يوسف أيوب يكتب: "ابدأ".. البداية الصحيحة للنهوض بالصناعة والقفز على العقبات الإدارية.. الرئيس السيسى يتدخل بنفسه لوضع الحلول.. والمبادرة تمنح مصر قاعدة صناعية توفر لها احتياجاتها فى كل الأوقات والظروف

يوسف أيوب
يوسف أيوب
الدولة كانت واضحة وصريحة منذ البداية، نعم هناك الكثير من العقبات التى قد تقف حائلا أمام تحقيق النهضة الصناعية التى تعتمد على مجموعة من المقومات المتوافرة داخليا، بما يقلل من فاتورة الاستيراد، وزيادة نسب التصدير للخارج، وبينهما تحقيق فوائد كثيرة منها فرص عمل، وأيضا العملة الأجنبية، والأهم من ذلك أن يكون لدى مصر القاعدة الصناعية التى تكفل لها توفير كل احتياجاتها فى كل الأوقات والظروف.
 
الرئيس عبدالفتاح السيسى - فى أكثر من مناسبة - يتحدث عن هذه العقبات، ويتدخل بنفسه لوضع حلول لها، لأن النهضة الصناعية ليست بعيدة المنال، بل هى أقرب إلينا من أحلام أخرى كثيرة، لكن بالتأكيد هناك بعض المعوقات الإدارية التى قد تتسبب فى منع - أو على الأقل تأخير - إنشاء مصنع جديد، أو فى توقف مصانع كانت تعمل.
 
هذه حقيقة لا بد أن نعترف بها جميعا، لكن الحقيقة الأخرى، أن الدولة المصرية لم ولن تستسلم أبدا للسلبيات، أو تقف عاجزة أمامها، لكنها - والحق يقال - فإن الدولة والرئيس السيسى تحديدا، أكثر المهتمين بكسر الحواجز التى قد تحول دون إنشاء مشروع أو تنفيذ فكرة، فالعمل هو الأساس الذى يعتمده الرئيس فى التقييم، سواء تقييم الفكرة أو حتى الأشخاص، وكلمة «العمل» هنا لا تنطبق فقط على التنفيذ، وإنما البحث عن أفكار خلاقة، تكون قادرة على تجاوز العقبات سواء الحالية أو المتوقع أن تحدث مستقبلا.
 
أمس السبت، وخلال الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة، وضع المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، يده على العقبات التى قد تواجه المستثمرين، سواء المصريين أو الأجانب، تحدث «السويدى» وكأنه يبرئ نفسه من هذه العقبات أمام الجميع، لكن هذا الحديث لم يمر أمام الرئيس السيسى مرور الكرام أبدا، فكل ما تحدث عنه السويدى من مشاكل أو عقبات إدارية، وجد الرئيس فى نفس اللحظة يتدخل لوضع حل لها.
 
فكما سبق ووافق الرئيس السيسى على قانون اتحاد الصناعات، والذى أكد استقلال الاتحاد لأول مرة فى تاريخه، وأصبح شريكا مباشرا مع الدولة، بعدما ظل لسنوات طوال - قاربت الـ95 عاما - تابعا لوزارة الصناعة والحكومة، فها هو الرئيس يتدخل مستجيبا لطلب اتحاد الصناعات، ببذل كل الجهود بهدف إزالة العوائق أمام المستثمرين، وأيضا منح الرخصة الذهبية لكل من يتقدم للحصول عليها طيلة الثلاثة أشهر المقبلة، وقال الرئيس «نبذل جهد شوية مع المستثمرين ونراجع، لو الأمور مشيت كويس ولقينا حجم الإنجاز مشجع نقدر نفكر نكمل 3 شهور تانية».
 
هذه هى الطريقة الصحيحة للإدارة، وهى القفز على العقبات أيا كانت، والبحث عن حلول تمنح الأمل للجميع.
 
ومن ضمن هذه الحلول أيضا مبادرة «ابدأ»، التى تمثلت فى توطين الصناعات وتوفير فرص العمل وتقليل الفجوة الاستيرادية بتحقيق اكتفاء ذاتى من الصناعة، حتى يصبح السوق المصرى كله يحمل شعار «صنع فى مصر»، هذه المبادرة كانت مجرد فكرة، لكنها تحولت بإرادة سياسية قوية لمبادرة قومية، تعمل على انتشال صغار المستثمرين المتعثرين من عثرتهم، فضلا عن تقديم يد العون والمساعدة لكل من يريد بداية مشروع جديد يصب فى صالح تقوية الصناعة المصرية.
 
ولأنها مبادرة هدفها تطوير الصناعة المصرية، فإنها تدور حول الأفكار الخلاقة والمبدعة أيضا، ليس فقط فى المشروعات وإنما فى إدارتها وحل المشاكل التى قد تواجهها، وهنا جاء حديث الرئيس السيسى واضحا، بأن الدولة المصرية ستقف فى ظهر المستثمرين لتسجيعهم وطمأنتهم، حتى وإن وصل الأمر إلى درجة أن تتدخل الدولة لتتحمل جزءا من المخاطرة وطمأنتهم، مشددا على ضرورة بذل كافة الجهود للوصول بعائدات الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار قبل مرور خمس سنوات لتحقيق التنمية والازدهار لمصر وشعبها، وهو الأمر الذى لن يحدث إلا بسرعة إنجاز المشروعات وتمويلها فى فترة زمنية وجيزة بدلا من ضياع عدة سنوات فى التعاقدات والمواصفات الفنية والمالية.
 
وفى رسالة قوية لكل ذى شأن، نبه الرئيس السيسى خلال كلمته أمس إلى خطورة وضع معايير مؤسسية لإدارة العمل قد تكون أحيانا معرقلة ومعوقة جدا للتقدم، ويكون حجم الضرر الناجم عنها كبيرا، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات غير تقليدية فى إدارة العمل لفترة زمنية مؤقتة تصل إلى ثلاثة شهور، يتم بعدها تقييم تلك الإجراءات التى تم اتخاذها خلال تلك الفترة، وضبط ما شابها من عوار أو تجاوز، وحينها سنكون قد أعطينا قوة دفع هائلة للمشروعات التى كانت تأخذ وقتا كبيرا جدا، وإنجازها فى فترة زمنية قليلة، موجها البنوك المصرية بسرعة إنجاز تمويل المشروعات المقدمة إليها من جانب المستثمرين.
 
هذا جزء بسيط مما تقوم به الدولة المصرية لمواجهة أية عقبات، المهم ألا نقف أو نستسلم للسلبيات، وعلى الجميع - بما فيهم الحكومة نفسها - أن يتخذوا من الرئيس السيسى قدوة فى التعامل مع كل الملفات.
p
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العمرة بدون وسيط.. تعرف على خدمات تطبيق "نسك عمرة"

أخبار مصر.. وزارة الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة

الحزن لا يفارق محمد الشناوى فى مران الأهلي.. صور

الإسماعيلى يواصل الاستعداد للطلائع..وميلود حمدى يذاكر بحثا عن أول انتصار


الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

أيمن يونس: التحكيم المصري يستعيد الهيبة والكرامة والشخصية القوية أخيرا

فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

فحص طبى ينتظر أحمد حمدى اليوم فى الزمالك لتحديد مصيره من مباراة فاركو

مواعيد مباريات اليوم.. قمة البايرن أمام لايبزيج وسان جيرمان مع أنجيه


غدا.. انطلاق تنسيق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية

بيراميدز يفقد 4 نقاط في 3 مباريات في انطلاقة الدوري.. تعادلان وفوز

وزير الرى: التكنولوجيا تلعب دورا محوريا فى إدارة المياه والتنبؤ بمخاطر المناخ

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

ملف التجديد يهدد مستقبل أحمد حمدي مع الزمالك

وزارة الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

الإمارات تنفذ الإنزال الجوى الـ77 للمساعدات فى غزة

محمود جهاد يستفسر عن سر استبعاده من حسابات فيريرا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى