نص كلمة الرئيس السيسى بالندوة التثقيفية فى ذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن يوم السادس من أكتوبر الذي حققت مصر فيه معجزة العبور كان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، فمصر لم تحارب فقط دفاعًا عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته.
 
 
 
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى في الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ 49 لنصر حرب أكتوبر المجيدة.. وإلى نص الكلمة.. 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم،
أيها الشعب الأبي الكريم،
تحتفل مصر اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين، لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم انطلق الجيش المصري ليتحدى المستحيل ويقهره، يوم إثبات مقدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات، التي قد تمر على أي أمة.
 
إن يوم السادس من أكتوبر الذي حققت مصر فيه معجزة العبور كان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، فمصر لم تحارب فقط دفاعًا عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته.
 
شعب مصر العظيم،
إن حرب أكتوبر المجيدة كان لها رجال سخرهم الله "سبحانه وتعالى" لاتخاذ القرارات المصيرية التي غيرت خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
 
ومن هنا، فإنني أوجه التحية إلى روح الشهيد البطل الرئيس "محمد أنور السادات" بطل الحرب والسلام الذي اتخذ بجسارة قرار العبور العظيم رغم شبح الهزيمة، الذي كان يطارد الجميع وتحية له أيضا باتخاذه بشجاعة الأبطال، قرار السلام الذي طوى صفحات الماضي وفتح آفاق المستقبل لسائر المنطقة.
 

ومن هذا المقام كمواطن مصري وكرئيس لمصر أوجه تحية يملؤها الإجلال والاحترام إلى كل من ساهم في صنع أعظم أيام مصر في تاريخها الحديث، وتحية يملؤها الفخار والاعتزاز للقوات المسلحة المصرية تلك المؤسسة العسكرية الوطنية التي أتشـــرف بــأن أكــون مــن أبنائــها، وهي رمز البسالة والإقدام والصمود والتحدي وحصن هذا البلد الأمين وحامي مقدرات شعبها العظيم، وستظل العلاقة الفريدة بين الشعب والجيش "بإذن الله" أمرًا مقدسًا، وضامنًا أبديًا، لأمن هذا الوطن واستقراره وتحية من أعماق القلب إلى أرواح الشهداء أبطالنا الذين منحونا حياتهم ذاتها كي يحيا الوطن حرًا كريمًا مستقلًا.
 
شعب مصر العظيم،
إن جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر، ويقيني الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن، ولن يكون بالكلمات والشعارات والأماني وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمي، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثـم العمـل الدؤوب بعزيمـة وإرادة صـلبة من أجل تحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد يسود ويطغى على عثرات الماضي، ولعلكم تتفقون معي أن تلك هي ذات المعاني والقيم التي نعيشها اليوم في معركة البناء والتنمية التي نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقي ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها والتي تلبي طموحات طال انتظارها جيلًا بعد جيل في مستقبل أفضل لهذا الوطن يكون بقدر عراقة حضارته، وعظمة تاريخه.
 
إن الجمهورية الجديدة التي أراها عين اليقين، سوف نحقق "بإذن الله" معجزة العبور الآمن والثابت إليها، إنها الجمهورية التي تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل، والأجيال القادمة وإلى الانطلاق على طريق التقدم، وامتلاك القدرة في جميع المجالات وبحيث تصبح مصر "بإذن الله"، دولة حديثة متطورة ينعم فيها المصريون، بمستويات معيشية كريمة، فكما شاء القدر لجيل أكتوبر، أن يعاصر مراحل تاريخية ذات أعباء جسام، فإن الأجيال الحالية، كانت على موعد أيضًا مع القدر، لتعيش مرحلة غير مسبوقة، في تاريخ مصر الممتد لتعاصر أحداثًا وتداعيات هائلة أمنية وسياسية واقتصادية، يشهدها العالم بأسره.
 
وتعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي يئن من وطأتها، كل فرد على هذا الكوكب نموذجًا على ما نراه، ونعيشه ونحياه ونحاول قدر استطاعتنا تجاوزها بالجهد الصادق والعمل المخلص من أجل وطننا الغالي، وفي ظل هذه الأحداث وتلك الظروف مازالت هناك قوى شر تضمر بـداخلها كـل معانـى الحقد والكراهـيـة، فراحت تبث سمومها، في شرايين الوطن من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات والضلالات بهدف إفقاد المواطن الثقة واغتيال معنوياته، ولكنني على يقين، أن الإنسان المصري صانع الحضارة أكبر وأقوى من تلك المساعي المضللة الكاذبة وأن لديه قدرة فطرية أن يميز بقلبه السليم، وعقله الواعي ما بين الغث والثمين والهدم والبناء وما بين الإخلاص وحب الوطن والشعب والخبـث وكراهيــة هــذا الوطــن وشـعبه.
 
وفي الختام.. في يوم احتفالنا بمعجزة العبور.. أقول لكم: "إن عين التاريخ تنظر إليكم.. يا أبناء شعب مصر العظيم، فلتكتبوا لأنفسكم تاريخًا جديدًا من المجد، تعلون به إلى المكانة الرفيعة.. التي تليق باسم مصر الخالد، ولتمضوا في تأسيس الجمهورية الجديدة.. وبناء المستقبل والواقع الجديد.. الذي نطمح جميعا إليه، ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن والشعب.
 
شكرًا جزيلًا.. وكل عام وأنتم بخير. ومصـر في أمـان وسلام وتقدم، وبشعبها العظيم، وجيشها الباسل، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (1)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (1)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (2)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (2)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (3)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (3)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (4)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (4)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (5)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (5)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (6)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (6)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (7)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (7)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (8)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (8)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (9)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (9)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (10)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (10)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (11)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (11)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (12)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (12)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (13)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (13)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (14)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (14)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (15)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (15)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (16)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (16)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (17)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (17)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (18)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (18)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (19)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (19)

الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (20)
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة (20)

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الآلى

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

موسم صيد الإخوان.. عمامة أصولية على رأس تمثال الحرية.. أنشطة الإخوان تؤرق «العم سام» ودعاوى تصنيفها كيانا إرهابيا فى ازدياد.. الحزبان الكبيران يلتقيان على اتخاذ موقف من التنظيم ومؤسساته


وزارة الصحة تخصص آلية لاستعلام عن قرارات العلاج على نفقة الدولة.. وتكشف قائمة الأمراض الأكثر طلبا لقرارات العلاج المجانى.. تسهيل الحصول على كارت الخدمات المتكاملة.. وتؤكد: مناظرة 5000 مواطن عبر الفيديو كونفرانس

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الجمعة 15-8-2025


بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15-8-2025

100 عام على ميلاد هدى سلطان.. باقية بمسيرتها الفنية وأعمالها الخالدة

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

وادى دجلة يدخل معسكرا مغلقا اليوم استعدادا لمواجهة إنبى في الدورى

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

الشوط الأول.. المصري يتقدم على طلائع الجيش 1-0 بأقدام صلاح محسن (فيديو)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى