دعونا نترك التمايز الشكلى فى مدارسنا ونركز على الجوهر

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

فى بداية العام الدراسى رأينا عدة مشاهد مؤسفة تحتاج منا جميعا إلى مراجعة أنفسنا والعمل على زيادة الوعى فيما بيننا، وهى صراع بعض أولياء أمور في أن يُجلسوا أبنائهم في الصفوف الأولى، فرأينا ولى أمر يحمل ابنه ليتسلق "ماسورة صرف" ليتمكن من الصعود للطابق الثانى قبل زملائه ليجلس في المقعد الأول، ورأينا اندفاع البعض والإصرار على تسلق سور مدرسة لتحقيق نفس الغرض، فى مشهد غير حضارى على الإطلاق، ويعد إساءة للمجتمع ككل، فهل يُعقل أن نتصارع على جلوس أبنائنا في الصف الأول إلى الحد الذي ينهار فيه سور مدرسة علي رؤوسهم... !!!

والسؤال الذى يطرح نفسه فى ظل هذه المشاهد، لماذا هذا التمايز الشكلى، الذى ليس له معنى، فمن قال، إن المتفوقين هم من يجلسون في الصفوف الأولى؟..  يا سادة كلنا نعلم أن الطالب المجتهد لا يفرق معه إن كان جالسا في الصف الأول أو الأخير، أنسينا أن أولياء أمورنا كانوا لم يعلموا شيئا عن أماكننا في المدرسة، ولم يشغلوا بالهم بهذه الأمور، لأن النظام التربوى داخل الفصل يتطلب رؤوية من الإدارة ومعلم الفصل، وهو تنفيذ الطريقة التربوية التي تنص على جلوس الطالب القصير، والطالب الذى يعانى من ضعف نظر ليس إلا، فمن أين أتيتم بأن الطالب الذى يجلس في الأمام هو الأفضل والأحسن عن الذى يجلس في الخلف!!

بل أن العجيب، أن هناك أولياء أمور، نراهم يتصارعون من أجل "الديسك الأول" وهم أنفسهم لا يشغلوا بالهم بجلوس أبنائهم في أى مكان بالسناتر الخصوصية رغم تخطى الأعداد فيها الفصول المدرسية في مفارقة غريبة وعجيبة، لذا اعتقادى أن الأزمة في التراخى وعدم تطبيق قاعدة "من آمن العقاب أساء الأدب"، وهنا المسئولية والعقاب يجب أن يتم توقيعها على الجميع  على ولى الأمر حال تجاوزه أو تعمدة الإساءة وإهانة الدولة، وأيضا يجب توقيعها على المسؤولين عن كل ما يحدث وذلك من خلال محاسبة إدارة المدرسة التي يحدث بها ذلك ومحاسبة مدير عام الإدارة وكذلك مدير المديرية، وأعتقد أن كاميرات المراقبة سهلت الأمور كثيرا، فلو حدث هذا فعلا وتنفيذا  فلن يجرؤ أي أحد أيا كان التجاوز.

وأعتقد أيضا، أنه لو تم اتباع هذا الأمر بجدية، سيعود الطالب وكذا المعلم إلى المدرسة، وسيتم تطبيق نظام اليوم الدراسي الكامل مع ممارسة جميع الأنشطة التربوية ومتابعة العملية التعليمية كما ينبغي، فببساطة شديدة عودة الطالب ومكوث المعلم من السابعة صباحا إلى الثالثة عصرا لن يمنحه الوقت الكافى لإعطاء الدروس الخصوصية، وسيكون هناك فرصة للطالب التعلم في المدرسة بدلا من الذهاب للسناتر.

وإذا اتفقنا على أنه "من آمن العقاب أساء الأدب"  فعلينا أن نعترف أن سياسة التراخى من قبل بعض المسئولين تساعد الطلاب الغياب والتجاوز خاصة من هم في الشهادات بتفضيل عدم الذهاب للمدرسة والتركيز على الدروس الخصوصية في المنازل، غير أنه من العجيب والغريب أيضا وهو لابد أن نعترف به لنجد له حلا، أن معلمى فصول الشهادات خاصة يصممون على نصابهم القانوني من حصصهم رغم عدم ذهاب الطلاب.

وأخيرا.. دعونا نترك هذا التمايز الشكلى ونركز على الجوهر، دعونا نتحد جميعا لعودة الانضباط في مدارسنا، دعونا نحتفل بقدوم العام الدراسى بدلا من الصراع والتصارع والتنافس في أمور شكلية لا محل لها من الإعراب دعونا نعمل على مساعدة الدولة في طريقها نحو تطوير المنظومة في ظل جمهورية جديدة تقوم على بناء الإنسان والدولة معا..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يخطط للتحفظ على أرصدة البنك انتظاراً لهدية بتروجت والتتويج بالدوري الليلة.. رامى ربيعة يتصدر 10 غيابات فى صفوف كتيبة عماد النحاس.. وطارق مصطفى يدفع بالقوة الضاربة بقيادة ياو أنور وأسامة فيصل

هانز فليك: نريد إنهاء الموسم كما بدأناه وبرشلونة يسير على الطريق الصحيح

وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

موعد مباراة الزمالك أمام بتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

القاهرة 40 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت


"رجل مسن ضعيف الذاكرة".. تسجيل صوتي يظهر تراجع قدرات بايدن الذهنية

الجالية الرومانية في الخارج تبدأ التصويت قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراتي الأهلي وبيراميدز الليلة.. إنفوجراف

عمر مرموش يطارد أول ألقابه مع مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. كتيبة جوارديولا تواجه كريستال بالاس بـ"ويمبلي".. هالاند ورفاقه فى مهمة إنقاذ الموسم.. والنادي اللندني يبحث عن المجد الغائب


ليلة حسم اللقب.. سيناريوهات تتويج الأهلي بالدوري قبل مباريات اليوم

أسامة فيصل يقود هجوم البنك الأهلي فى التشكيل المتوقع أمام المارد الأحمر

قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

عادل إمام.. حكاية زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس

اليوم.. أولى جلسات محاكمة سعد الصغير بتهمة التعدى على حقوق أغنية "الأسد"

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

فى عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام داخل صالة تحرير "اليوم السابع" (تخيلى)

موعد مباراة الزمالك وبتروجت المقبلة فى الدورى والقناة الناقلة

اللقب مصري.. نور الشربيني تتأهل لمواجهة هانيا الحمامي في نهائي بطولة العالم للاسكواش

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى