يوسف أيوب يكتب: الحلم يتحقق فى 27 شهراً.. الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة والقمر الصناعى "طيبة 1" يدخلان مصر نادى رقمنة الخدمات.. تقدم منظومة متناغمة بين الجهات المعنية لمساعدة المواطنين وقت حدوث أزمة

الرئيس السيسي يشهد افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ
الرئيس السيسي يشهد افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ

فى الخامس من يوليو 2020، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الجهات المعنية فى الدولة بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، لتكون العمود الفقرى لاتصالات الجهات الإدارية بالدولة وتعميم استخدام خدماتها وإمكانياتها وتطبيقاتها لتحقيق السيطرة الكاملة، والتعاون بين جميع الجهات المعنية فى إطار شبكة محمول لاسلكية متطورة مؤمنة، طبقا للمعايير العالمية.

واليوم 31 أكتوبر 2022 افتتح الرئيس السيسى الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم شرقى القاهرة، والتى تم تصميمها وإدارتها بفكر مصري، مستفيدة من التجارب العالمية.

27 شهراً ما بين التوجيه الرئاسى والافتتاح الرسمي، فترة بالتأكيد قصيرة أذا ما قورنت بحجم الجهد والعمل الذى كان مطلوب إتمامه للوصول إلى لحظة الافتتاح اليوم، لكن لإن الإرادة السياسية كانت واضحة منذ البداية، أنه لا وقت لدينا لنضيعه، لإن الدولة عازمة على تعويض ما فاتها خلال سنوات شهدت تراجعاً كبيراً فى حجم الخدمات المقدمة للمواطنين، متأثرة بعجز البنية التحتية التى ظلت لسنوات دون أن تمسسها يد التطوير، لذلك فالكل فى سباق مع الزمن لتحقيق المطلوب.

قد يكون السؤال، لماذا الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة؟.. الإجابة ببساطة شديدة، لإنه لا يعقل أن دولة مثل مصر بقدراتها وإمكانياتها تكون هيئاتها ومؤسساتها المعنية بتقديم الخدمة وتوفير السلامة للمواطنين فى حالات الطوارئ تعمل وكأنها فى جزر منعزلة، رغم إنها جميعاً تتقاطع مع بعضها البعض فى تقديم الخدمات، وهو ما يتطلب إيجاد آلية تنسيق بينهم من خلال شبكة موحدة لتحقيق التكامل بداية من تلقى بلاغات الطوارئ للمواطنين، وصولاً إلى الإدارة المثلى للمخاطر والطوارئ من خلال إتاحة كافة البيانات والمعلومات الدقيقة لدعم متخذى القرار على كافة المستويات، وهو ما سيكون نتيجته تقليص زمن الاستجابة للحدث وفقا للمقاييس العالمية لتحقيق سرعة رد الفعل وخفض الخسائر.

البعض قد يرى فيما سبق حديثاً نظرياً، لكن الحقيقة أن هذه الشبكة فضلاً عن تحقيقها نقلة نوعية فى رقمنة الخدمات، فإن المستفيد الأول منها هو المواطن الذى قد يتعرض لطارئ مما يضطره إلى الاتصال بالإسعاف أو غيرها من الخدمات التى يحتاجها لمواجهة الطارئ الذى تعرض له، فنحن لدينا أكثر من جهة سواء النجدة والحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية، أو الإسعاف أو الطوارئ المتخصصة التابعة لوزارات الكهرباء والبترول والنقل بأطيافه، وفى أوقات كثيرة، قد يتطلب المواطن فى هذه الحالة الاتصال بأكثر من جهة، وكل جهة تحتاج لبيانات دقيقة قد تستغرق بعض الوقت الذى يزيد من معاناة المتعرض للطارئ.

والشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، كانت بمثابة حلم تحقق للمساهمة فى تأمين البيانات والاتصالات بشكل كامل، فبجانب التنسيق بين الجهات المعنية بتقديم الخدمات فى حالة الطوارئ أو السلامة العامة، هناك ايضاً أهمية خاصة لهذه الشبكة، وهى تأمين البيانات، وهى عملية معقدة بل غاية فى التعقيد، وزادت نسبة التأمين بعد إنشاء هذه الشبكة إلى 100%، حيث أكد الرئيس السيسي، أهمية تأمين البيانات والاتصالات عبر الشبكة، وقال" فى أغلب المشروعات التى ننفذها، لا يتصور البعض من الناس، ماذا ستقدم تلك المنظومات أو المشروعات للدولة المصرية وللأداء ولجودة الحياة وحوكمة البيانات وسلامة الإجراءات، وهذا يحتاج إلى شرح وفهم كبير، فعندما نتناول منظومة تأمين البيانات والاتصالات، نتحدث عن أمور فنية، ليست معقدة فقط، بل يصل حجم التأمين بها إلى نسبة قد تصل إلى 100%، والهدف منها أن تكون الاتصالات والبيانات المتداولة على هذه المنظومة يصعب أو يستحيل التدخل فيها أو إعاقتها أو قطعها".

وشدد الرئيس السيسي، على أن الشبكة ستساهم فى التعامل مع الأزمات والطوارئ فى كافة محافظات الجمهورية بشكل سريع وفاعل، وقال "إن العديد من الناس كانوا يعانون من حدوث مشكلات على الطرق، ويحتاجون لفرق إنقاذ قد تتأخر لساعات، أو تتأخر فرق الإطفاء عند وقوع حرائق، وليس من الطبيعى أن يحدث ذلك"، لافتا إلى أنه عندما يتم الانتهاء من تلك المنظومة تماما على مستوى المحافظات سيكون هناك مركز عمليات مصغر، إلى جانب المركز الرئيسي، وعندما يتم تقديم البلاغ من إحدى المحافظات على سبيل المثال من الإسماعيلية أو الأقصر، سيكون هناك مركز مصغر يشرف بعناصره من الجهات المعنية سواء من الداخلية أو الصحة أو البترول وغيرها، ويكون متصلا بالمركز الرئيسى بصورة آلية، وسنتمكن من رؤية كل شيء ونستطيع حشد الموارد سواء من داخل المحافظة التى بها المشكلة أو تقوم الدولة بحشد موارد أخرى إذا كان الأمر يتطلب أكثر من طاقة تلك المحافظة".

والشبكة مزودة بمركز تحكم وسيطرة متحرك لاستخدامه أثناء الأزمات، بالإضافة إلى مركز سيطرة متكامل بنطاق العاصمة الإدارية الجديدة وعدد من مراكز السيطرة بالمحافظات، ومن مزايا هذه الشبكة إنها تساعد الوزارات المعنية مثل البترول فى قراءة البيانات من مراكز التحكم فى المنظومات الصناعية الموجودة بكافة مواقع الإنتاج، كذلك قراءة خطوط الأنابيب ومستويات الخزانات بشكل لحظى فضلا عن دورها فى عملية تأمين خطوط الأنابيب عن طريق كاميرات المراقبة بعيدة المدى التى توفرها الشبكة للمساعدة فى مراقبة خطوط الأنابيب ضد كافة أنواع التعديات وعمليات سرقة المنتجات.

وبجانب الشبكة، تم إطلاق التشغيل الفعلى للقمر الصناعى المصرى للاتصالات "طيبة 1" الذى تم إطلاقه فى الـ26 من نوفمبر 2019 وتشغيله والتحكم فيه بأياد مصرية خالصة، حيث تنقسم الخدمات التى يقدمها القمر الاصطناعى إلى خدمات للقطاع الحكومي، حيث يعمل لصالح كافة وزارات وأجهزة الدولة لتحقيق الشمولية فى الاتصالات، بالإضافة إلى تقديم خدمات الاتصالات للبعثات المصرية فى الخارج، كما يتم تحقيق مميزات فى مجال الاتصالات لصالح قطاع البترول والتعدين وقطاع التعليم والصحة وتقديم الخدمة للعناصر الأمنية والمنافذ الحدودية والمياه الاقتصادية والمجال الجوى وتقديم خدمة الاتصالات لصالح تأمين قناة السويس، كما يقدم خدمات الاتصالات للقطاع المدنى عبر توفير الانترنت الفضائى داخل كافة حدود مصر وأجزاء كبيرة من دول إفريقية وآسيوية؛ ما يؤدى إلى ترسيخ علاقات مصر بهذه الدول.

والميزة النسبية فى القمر الصناعى "طيبة 1" أنه نخبة من الكوادر المصرية المدربين والمؤهلين على أعلى مستوى بالخارج هم من وقفوا خلفه، ليتحملوا مسؤولية التشغيل والتحكم بكفاءة عالية.

الشاهد فى إنشاء الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، إو التشغيل الفعلى للقمر الصناعى المصرى "طيبة 1" أن الدولة المصرية ماضية فى طريقها نحو تحقيق التنمية للجميع، وإن يتمتع كافة المواطنين بالخدمات التى يحتاجونها فى وقتها، وبشكل يتناسب مع تطلعات وطموحات المصريين، وهو الأمر الذى يحرص عليه الرئيس السيسى دوماً، من خلال التنبيه المستمر والمتابعة الدقيقة لكافة أجهزة ومؤسسات الدولة لتقديم كافة الخدمات للمصريين بالشكل المناسب.

 

السيسى (1)
 

 

السيسى (2)
 

 

السيسى (3)
 

 

السيسى (4)
 

 

السيسى (5)
 

 

السيسى (6)
 

 

السيسى (7)
 

 

السيسى (8)
 

 

السيسى (9)
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عمر مرموش يزين قائمة هدافى الدورى الألمانى بعد انتهاء الموسم الحالى

أحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك يحتفل بزفاف ابنته وسط حضور نجوم الكرة.. صور

افتتاح مشروع توسعة كورنيش الإسكندرية والتشغيل التجريبى قريبا.. انتهاء أعمال الرصف من المنتزة حتى البوريفاج باتساع 5 حارات.. استكمال أعمال كوبرى " محمد نجيب".. وتوسعة" سيدى بشر" و 17 بوابة للشواطئ.. فيديو وصور

انطلاق أكبر مبادرة لدعم طلاب الصف الثالث الإعدادي بالوادى الجديد.. محاضرات تعليمية مجانية ومراجعات نهائية داخل المساجد والكنائس ودور المناسبات لمراجعة المواد التعليمية تحت إشراف أكفا المعلمين.. صور

مرماح وألعاب تحطيب وألعاب شعبية.. قرية الترامسة بقنا تحتفل بمولد الشيخ حسن أبو عامر.. أهالي القرية: الاحتفال ينظم سنويا.. ونشارك في لعبة التحطيب منذ 40 عاما.. صور


حياة كريمة تحول "الغُريب" قرية البشوات بزفتى للأفضل.. مشروعات خدمية هامة تخرج للنور بقرية إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء في عهد الملك.. توصيل الغاز الطبيعي وشبكات ووصلات الصرف الصحي ومجمع خدمي نموذجي

بعثة الحج المصرية تسكن الحجاج قرب الحرم وتوفر خدمات إنسانية متكاملة.. راحة ضيوف الرحمن أولوية وتنظيم نموذجى.. تسهيلات وابتكارات رقمية بالمدينة المنورة.. والمساعد الذكى يعزز التجربة بخدمات حديثة

فراعنة الاسكواش يسيطرون على بطولة العالم بأمريكا.. خطوة واحدة تفصل نور الشربيني عن إنجاز تاريخي.. علي فرج يطارد اللقب الخامس وصدارة التصنيف العالمي.. وهانيا الحمامي ومصطفى عسل يستهدفان تكرار تتويج الناشئين

الزمالك يواصل المفاوضات مع الجزائرى فريد الملالى للاتفاق على المقابل المادى

رسائل العرب في قمة بغداد.. توافق مع الرؤية المصرية لدعم الوجود الفلسطيني.. السعودية: نرفض التهجير.. المغرب: لابد من وضع خارطة طريق لإعمار غزة.. لبنان: غياب المحاسبة يشجع الاحتلال على جرائمه.. واليمن: شكراً لمصر


الأهلي يخطط للتحفظ على أرصدة البنك انتظاراً لهدية بتروجت والتتويج بالدوري الليلة.. رامى ربيعة يتصدر 10 غيابات فى صفوف كتيبة عماد النحاس.. وطارق مصطفى يدفع بالقوة الضاربة بقيادة ياو أنور وأسامة فيصل

مسابقة ملكة جمال العالم الثانية والسبعون.. الهند تستضيف الفعالية للمرة الثانية على التوالى.. ندى كوسا اللبنانية ضمن المنافسات.. غسل أقدام المتسابقات يثير غضب الهنود.. يوم 31 مايو الجارى موعد الحفل الختامي.. صور

خطة التنمية لعام 2025/2026 أمام الشيوخ.. الحكومة تستتهدف معدل نمو اقتصادى 4.5%.. زيادة الناتج المحلى الإجمالى لـ13.3 تريليون جنيه.. والاستثمارات 3.48 تريليون جنيه.. والموارد القومية لـ26.15 تريليون

علا الشافعى تكتب من بغداد:رسائل مصرية بالقمة 34..خريطة الأزمات كما رسمتها القاهرة..السيسى: لا سلام دون دولة فلسطينية.. يجب وقف إطلاق النار بالسودان..مستمرون في دعم الأشقاء بليبيا.. ضرورة المحافظة على وحدة سوريا

إسرائيل تطلق عملية "عربات جدعون" العسكرية لاحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.. الغارات تجبر آلاف المواطنين على النزوح.. وجيش الاحتلال يسقط منشورات قرآنية لتخويف سكان القطاع ويهدد: "قادمون إليكم"

مصر تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا وتدعو للالتزام بأقصى درجات ضبط النفس.. استقالة وزراء بحكومة الوحدة الوطنية.. مجلس الدولة يعلن سقوط شرعية "الدبيبة".. والبرلمان الليبى: نعمل على تشكيل حكومة جديدة

قمة بغداد ترفع شعار "لا للتهجير".. العراق يؤكد رفض تصفية القضية الفلسطينية.. صندوق إعادة الإعمار خطوة لتثبيت سكان غزة بأراضيهم.. أبو الغيط: سياسات الاحتلال تهدد أمن المنطقة.. ودعوة إسبانية للاعتراف بفلسطين

رئيس الوزراء عقب تفقده التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري: الإرادة السياسية للرئيس وإصراره على تنفيذ المشروعات التي تخدم المواطن هو ما مكننا من العمل ليرى هذا المشروع النور

الرئيس السيسى بقمة بغداد: حتى لو نجحت إسرائيل فى التطبيع مع جميع الدول العربية فإن السلام الدائم والشامل سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية.. ونطالب الرئيس ترامب ببذل كل الجهود لوقف إطلاق النار فى غزة

نص كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية ببغداد: أمتنا تواجه تحديات مصيرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى