محافظ الإسكندرية فى "حكايات سفر": نستخدم الطاقة الخضراء وإنارة أعمدة الشوارع بالطاقة الشمسية.. قمنا بتشغيل التاكسى بالغاز الطبيعى لمواجهة أزمة المناخ.. ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم بمكافحة تغيرات المناخ

فى حلقة جديدة من برنامج حكايات سفر، تلتقى الزميلة هناء أبو العز، محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، للحديث عن الإسكندرية والتطورات التى تشهدها عروس البحر المتوسط، والإمكانيات التى أهلتها لتكون المدينة وجهة لعشاق التاريخ والثقاقة.

وتحدث اللواء محمد الشريف عن مخاطر التغيرات المناخية على الإسكندرية، مشيرًا إلى عقد الكثير من المؤتمرات المباشرة وعبر الفيديوكونفرانس، لمناقشة التغييرات المناخية التى تمثل الدول الصناعية الكبرى أهم المسببات لها بسبب الانبعاثات الخطرة الخارجة منها وسواء كانت انبعاثات كربونية أو حرارية تؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة على سطح البحار والمحيطات وبالتالى تتسبب فى ذوبان الجليد بالقطب الشمالى وارتفاع منسوب المياه فى البحر بما يؤدى إلى غرق المدن التى منسوب أقل من مستوى الأرض، ومنها الإسكندرية.

وأشار محافظ الإسكندرية، إلى أن الإسكندرية بالفعل معرضة للخطر مثل معظم الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط سواء فى أوروبا أو الدول الأوروبية، وهذا ما أشار اليه رئيس وزراء بريطانيا، موضحًا عقده لقاءات مع علماء وخبراء حول العالم،ـ مؤكدًا أن الإسكندرية فى المرحلة الخامسة من الخطر، ولكن لا نطمئن الناس ولكن نرى ماذا تفعل الحكومة لتلافى هذا الخطر ونقوم باتباعه.

 وأوضح محافظ الإسكندرية أن هناك تكاتف دولى ومحلى لمواجهة ازمة تغيير المناخ، كما أن كل دول العالم تشارك فى مواجهة ازمة التغير المناخى، مؤكدًا أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى مؤتمر الأطراف كوب 27 الذى يعقد فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، وتشارك عشرات الدول منها الدول الصناعية الكبيرة التى تعتبر سبب مباشر فى التغيرات المناخية، من أجل التأكيد على ضرورة وجود تعاون مثمر لمواجهة التغيرات.

 ولفت اللواء محمد الشريف، إلى أن مصر كانت من أوائل الدول على مستوى العالم التى تكافح التغيرات المناخية، رغم أن نسبة الضرر الخارجة منها ضئيلة جدا وفق ما أشارت إليه كل الأبحاث العالمية التى تؤكد أن بتقول أن نسبة الغازات الخارجة من مصر تتراوح مابين 2 من آلاف إلى 6 من آلاف وهى نسبة غير مذكورة، بل تعد مصر إحدى الدول الأفريقية المتضررة.

وأكد الشريف على تنفيذ توجيهات الرئيس لكل المحافظات من أجل مكافحة التغيرات المناخية، من خلال استخدام الطاقة الخضراء فى العديد من وسائل النقل، واستبدال الأتوبيسات لتكون بالكهرباء، بالإضافة إلى استخراج سندات خضراء بـ750 مليون جنيه لصالح الطاقة النظيفة، وإقامة محطة معالجة المياه عل مستوى البحر، وكذلك إنشاء محطات للطاقة الشمسية الأكبر على مستوى العالم.

 وأوضح المحافظ إلى أن الإسكندرية التى نخشى عليها من الضرر، تم البدء فيها بتحويل الأتوبيسات ذات العوادم إلى التى تعمل بالكهرباء، ودعم عمل سيارات التاكسى والملاكى للغاز الطبيعى، بالإضافة إلى إنارة الاعمدة فى الشوارع بالطاقة الشمسية.

وأشار اللواء محمد الشريف، إلى إنشاء أول سوق فى العالم يستخدم الطاقة الشمسية بالكامل، وما يتبقى منه تستخدمه المناطق المجاورة، بالإضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبى مشروعات كبرى تساهم فى مواجهة التغير المناخى.

وتحدث المحافظ عن الإسكندرية التى تمثل معشوقة المصريين والعرب والغرب، يأتوها صيفًا وشتاء، وهى مميزة عالميًا وهى اقدم سكندريات العالم فيها التاريخ وعبق الحضارات والثقافات والمعرفة فى الدنيا كلها، وبما تتميز بها من تراث وآثار من العصر البطلمى وحتى العصر الرومانى والقبطى والإسلامى، والعصر الحديث وبها مئات المواقع الأثرية.

 وأشار إلى أن السياحة فى الإسكندرية لا تقتصر على الصيف فقط ولكن أيضًا السياحة الشتوية والتى تعتمد أيضًا على تنظيم المؤتمرات.