هل كان من الممكن إنقاذ ضحايا داعش؟ مرصد الأزهر يجيب

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر
كتب لؤى على
 
سلط مرصد الأزهر الضوء علي  الفترة التي سيطر فيها تنظيم داعش الإرهابي على مناطق واسعة من سوريا والعراق، وأعلن دولته المزعومة،  حيث انضمت أكثر من (550) سيدة وفتاة أجنبية للتنظيم، وتعدَّدت طرق انضمام تلك الفتيات إلى التنظيم ما بين مجموعات اختارت الذهاب إلى هناك بمحض إرادتها ومجموعات أخرى –وهي قليلة بعض الشيء- أُجبِرَت على الذهاب سواء مرافقة لزوجٍ أو والدٍ. وفقد كثيرٌ من هؤلاء النسوة حياتهن إمَّا موتًا حقيقيًّا خلال العمليات العسكرية للتنظيم، أو معنويًّا داخل مخيمات للاجئين على الحدود السورية بين آلاف آخرين، دون مستقبل واضح أمامهن أو أمل في حياة. 
 
 
وتابع المرصد أنه كان من الممكن إنقاذ هؤلاء الفتيات اللاتي خُدعن أو استُجلبن للانضمام لصفوف ذلك التنظيم الإرهابي فلو أن إحدى الجهات الرسمية كان لديها المعلومات الكافية التي تمكنها من حماية تلك الفتيات اللاتي لم يَكُن بعضهن قد بلغن السن القانونية بعد، أكان يجب عليهن تحمل المسئولية والحيلولة دون وقوعهن في براثن التنظيمات المتطرفة؟ أم الصمت من أجل تحقيق هدف أكبر من مجرد استنقاذ فتيات ألقين بأيديهن إلى التهلكة؟ فقد كشفت تقارير إخبارية صدرت مؤخرًا- تورط إحدى الحكومات الغربية في إخفاء معلومات عن انضمام بعض من عرائس داعش للتنظيم، بل وأشارت تلك التقارير إلى أن جهاز استخبارات تلك الدولة كان لديه ما يكفي من المعلومات التي تمكنه من حماية تلك الفتيات من الوقوع في براثن ذلك التنظيم الإرهابي لكنه اختار أن يغض الطرف عن ذلك في سبيل أغراض أخرى. 
 
ويؤكد المرصد أن حماية أمن الدول والدفاع عن مقدراتها أمر من الأهمية بمكان، ولا يمكن لأحد أن ينكره، لكن هل يمكن في سبيل تحقيق ذلك التخلي عن أمور أخرى تراها أجهزة الأمن والاستخبارات أقل أهمية من أقل أهمية من حياة الإنسان وحمايته ممن الوقوع في براثن الإرهاب؟ لو صدقت الادعاءات التي تقول بأن حكومة تلك الدولة وجهازها الاستخباري كان على علم بهويات الملتحقين من الشباب بتنظيم داعش، وصمتها عن تلك المعلومات، ألا يتعارض ذلك مع المسئولية الأخلاقية الملقاة على عاتق ذلك الجهاز والذي كان من الممكن أن تُنقذ أرواح نجح التنظيم في تجنيدها، أم نعتبر أن هذه الأرواح باتخاذها قرار الالتحاق بالتنظيم خرجت من دائرة التعاطف، وباتت مصالح الدول الأمنية القومية أعلى أهمية منهم. لكن -وكما ذكرنا من قبل- ماذا لو أن محمد الراشد ساعد في دخول أحد المدانين أو المشاركين في ارتكاب هجوم إرهابي داخل إحدى الدول الغربية، هل كانت ستصمت حكومات أوروبا عن ذلك أيضًا، أمام فكرة الأمن القومي، كما قد يدعي البعض؟ أم سيكون للأمر وجه آخر.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

متحدث الحكومة: توجيه رئاسي بإنهاء تطوير الطريق الإقليمى في أقصر مدة ممكنة

سبب تأخر انضمام محمد شكري للأهلي رغم الاتفاق على تفاصيل الصفقة

محافظ الجيزة يعتمد تنسيق الثانوية العامة بحد أدنى 225 درجة

أسد الحملاوى يرد على شلاسك البولندى بعد اتهامه بالهروب من معسكر الفريق

الداخلية تضبط سائقين يسيرون عكس الاتجاه بالطريق الإقليمي.. فيديو


السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

منتخب شباب اليد يحقق المركز السادس فى بطولة العالم بالخسارة أمام ألمانيا

صراع الكبار فى مونديال الأندية 2025.. باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى لقاء نارى.. ميسي فى مواجهة التحدى والذكريات أمام إنريكي.. وملحمة أوروبية لاتينية بين بايرن ميونخ وفلامنجو لخطف بطاقة ربع النهائى

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل


حل أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة.. راجع واحسب درجاتك

كامل الوزير يتفقد موقع حادث المنوفية على الإقليمي: هذه المأساة لن تتكرر

حرائق ضخمة فى حيفا والجليل ومناطق واسعة بإسرائيل وإخلاء عدد من المنازل

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

الأهلي يتسلم 8 ملايين دولار من فيفا ويترقب رد الضرائب الأمريكية فى باقي المستحقات

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

جيش الاحتلال ينذر سكان عدد من المناطق فى قطاع غزة بالإخلاء الفورى

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

المكسيك تهزم السعودية بثنائية وتصعد لنصف نهائي الكأس الذهبية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى