القمة العربية بالجزائر.. ورهانات النجاح

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

تحدثنا في مقال أمس عن ضرورة تعزيز العمل العربى المشترك، وأكدنا أن توقيت انعقاد القمة العربية أمر مهم ومناسب للغاية، وذلك لأنها تأتى وسط تحديات كبيرة وظروف معقدة تشهدها المنطقة العربية، فضلاً عن الوضع العالمى المضطرب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة والغذاء، وحالة تمدد الصراع التي تشهدها عدد من الدول العربية، وتفاقم تدخل قوى إقليمية غير عربية وأخرى دولية فى شؤونها.

ورغم هذه التحديات والظروف العالمية القاسية، اعتقادى أن الجزائر تبذل جهودا مضنية لإنجاح هذه القمة، وذلك من خلال تحركات كثيفة بدأتها بمبادرة للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام، ثم السعي الدؤوب لحضور أكبر عدد من القادة والزعماء والملوك العرب بتوجيه الدعوة إليهم جميعا ومنهم دعوة العاهل المغربي رغم الخلافات بينهما، وكذلك العمل على أن تكون القضية الفلسطينية الملف الأكبر وذلك من خلال إحياء مبادرة السلام العربية 2002 ، وكذلك سعى الجزائر إلى معالجة القضايا العربية الكثيرة والمعقدة كالنزاعات المسلحة في ليبيا واليمن، والأوضاع المضطربة في سوريا والسودان والصومال، والعراق ولبنان، بل سعت الجزائر على كسب ثقة القوى العظمى، حيث نجحت في كسب ثقة ثقة روسيا وأمريكا لما لهما من تأثير ونفوذ في المنطقة.

وبصرف النظر عن هذه المساعى المقدرة من الجزائر، فإن النجاح مرهون بالقادة العرب، حيث  لا يخفى على أحد أن الدول العربية تتعرض في هذه المرحلة لضغوط كبيرة غير مسبوقة سواء كانت ضغوط على أمنها القومي، نتيجة وجود ميليشيات ونزاعات مسلحة وتدخلات خارجية للقوى الأجنبية، أو ضغوط اقتصادية جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية، خلاف تراجع اهتمام المجتمع الدولى بقضايا المنطقة بعد احتلال القضية الأوكرانية على اهتمامات المجتمع الدولى، فيرى الجميع تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية وكذلك تركه للمحنة اللبنانية والأزمة السورية والليبية والسودانية.

وختاما، نستطيع القول، إن نجاح القمة العربية مرتبط ارتباطا أصيلا بإرادة القادة العرب فى القدرة على اتخاذ مواقف موحدة نحو وحدة الصف العربى حتى  لا يخترق من القوى الإقليمية التى تطمح في نفوذ أو يخترق من قبل الكيان الإسرائيلى الذى يطلب التعايش من دون تقديم مؤهلات لهذا التعايش، أو الوقوع فريسة للقوى العظمى التى تسعى إلى السيطرة والنفوذ لتحقيق المصالح والتمكن من قيادة العالم، كل هذا لا يتأتى إلا من التوحد لمنع التدخل الأجنبى في الشؤون الداخلية، وتحريم السلاح على غير الجيوش الوطنية، والسعى إلى لم الشمل لمنع الانقسام والاستقطاب والخلاف فلو حدث هذا فقط سيُكتب النجاح وإلا ستكون قمة كأى قمة سابقة لم تحقق شيئا..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها

مها الصغير بعد طلاقها من أحمد السقا: مفيش حاجة مبهرة قد وقفة ربنا جنبك

خلال محادثات أوكرانيا وروسيا.. بوتين لترامب: نحب ميلانيا أكثر منك

من قلوب مشتاقة إلى رحاب الحبيب.. زيارات الروضة توثق لحظات لا تُنسى لحجاجنا

قيمة ذهب نوال الدجوى المسروق بالجنيه المصرى


طلب يدها من نجاة.. كيف ثأرت السندريلا من العندليب بعد إنكاره حبهما وزواجهما؟

أمين المجلس الأعلى للجامعات: آليات لتطوير الشهادات الجامعية وتعيين المعيدين

تأجيل محاكمة عمر زهران فى اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شربتلى لـ18 يونيو

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

هكذا تحدث أحمد السقا ومها الصغير عن زواجهما والمشاكل بينهما


مكتب الإعلام الحكومى بغزة: 326 وفاة و300 حالة إجهاض بسبب سوء التغذية خلال 80 يوما

الأهلي يحصل على توقيع لاعب بتروجت تمهيداً لضمه بميركاتو الصيف

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

مصرع 3 أطفال غرقًا فى حادثين منفصلين بترع مركز المراغة سوهاج

شروط حجز 15 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل.. بمساحات من 90 - 127 مترا

الزمالك يواصل الاستعداد لبتروجت بعد العودة من الإسماعيلية

الطقس اليوم الأربعاء 21-5-2025.. حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 31

سيراميكا يحل ضيفا اليوم على بتروجت فى إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة

المغرب يؤكد دعمه للقضية الفلسطينية على كافة المستويات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى