القيمة المادية والمعنوية.. أزمة تواجه الجوائز الأدبية والمبدعين فى المملكة المتحدة

الجوائز الأدبية
الجوائز الأدبية
بلال رمضان
يبدو أن الجوائز الأدبية فى المملكة المتحدة تواجه أزمة جديدة من عدة أوجه، فى الوقت الذى يعانى العالم فيه من أزمة اقتصادية، تسببت فى إنهاء بعض الجوائز الأدبية، وفى الوقت الذى يكافح فيه الكتاب من أجل العيش، فإن أزمة القيمة سواء المادية أو المعنوية، باتت تلوح فى الأفق، مع أزمة أخرى ألا وهى قدرة الجوائز الأدبية على مواصلة مسيرتها ودورها.
 
يقول الكاتب Dele Fatunla فى مقال له بعنوان "أزمة" على موقع بائع الكتب البريطانى، أنه على الرغم من بروز الجوائز الأدبية في السنوات الماضية، فإن قلة قليلة من الكتاب سيقولون بأن الفوز بجائزة ما يعد واحدا من أهم رغباتهم، أما البعض الآخر منهم وغالبا القراء فالأهم بالنسبة إليهم هو كتابة أفضل رواية.
 
ومع ذلك، فإن الجوائز الأدبية لها تأثير غير متناسب على أحقية الكتاب الذين يظلون بارزين في الساحة الثقافية لفترة طويلة، فى وقت يمتلئ فيه سوق النشر بالأعمال، وتضع فيه الجوائز إشارة على الأعمال المتميزة.
 
وبعبارة أخرى، تؤدي الجوائز وظيفة مفيدة كإشارة سوقية، وهي عادةً ما تكون أكثر قيمة من حيث المبيعات الفورية وحقوق الملكية، ومع ذلك، فعلى مدى العقود القليلة الماضية في المملكة المتحدة، أصبحت قيمة محفظة الجوائز أكثر أهمية من سمعة الجائزة ذاتها؛ أو بالأحرى، في الوقت الحاضر يبدو أن مكانة العديد من الجوائز تقاس بدرجة أقل وفقا لقيمة الجائزة المادية.
 
وبالطبع، المال مهم - وحتى المكاسب الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا بين الاحتفاظ بالكتابة أو اعتزالها، خاصة مع تكلفة المعيشة التي باتت صعبة على الجميع، ومن هنا نرى الجوائز تحتفى بظهور رعاة جدد أو تحزن لتخلى الرعاة عنها.
 
ويطرح الكاتب Dele Fatunla مقترحا بشأن الاستثمار في الكتاب والجوائز معا، كنوع من الإقرار بالأهمية الثقافية لهذه التجارة، كمحاولة لتنجب الانهيار الكامل للجوائز كما رأينا مؤخرًا مع جائزة كوستا للكتاب.
 
ويقول Dele Fatunla إذا كان هناك درس يمكن تعلمه من إنهاء جائزة كوستا فهو أن محفظة الجوائز المتواضعة هي فكرة أفضل من فكرة كبيرة في سوق ثقافي متوتر مثل المملكة المتحدة، حيث تشتهر الشركات ببخلها فيما يتعلق بالرعاية. ونعم، يكافح المؤلفون للحفاظ على حياتهم المهنية، ولكن هذه مشكلة هيكلية أكبر لا يمكن ولا ينبغي توقع دعم الجوائز بها.
 
ويضيف: ثم هناك المساومة الحتمية حول الحقوق التي يطلبها الرعاة غالبًا، والتى تؤدي إلى إضعاف صدى الجائزة في ذهن جمهور القراء - وهو أمر بالغ الأهمية لدفع المبيعات – ناهيك عن تقليل المكانة الثقافية للجائزة نفسها.
 
يبدو الأمر كما لو أننا بحاجة إلى إعادة تقييم جادة وواضحة لما هي الجوائز حقًا، وكيف يمكن تصميم نماذجهم المالية ورعايتهم ليكون لهم تأثير أكبر على الكتاب والقراء مع بقائهم قابلين للتطبيق في الأوقات الاقتصادية الصعبة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يوسف الشريف والمخرج توبة.. رهان جديد فى «فن الحرب» على شاشات المتحدة

نادى شيكوبانزا السابق سبب إيقاف قيد الزمالك فى القضية السابعة

التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا


الوقاية خط الدفاع الأول.. كيف تتجنب الإصابة بمتحورات كورونا والأنفلونزا؟

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

أبرد مناطق الجمهورية.. سانت كاترين تسجل درجات حرارة غير مسبوقة


الأهلى يناقش استعارة لاعب سيراميكا فى يناير ضمن صفقة عمر كمال

BBC: محمد صلاح يحظى بدعم جماهيرى ورسمى غير مسبوق بعد أزمة ليفربول

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

أسماء حادث كورنيش الشاطبي بالإسكندرية.. حالة وفاة و3 مصابين

بدء تسليم أراضى الإسكان المتميز للفائزين بمدينة بنى سويف الجديدة.. الأحد

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

إعلان نتيجة الدوائر الـ30 الملغاة لانتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب غدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى