المناخ والطاقة واللاجئون.. 3 تحديات ترسم ملامح برلمان الدنمارك الجديد.. رئيسة الحكومة تراهن على ائتلاف قوى لإقرار "ضريبة الانبعاثات".. ومعسكر اليمين يغازل الناخبين بالمحطات النووية.. وملف اللاجئين يوحد الجميع

البرلمان الدنماركى
البرلمان الدنماركى
كتبت ـ هناء أبو العز
تنتخب الدنمارك، المجاورة الشمالية لألمانيا، برلمانًا جديدًا اليوم، حيث ركزت الحملة الانتخابية فى المقام الأول على القضايا المحلية، ومكافحة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والمناخ.
 
ومن الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً، تتاح الفرصة لنحو 4.3 مليون دنماركي لوضع أصواتهم، و من بينهم أكثر من200  ألف ناخب جديد، ومن المتوقع صدور التوقعات الأولى فور إغلاق مراكز الاقتراع فى المساء، مع نتيجة نهائية مؤقتة خلال ليلة الانتخابات، ونادرًا ما كان شكل الحكومة الدنماركية القادمة غير مؤكد.
 
وكانت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن أول زعيم من بين 14 من قادة الأحزاب يدلون بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية في الدنمارك، حيث  أكدت الاشتراكية الديموقراطية  أمام مركز اقتراع شمال غرب كوبنهاجن أنها تأمل في تعاون واسع عبر الوسط السياسى، كما وضع وزير الخارجية السابق إنجر ستوجبيرج ورئيس الوزراء السابق لارس لوك راسموسن صوتهما في وقت مبكر.
 
وهناك 179 مقعدًا في البرلمان في كوبنهاجن مطروحة للانتخاب،  اثنان مخصصان لممثلي جرينلاند وجزر فارو ، وكلاهما جزء رسمى من المملكة الدنماركية.
 
وقادت رئيسة الوزراء الديمقراطية الاجتماعية ميت فريدريكسن الدنمارك بحكومة أقلية مكونة حصريًا من حزبها منذ فوزها في الانتخابات قبل ثلاث سنوات ونصف، وبالنسبة للأغلبية السياسية، تعتمد في المقام الأول على دعم معسكرها اليساري ، ولكن في سياسة الهجرة الصارمة ، على سبيل المثال ، على أصوات الكتلة اليمينية المحافظة.
 
وهذه المرة ، تهدف فريدريكسن إلى تشكيل حكومة عبر حدود الكتلة التقليدية وهو أمر نادر بالنسبة لبلدها، وفى ضوء أزمة الطاقة والحرب فى أوكرانيا وغيرها من الأزمات،  تعتقد  أن هذا هو الوقت المناسب لإنشاء تعاون حكومى واسع فى الوسط السياسى.
 
وكان أحد أحزاب الأقلية الداعمة للحكومة قد هدد  بإسقاطها ما لم تتم الدعوة الى انتخابات تتيح إعادة كسب ثقة الناخبين بعد الأمر بالقضاء بشكل عاجل على حيوانات المنك المنتشرة فى البلاد على خلفية المخاوف حيال متحوّرة لفيروس كورونا، فى خطوة ثبت لاحقا أنها مخالفة للقانون.
 
وتفيد آخر استطلاعات الرأى بأن "التكتل الأحمر" اليساري بقيادة حزب فريدريكسن الاشتراكى الديموقراطي يحظى بما بين 47,1 و49,1 % من نوايا التصويت، مقارنة بـ40,9  % الى 43,6 % لتكتل الأحزاب اليمينية "الأزرق".
 
ووفق الاستطلاعات، لن يتمكن أي من التكتلين من انتزاع الغالبية الكافية للحكم من دون "المعتدلين"، الحزب الذي أسسه هذا العام رئيس الوزراء الليبرالي السابق لارس لوكه راسموسن، وتشير الاستطلاعات الى أن هذا الحزب قادر على حصد ما يصل الى 10 % من الأصوات.
 
وكررت رئيسة الوزراء الحالية في الآونة الأخيرة التحدث عن إمكانية قيادتها حكومة بتحالف بين اليمين واليسار، وأبدت استعدادها لإصلاح النظام الصحي بشكل يلقى قبول "المعتدلين".
 
من جهته، دعا زعيم الليبراليين الى عودة لوكه راسموسن الى حزبه السابق، وقال ياكوب إيلمان ينسن فى مناظرة تلفزيونية فى الآونة الأخيرة "اذا أردتم تحقيق الأمور التي تحلمون بها، والتى نمت فى حديقتنا المشتركة السابقة، عودوا الى المنزل".
 
وشكّلت الدنمارك التي تتباهى بنموّها وتماسك مجتمعها، مثالا على المعايير الصارمة للهجرة منذ أكثر من 20 عاما، بصرف النظر عن التكتل السياسي الممسك بالسلطة.
 
وانطلاقا من سياسة "صفر لاجئين" التى تنادي بها، تعمل الحكومة الاشتراكية الديموقراطية الحالية على اتباع النموذج البريطانى، واعتماد مركز لإدارة طلبات اللجوء في رواندا، الا أن تركيز الدنماركيين البالغ عددهم 5,9 ملايين نسمة، يبدو منصبا على المناخ.
 
ويهدف البلد الاسكندنافى إلى تقليص انبعاثاته بنسبة 70% بحلول العام 2030، بما يفوق نسبة الـ55% في الاتحاد الأوروبى، وبلوغ الحياد الكربوني في 2050 كمجمل دول القارة.
 
ووعد اليسار بسنّ قوانين بشأن التنوع البيولوجى، ويعتزم الاشتراكيون الديموقراطيون إدراج "ضريبة كربونية" على الزراعة، وهو إجراء يلقى تأييد غالبية التشكيلات السياسية الأخرى.
 
وفى الأوساط اليمينية، يركز الحزب الليبرالى على تطوير حلول "خضراء"، فى حين يبدى "اليمين الجديد" المتطرف انفتاحه على بناء محطات للطاقة النووية.
 
وعادة ما تسجّل الانتخابات في الدنمارك نسبة مشاركة مرتفعة، وفى العام 2019، أدلى 84,6 %من الناخبين البالغ عددهم 4,2 ملايين بصوتهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إسرائيل تحشد نحو 100 ألف جندى احتياط لتنفيذ خطة احتلال كامل لقطاع غزة الفلسطينى.. رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش يكمل استعداداته لتعميق هجومه ضد حماس.. وإعلام عبرى: ترامب يطلب من نتنياهو تسريع العمليات العسكرية

وسام أبو علي: فخور ومتحمس للغاية لبدء فصل جديد مع كولومبوس

الأهلى يتفوق على فاركو في القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين شخص وصاحب ورشة توكتوك

الأرصاد: انخفاض تأثير الكتل الهوائية شديدة الحرارة شمال البلاد اليوم وغدا


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

سفير الهند بالقاهرة: علاقاتنا مع مصر مهيأة لتصبح شراكة مستقبلية طموحة

مسار يرفض رحيل مايا إيهاب رغم تمردها بسبب إغراءات الأهلى

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات


موسم صيد الإخوان.. مطاريد الشرق والغرب.. انتفاضة عالمية فى مواجهة شرور الجماعة الإرهابية.. وحلفاء الماضى يستفيقون على مخاطر وألاعيب عصابة حسن البنا.. صيحات دولية تؤكد: لا مكان لا مكان للإخوان فى مجتمعاتنا

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

أحمد العطار يعود للساحة الفنية بكليب "تعالى" بعد غياب سنوات

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى