هبة مصطفى تكتب: الذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر!!

هبة مصطفى
هبة مصطفى

لا تتعجب عزيزي القارئ، فأنا لم أخطئ في العنوان، وأعلم جيدا أننا نحتفل بمرور 49 عاما  على حرب أكتوبر المجيدة.

تعرف معنى كلمة مرور 50 عاما على حرب أكتوبر، أتمني من الله أن يمد فى عمرى لأرى الذكرى الخمسين لحرب الكرامة والعزة، وأستعجل قدومه، وغدا أول يوم في العام الخمسيني لذكري الحرب.

 

والسوال الذي يطرح نفسه على بساط المناقشة:

ما ذا أعددنا لهذا اليوم؟

دعونى أتخيل أننا سنحتفل لمدة 365 يوما متواصلا بهذا الحدث الذي وقف له العالم احتراما وتقديرا، وقالت عنه جولدا مائير، رئيس وزراء إسرائبل وقتئذ، في مذكراتها "لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية.. فهذا شأن العسكريين، لكني سوف أكتب عنه ككارثة وكابوس عشته بنفسي، وسيظل باقيا معي على الدوام".

 

شكرا الزعيم الراحل محمد انور السادات بطل حرب أكتوبر الذي جعل من أيامها كارثة وكابوسا، بعد أن قالت جولدا مائير بعد حريق اليهود للمسجد الأقصى 1969: لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون إسرائيل من كل جانب، ولكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء.. لقد أدركت الآن أن إسرائيل تستطيع أن تفعل أى شيء لأنهم - وتقصد العرب - أمة نائمة".. "شكرا لمن أيقظ الأمة النائمة، ورد الصفعة على وجهها لتعيش في كابوس.

 

إنه عزيزي القارئ السادس من أكتوبر الذي قال أيضا عنه أحد الخبراء العسكرين: "في المرات السابقة كان الجنود الإسرائليون يعودون إلى بيوتهم بعد تسريحهم بكل سعادة وفخر، أما بعد حرب أكتوبر فقد عادوا وقد استبد بهم الحزن والفزع ولم يذهبوا إلى بيوتهم، بل ذهبوا إلى أقسام العلاج النفسي من كثرة ما رأوا من أهوال في الحرب".

 

هذه هي أكتوبر 50 التي تستحق التخليد إلى الأبد لتعيشيها كل الأجيال القادمة، فلتكن هذه السنة التى تبدأ من غد، مليئة بالأفكار والتكريمات خارج الصندوق، كما فعل كل من خطط لهذه الحرب الخالدة، وكانت أفكارهم خارج الصندوق في توقيت الحرب الساعة الثانية ظهرا، وهو التوقيت الذي لم يحدث في أى حرب سابقة، فكانت الحروب دائما تبدأ مع أول ضوء للنهار، كما لم يصدق العالم أننا استخدمنا خرطوم المياه في القضاء على خط بارليف!!!

وكما تم استخدام لاًول مرة اللغة النوبية كشفرة عسكرية !!!

دعونا نفكر سويا لشكل جديد لأكتوبر 50 من الآن.

وأول ما نبدأ به أن تكون جميع الانشاءات الجديدة خلال هذا العام مصنع، مدرسة، مستشفى الخ.. باسم أكتوبر 50.

وأن يتم تخليدأاسماء جميع شهداء أكتوبر، جنودا وضباطا، ويمكن أن تعلق  لافتات صغيرة عند مداخل بيوتهم التي عاشوا فيها، ونكتب عليها هنا كان يعيش الشهيد.. ليدرك الجيل الجديد أن للانتماء قيمة يجب أن نحافظ عليها.

والوقت معنا حتى نستطيع تغطية أسماء الشهداء.

وأقولها ملحوظة.. راودتني وأنا أسير فوق كوبري أكتوبر لم أجد عليه رغم الآلاف من اليافطات الإعلانية صورة واحدة لشهيد من شهداء حرب أكتوبر طوال هذا الشهر.. أتمنى أن تحتفل كل محافظة من محافظات مصر بصور لأبنائها من الشهداء.

اتعرفون لماذا ؟

حتي تتساءل الأجيال التي لم تعرفهم من هؤلاء؟

سنقول لهم إنهم القدوة الحقيقية التي تبحثون عنها، فعاشت لنا ولكم (أكتوبر 50) في كل بيت وشارع.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دفن جثمان والدة هبة عبد الغني فى المنوفية والعزاء بالحامدية الشاذلية

أشرف زكي يكشف عن وفاة والدة الفنانة هبة عبد الغني

9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين

جنايات سوهاج تقضى بإعدام طالب جامعى قتل طفلا انتقاما من أسرته

أوسيمين يرفض عرض الهلال الفلكي ويتمسك بالحلم الأوروبي


وزيرة التضامن: 1.2 مليون مواطن يستفيدون من برامج التمكين الاقتصادى

الداخلية تضبط 48 سائقا لتعاطيهم المخدرات على الطريق الإقليمي

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

تعرف على موقف الأهلي من عودة محمد عبد المنعم لتدعيم الدفاع

نادية الجندي: تكريمى عن فيلم الباطنية يؤكد أن الفن الجيد بيعيش في وجدان الناس


تدريبات انفرادية لعبد الرحيم دغموم قبل الانتظام في مران المصري

مليونية حب فى الزعيم عادل إمام بعد ظهوره..والجمهور يعبر عن اشتياقه

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

أوكرانيا: أسقطنا 117 مسيرة روسية هاجمت 157 منطقة الليلة الماضية

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

فيريرا يطلب تقرير الرمادي ويقييم لاعبى الزمالك ميدانيًا قبل حسم مصيرهم

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى