بداية قوية لـ"القاهرة الإخبارية".. أبو الغيط في حوار كاشف لمُشكلات أفريقيا والعرب:المشكلات العربية نتاج 2011 وسبب التغلغل الأجنبى..سقوط ليبيا أدى لصعود المليشيات..قمة الجزائر فرصة لطرح حلول أزمات الغذاء والمياه

أبو الغيط في حوار كاشف لمُشكلات أفريقيا والعرب
أبو الغيط في حوار كاشف لمُشكلات أفريقيا والعرب
كتبت: دينا الحسيني

بداية قوية انطلقت بها" قناة القاهرة الإخبارية" منذ قليل، والتي أعلنت منذ تأسيسها أنها قناة لكل العرب، قبل أن تكون منبراً للمصريين، حيث أذاعت القناة أول انفراد إعلامي بلقاء جريء مع أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، ناقش فيها بشفافية رؤية الجامعة العربية، وتقيمها للأزمات والأحداث السياسية وما يستجد بشأن العلاقات بين دول القارة الأفريقية بعضها مع البعض ، وبعضها مع الدول العربية ودول الشرق الأوسط، وعلاقتها مع الدول الأجنبية.

 

بدأ أبو الغيط الحوار مع " القاهرة الإخبارية" عن الربيع العربي الذي وصفة بمأساوي، وأعتبر أنه كان  تدميرا،  وأن كل المشكلات العربية كانت نتاج 2011 ، قائلا: " إنّ العراق تعرّض لمآسٍ كثيرة للغاية منذ عام 1980، وربما من قبل ذلك عام 1958، سواء من ثورات أو انقلابات أو حروب، موضحًا أنّه يرى أنّ الأسرة العراقية قوية جدًا، كونها حافظت على أولادها في ظل ما حدث لهم من أوضاع مأساوية، وأنّ المنطقة كانت تموج بمأساة كبرى، ترجع إلى التدخلات الأجنبية وما صاحبها، ثم فشل الكثير من قيادات المنطقة في تحقيق الآمال، فالعنصران السابق ذكرهما جعلا الأطراف الأجنبية تتدخل وتقنع الشعوب بأنّ هناك ربيعًا قادمًا وكان "ربيعًا مأساويًا"، لأنّنا عندما نشير إلى مشكلات المنطقة، نرى أنّها نتاج 2011 ولا ننسي هذا، "بمعني أنّه كان لا وجود لمأساة اليمن في 2011، ولم يكن هناك مأساة بسوريا في 2010، ولم تكن هناك مأساة ليبيا في 2010، وأنّه لولا الربيع العربي لما وجدنا التغلغل التركي الإيراني في الأراضي العربية مثلما هو الوضع الآن، ولم يكن هناك وجود أجنبي على أرض سوريا في 2010، ولم تكن هناك قوات أمريكية على أرض سوريا في 2010، وبالتالي ما يسمى بـ"الربيع العربي" أسميه "التدمير العربي" .

 

تطرق الأمين العام لجامعة الدول العربية للأزمة الليبية وأحداث تونس، و، قائلاً:" أن سقوط الدولة الليبية أدى لصعود أمراء الحرب والمليشيات، فكل هذا تم في دولة تنتج مليون و200 ألف أو 400 ألف برميل ، وإشكالية ليبيا تتمثل في المليشيات وتوزيع الثروات والتدخلات الأجنبية، لافتاً أن تونس دولة متحضرة ويجب ألا يتخلى العالم العربي والغربي عن تونس، موضحا أن ليبيا عندما سقطت السلطة والدولة المركزية ضعفت، وحول القمة العربية المرتقبة في الجزائر التي تنطلق فاعلياتها غداً أشار أن هذه المرة الأولى منذ عقد على الأقل أن يلتقى القادة العرب على مائدة ولا يوجد جدول أعمال، حيث يتحدثون في أي موضوع ، وأن الهدف من القمة العربية هو التقارب والتفاهم ، وأنها تبحث ما هي اهتمامات الدول العربية سواء غذاء ومياه وتدخلات أجنبية والقضية الفلسطينية وكل دولة تطرح اهتماماتها وموقفها، ثم بعد ذلك يأتي البعد الثاني هو الكلمات التي سيقولونها  بالقمة.

على الصعيد الدولي قال أبو الغيط":" إن الوضع الدولي وضع خطر لأن الصراع الآن بين قوتين نوويتين، فهناك قوى نووية والعلاقات السياسية تقترب من السخونة، وأن هناك دولة نووية وهو الاتحاد الروسي في مواجهة عسكرية مع أحد الدول شرق أوروبا وهى أوكرانيا، وهذه الدولة إما استفزت لهذا العمل العسكري الذى قامت به أو أنها قامت بهذا العمل العسكري في إطار مواجهة بين روسيا والعالم الغربي وهى قوى نووية، موضحاً أن حلف الأطلسي هو حلف ذو قدرة نووية قرر أن يدعم أوكرانيا، والحسابات الخاطئة في الحرب تقود لمصائب والإنسانية والقادة يخطئون، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تأثرت بهذه الحرب حيث نجد مظاهرات في فرنسا وأوضاع اقتصادية سيئة في دول أوروبا"  .

وتناول أبو الغيط أبرز انعكاسات الحرب الأوكرانية الاهتمام الكبير بالمنطقة العربي، مشيراً إن الحرب الروسية الأوكرانية لها انعكاس على المنطقة، حيث نرى توتر أمريكي غير مسبوق مع دول الخليج وأوبك +، بجانب عودة تدريجية للطاقة النووية في الدول العربية خاصة مصر، وأن هناك عودة الاهتمام بإمكانيات الطاقة في المنطقة العربية، ونرى البحر الأبيض المتوسط واهتمام هائل بالجزائر من قبل دول الاتحاد الأوروبي ، وأنه أصبح هناك اهتمام من جانب الولايات المتحدة بالجامعة العربية، والتي أبلغتنا خلال شهر أكتوبر أنهم يريدون عمل حوار استراتيجي مع الجامعة العربية، ووزير خارجية الهند يحضر الجامعة العربية لأول مرة منذ سنوات، ونشهد مرة أخرى في المنتدى الهندي العربي، وروسيا تقول إنها تريد تنشيط المنتدى الروسي العربي فهناك اهتمام كبير بالمنطقة العربية، منوهاً إن إبعاد روسيا من مجلس الأمن قد يؤدى إلى إلغاء ميثاق الأمم المتحدة ، مشيرا إلى أن الصين تبذخ بمفاهيم فلسفية جديدة تحت حاكم أكد قوته، والسنوات القادمة ستكون سنوات حساسة وخطرة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم


جائزة بوشكاش 2025.. عمرو ناصر يحلم بتكرار إنجاز محمد صلاح

برنامج دولة التلاوة داخل المدارس.. مقترحات برلمانية بتوسعته فى المحافظات ودمجه بالمؤسسات التعليمية.. برلمانيون يصفونه بصوت الإيمان فى زمن الضجيج.. ويؤكدون: مشروع وطنى يحمل رؤية واعية لصناعة الوعى وترسيخ القيم

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان


محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

حسام الحسينى عن انفصاله: الطلاق حصل من 2020 واليوم انتهينا من إجراءاته الرسمية

مصرع شخصين فى حادث تصادم بالمنيا

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

لا يفوتك

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى