اقتراحات بإلغاء الأوراق النقدية في الأرجنتين بعد تطبيق البيزو الرقمى

اقترحت بعض المؤسسات الأرجنتينية إلغاء جميع الأوراق النقدية المتداولة واستبدالها بـ "البيزو الأرجنتينى الرقمى" الجديد ، حيث أن ذلك سيقلل العجز المالى، حسبما قالت صحيفة "انفوباى " الأرجنتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع سعر الدولار ، جعلت بعض المؤسسات لا تقبل الا التعامل بالدولار ، وهو ما أدى إلى أزمة في العملة الأرجنتينية،  ولذلك قدم رئيس مؤسسة الشمول الإنتاجي والمدير السابق لبنك تشاكو الجديد ، كارلوس ماريا دي لوس سانتوس ، مشروعًا للقضاء على التداول الحالي للبيزو المادي لاستبداله بعملة رقمية: PAD.

وأشار إلى أن "هذه المبادرة جزء من اقتراح شامل يسعى بشكل أساسي إلى القضاء على العجز دون تعديلات ، وخفض الضرائب ، وتقليل التهرب الضريبي وضخ الأموال في الاقتصاد دون مشكلة نقدية".

كما سيسمح البيزو الأرجنتيني الرقمي باكتشاف جميع المعاملات وتسجيلها، خاصة فيما يخص التهرب الضريبى الذى بلغ حتى الآن 50% ، وبهذه الطريقة سيتم التخلص من الأوراق النقدية ، والعملات المعدنية المتداولة وسيؤخذ كل شيء إلى أرصدة البنوك .

بالإضافة إلى ذلك فإن الخبراء يرون أن هذا الاجراء لن يقضى على العجز المالى فحسب ، بل يمكن أيضا تحقيق فائض بنسبة 15 إلى 20%، لذلك سيتم تخفيض الضرائب .

ووفقا للمشروع ، سيفتح البيزو الارجنتينى الرقمى الأبواب أمام نظام مالى استباقى حيث يتم حماية المدخر بمعدلات إيجابية حتى لا يلجأ إلى استثمارات المضاربة ويمكن الحصول على ائتمانات يمكن الوصول إليها للاقتصاد الحقيقى .

نظرًا للتضخم المتزايد وسعر الصرف ، تعد الأرجنتين واحدة من البلدان الرئيسية في تبني العملات المشفرة ، حيث تحتل المرتبة الأولى بين 13 في الترتيب العالمي.

وتقترب الأرجنتين من دخول أفضل 10 دول ذات أعلى استخدام للعملات الرقمية. تم نشره في المرتبة 13 حاليًا بواسطة  مؤشر اعتماد العملات المشفرة العالمي لعام 2022.

وفقًا لما تم الإبلاغ عنه ، اشترى واحد من كل 10 أرجنتينيين بالغين هذه الأصول في وقت ما ، والتي من شأنها أن تمثل ما مجموعه 2،500،000 شخص.

في البلاد ، وصلت التحويلات المتعلقة بالعملات المشفرة إلى 93 مليار دولار بين يوليو 2021 ويونيو 2022 ، مما يجعلها ثاني أكثر عمليات التحويل ازدحامًا في المنطقة ، بعد البرازيل، وخلال ذلك الوقت ، تلقت أمريكا اللاتينية 562 مليار دولار بهذه العملات ، وهو ما يزيد بنسبة 40٪ عما تم تحقيقه خلال نفس الفترة من العام الماضي.