإرسال إشارة مشتركة وحازمة لا لبس فيها إلى موسكو.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الليتوانية، طرد القائم بالأعمال الروسي بالإنابة سيرجي ريابوكون، مشيرة إلى أن الأفعال والتصريحات التي صدرت عنه مؤخراً تتعارض مع وضعه كدبلوماسي، وتشكل تدخلاً في شئون البلاد.

وقالت الوزارة - في بيان - "تم إعلان ريابوكون كشخص غير مرغوب به في ليتوانيا وعليه أن يغادر البلاد في غضون خمسة أيام"، بحسب ما نقله موقع شبكة راديو وتلفزيون ليتوانيا الوطني (LRT).

وأضاف البيان: "يُتخذ قرار ليتوانيا هذا في ضوء المعلومات التي قدمتها السلطات، والتي تثبت أن أفعال ريابوكون وتصريحاته الأخيرة لا تتوافق مع وضع الدبلوماسي، ويجب أن تُعامل على أنها تدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة، ومن ثمَّ فهي تشكل انتهاكاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 30 سبتمبر 2022 في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التي قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".