وزيرة التعاون الدولى تلقى الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «تحفيز التحول الأخضر» بسنغافورة

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط
كتب محمد أسعد

• «المشاط»: برنامج "نُوَفِّي" منهجًا وطنيًا للانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ وتعزيز التحول الأخضر 

• مشاورات مع أكثر من 70 من شركاء التنمية والأطراف الفاعلة في مجال العمل المناخي لإطلاق "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"

• 250 مليار دولار احتياجات قارة أفريقيا لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا بينما ما حصلت عليه القارة 19 مليار دولار فقط

• مشروعات التكيف تستحوذ على 20% فقط من تمويل المناخ ومشاركة القطاع الخاص تضمن زيادة الاستثمارات


• الحكومات بمفردها لن تتمكن من تنفيذ التعهدات المناخية وهناك تباين شديد بين الاقتصاديات المتقدمة والناشئة في الحصول على التمويل المناخي

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «توسيع نطاق التمويل المُختلط لتحفيز التحول الأخضر»، والذي تنظمه سلطة النقد في سنغافورة بالتعاون مع ماكنزي آند كمباني والتحالف الدولي للتمويل المختلط، بسنغافورة، في إطار الاستعدادات لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، حيث افتتح المؤتمر إلى جانب وزيرة التعاون الدولي، السيدة كريستينا جيورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي بكلمة عبر الفيديو، والسيد رافي مينون، المدير العام لسلطة النقد في سنغافورة.
 
وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن العمل المناخي أصبح جزءًا رئيسيًا من حياتنا اليومية، كما أضحى على رأس اهتمامات الدول والمؤسسات والمجتمعات، لافتة إلى أن الاهتمام بالمناخ اكتسب أهمية كبيرة على مدار السنوات الماضية، بيد أن التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا والحرب في أوروبا انعكست سلبًا على هذا الاهتمام كما رفعت تكلفة أجندة العمل المناخي وهو ما يعزز الحاجة إلى التعاون متعدد الأطراف من أجل حشد الجهود والتمويلات التنموية لدعم الانتقال العادل.
 
 
WhatsApp Image 2022-10-04 at 13.22.50
الدكتورة رانيا المشاط
 
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن تحقيق أجندة العمل المناخي يتطلب مضاعفة الموارد المالية المتاحة وتحقيق العدالة في توفير التمويل على مستوى الدول المختلفة وعبر القطاعات، منوهة بأن تقديرات الاحتياج السنوي للعمل المناخي يبلغ 5.7 تريليون دولار، وهو ما يتجاوز بكثير ما تم توفيره خلال عام 2019-2020، والذي بلغ نحو 632 مليار دولار، ويظهر حجم الفجوة التمويلية التي يجب العمل على إغلاقها، كما يؤكد أن التعهد بتوفير 100 مليار دولار من الدول المتقدمة للنامية قليل مقارنة بالاحتياج الفعلي.
 
وتابعت: من أجل الفهم الدقيق لهذه الفجوة والعمل على التغلب عليها فإنه من الضروري معرفة التوزيع الجغرافي غير المتكافئ للتمويل المناخي على مستوى العالم، لاسيما في قارة أفريقيا التي تحتاح لنحو 250 مليار دولار لتمويل مساهماتها المحددة وطنيًا، بينما المبلغ الذي تم توفيره يبلغ نحو 19 مليار دولار فقط. كما يجب رصد الفجوة بين تمويل مشروعات التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، حيث تتلقى الأخيرة أقل من 20% من التمويل المناخي المتاح.
 
وشددت "المشاط"، على أن جائحة كورونا وما تبعها من أزمات أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومات بمفردها لن تستطيع المضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والنمو الشامل وتعزيز القدرة على الصمود، وأنه لتحقيق ذلك يجب تعزيز التعاون متعدد الأطراف الذي يضمن المشاركة الفعالة من الأطراف ذات الصلة كافة لاسيما القطاع الخاص الذي يقوم بدور حيوي في دفع جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر ومنخفض الكربون، فضلا عن شركاء التنمية والمنظمات غير الهادفة للربح.
 
واستدلت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية القطاع الخاص بالمؤشرات الصادرة عن مجموعة البنك الدولي، والتي تؤكد أن تحويل 1.4% فقط من الأصول المالية العالمية الخاصة سيكون كافيًا لسد فجوة تمويل المناخ على مستوى العالم.
 
وقالت "المشاط"، إنه من أجل ذلك فإن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP27، تعمل على دفع الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، وتسليط الضوء على احتياجات تمويل مشروعات التكيف والمرونة مع التغيرات المناخية، وكذلك الدعوة إلى دور أكبر للقطاع الخاص والمؤسسات غير الهادفة للربح للبناء ما ما تحقق في مؤتمر جلاسجو بالمملكة المتحدة من أجل تسريع وتيرة العمل المناخي.
 
 
WhatsApp Image 2022-10-04 at 13.22.50 (1)
مؤتمر توسيع نطاق التمويل المُختلط لتحفيز التحول الأخضر
 
وتحدثت عن الجلسة التي عقدها وزارة التعاون الدولي ضمن الجناح المصري بمؤتمر المناخ بجلاسجو والتي ناقشت كيفية زيادة الاستثمارات المناخية للمشروعات الخضراء الجاذبة للاستثمارات، والتي أظهرت توافقًا بين مختلف الأطراف دون وجود آلية واضحة لتحقيق ذلك، لافتة إلى أنه من أجل ذلك أطلقت وزارة التعاون الدولي عملية مشاورات موسعة ضمت أكثر من 70 من شركاء التنمية والمؤسسات الفاعلة في مجال العمل المناخي والقطاع الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف وكذلك البنوك التجارية والمنظمات غير الهادفة للربح، وذلك من أجل وضع إطار دولي للتمويل المبتكر.
 
ونوهت بأن هذه المشاورات نتج عنها العمل على إعداد "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، والذي سيتم الإعلان عنه خلال مؤتمر المناخ COP27، بهدف وضع إطار واضح يعزز التمويل المبتكر والمختلط محليًا وإقليميًا ودوليًا، ويحفز المشاركة الفعالة من الأطراف ذات الصلة نحو زيادة التمويل المناخي لمشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، ومراعاة التوزيع العادل لهذا التمويل على مستوى العالم.
 
وانتقلت وزيرة التعاون الدولي، للجهود الوطنية الهادفة لتنفيذ التعهدات المناخية، من خلال إعداد المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، والتي تستند إلى الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، حيث تهدف المنصة إلى توفير التمويلات التنموية الميسرة ومنح الدعم الفني وتحفيز استثمارات القطاع الخاص لقائمة محددة من المشروعات ذات الأولوية في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، 
 
ويشهد «توسيع نطاق التمويل المختلط لتحفيز التحول الأخضر»، مشاركة موسعة من رؤساء المؤسسات الدولية وممثلي الحكومات من بينهم كريستينا جيورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، ورافي مينون، المدير العام لسلطة النقد بسنغافورة، وأوليفر تونبي، الشريك في ماكنزي آند كمباني، وجوان لاريا، الرئيس التنفيذي للتحالف الدولي للتمويل المختلط، ومارك كارني، الرئيس المشارك لتحالف جلاجو المالي GFANZ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، والبروفيسور نيكولاس ستيرن، رئيس معهد جرانثام لبحوث المناخ، والدكتورة سري مولياني اندراواتي، وزيرة المالية الإندونيسية، وترامان شانموجرانتام، الوزير الأول بسنغافورة ووزير السياسات الاجتماعية، وهيروميشي ميزونو، المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة للتمويل المبتكر والاستثمار المستدام، وممثلي بنك أوف أمريكا، ومؤسسة التمويل الدولية، وبلاكروك.
 
ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار ما يتطلبه تحقيق الصافي الصفري من حشد ضخم لرؤوس الأموال، وتحفيز التمويل المبتكر والمختلط، بما يعزز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، لتمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، حيث يهدف المؤتمر لتحفيز الجهود العالمية في هذا الصدد من خلال اجتماع مسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية لتبادل الخبرات والرؤى ومناقشة الخطط المطلوبة لتحقيق هذا الانتقال.
 
ويسلط المؤتمر الضوء على مناقشة فجوة التمويل لتحقيق الصافي الصفري، والعوامل المحفزة للشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك كيفية توظيف التمويل المختلط لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، والطرق المبتكرة لزيادة الاستثمارات المستدامة، والتحديات والفرص في استخدام التمويل المبتكر لدعم الابتكارات وتعزيز الاستثمارات
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موجة شديدة الحرارة غدا.. والعظمى بالقاهرة ترتفع إلى 37 درجة

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

انطلاق مباريات الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري nile غداً

أورلاندو ينافس كايزر تشيفز على ضم مهاجم بيراميدز فى الميركاتو الصيفى

طبيب الزمالك يقدم تقريرا شاملا عن حالة مصابى الأبيض


جلسة مرتقبة مع ريفيرو قبل قيادة الأهلى فى مونديال الأندية

منتخب الناشئين يواجه أيرلندا في بطولة بولندا الودية.. اليوم

الزمالك يدرس مقترح أيمن الرمادى لاستغلال فترة التوقف قبل مواجهة بتروجت

الأهلى يواجه الزمالك بالجولة الثانية من نصف نهائي سوبر السلة رجال

الإسماعيلى يدخل معسكرا مغلقا اليوم استعداداً لمواجهة مودرن سبورت


لجنة التظلمات تحسم اليوم مصير شكاوى الأهلى والزمالك وبيراميدز في أزمة القمة

زى النهارده.. الزمالك بطلا للدوري المصري للمرة الـ 11 فى تاريخه

الأهلي يكثف مفاوضاته لتدعيم الدفاع ويفاضل بين ياسين والجزار

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

مواعيد مباريات إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

أحمد عيد عبد الملك "أخطر خطير" يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ45

زى النهارده.. حسام البدري يظهر للمرة الأخيرة مديرا فنيا للأهلى

هانيا الحمامى تتأهل لمواجهة نوران جوهر فى نصف نهائى بطولة العالم للاسكواش

الأهلي يواصل الاستعداد لموقعة البنك الأهلي الحاسمة بالدوري

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى