حوار راقٍ بين الضيف أحمد والكاتب ثروت عكاشة يطفو على الساحة من جديد

تداول نشطاء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، جزءا من حوار دار بين الفنان الراحل الضيف أحمد والكاتب الكبير ثروت أباظة، فى أحد اللقاءات التليفزيونية مع المذيعة سلوى حجازى، إذ كانت الحلقة احتفالا بروايتي شىء من الخوف وهارب من الأيام.

المنشور لاقى تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى، ودلل الكثيرون على ثقافة الحوار ورقيه والذى جمع بين أديب وفنان كوميدى، تحدث كل منهم بلسانه فذلك مثقف يسأل الفنان عن فلسفة ما يقدمه من أفكار، وكان رد الضيف أحمد يدل على ثقافته ووعيه بأهمية فنه ورسم البسمة على وجوه المشاهدين .

ثروت أباظة بدأ حواره وقال للضيف: انتم بتعملوا حاجات كويسة .. وبتقولوا إنكم كثلاثى أضواء للمسرح متعلمين ـ يا ترى بقى إنتم مثقفين؟

‏فرد عليه الضيف أحمد وقال : الثقافة يا سيدى تأثيرها يظهر من خلال ما نقدمه للجمهور بشكل غير مباشر ، فالثقافة المُباشرة ليست ثقافة ، فهى كالفن ـ براعته فى عدم وضوحه.

فسأله ثروت أباظة : هل تؤمن بكوميديا الفارص ، أم تؤمن بالكوميديا الإنسانية ؟

‏فابتسم الضيف أحمد وقال : أولاً لا توجد كوميديا إنسانية ، ولكن توجد كوميديا اجتماعية ، تُناقش قضايانا الاجتماعية العويصة.

ثانياً .. أنا أريد كوميديا الفارص الفكرية ، التى تجعل المُتلقى يتجاوب مع ما أُقدمه ، ويكون جُزء من المأساة المُضحكة ، أو الضحك الباكى

‏فانبهرت سلوى حجازى ، وقالت له : ما هى آخر أعمالك مع الثلاثى ؟

فأجابها الضيف وقال : نحن سنأخُذ تجربة علمية من روسيا ، قام بها علماء ـ لسحب الدم من الجسد ـ ونضع مكانها طاقة.. ونحن سنقوم بالتركيز على هذا الأمر بطريقة كوميدية جداً

‏فقال له ثروت أباظة : هل تؤمن بالعلم أم بالخيال ؟؟.

فقال له الضيف أحمد : العلم يبدأ بالخيال ، والخيال يقود فى النهاية إلى العلم.

"ثلاثي أضواء المسرح" هي فرقة استعراضية مصرية تكونت من جورج سيدهم والضيف أحمد وسمير غانم. ظهرت في ستينيات القرن الماضي وتعد من أقوى وأشهر الفرق، التي ظهرت في تاريخ الفن المصرى.

أسس الفرقة الفنان الضيف أحمد وقدمت عددًا من الأعمال الفنية الكوميدية التي لاقت نجاحا كبيراً في السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، واشتهرت بالتناغم الشديد بين أعضائها الثلاثة إلى أن انفصلوا بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970. ويرجع الفضل في اكتشافها للمخرج الراحل رائد فوازير رمضان محمد سالم.

ولهم الكثير من الأفلام المصرية الكوميدية والعديد من المسرحيات والاسكتشات الناجحة سواء على خشبة المسرح أو الإذاعة والتليفزيون أو السينما، ومن أبرز أعمالهم على خشبة المسرح مسرحية "طبيخ الملائكة"، "فندق الأشغال الشاقة"، "كل واحد وله عفريت"، "أهلاً يادكتور"، "الراجل اللى جوز مراته".

ومن أبرز أعمالهم فى السينما فيلم "شاطئ المرح"، "30 يوم في السجن"، "فرقة المرح"، "شنطة حمزة"، "الزواج على الطريقة الحديثة"، "شباب مجنون جدا"، "القاهرة في الليل"، "المجانين الثلاثة"، "أفراح".