الوعى ومواجهة الجشع فى المواصلات.. اقتراحات للحل

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

فى ظل الدعوة إلى أهمية الوعى فى بناء المجتمعات باعتباره سلاح مهم لمواجهة الظواهر السلبية، وفى إطار أهمية صحافة الحلول، نسلط الضوء فى مقالنا اليوم عن ظاهرة الجشع لدى بعض السائقين وفى المواصلات، خاصة أننا فى وقت يعانى العالم كله فيه من موجة ارتفاع للأسعار وبما أننا لسنا بمنأى عن ما يحدث، فمؤكد تأثرنا بالتداعيات السلبية، وطفح مثل هذه الأمور على السطح.

 

وظواهر الجشع كثيرة ومتعددة، لكن المتفق عليه أن كلها تحتاج إلى وعى ورقابة حاسمة لمواجهتها، ونموذجا ما يحدث من بعض السائقين فى مواقف السيارات، خاصة فى المراكز والمحافظات، فإن كانت أجهزة المحليات وإدارات المرور تبحث كثيرا لإيجاد حلول - وهذا صحيح - لكن ما زال الأمر يحتاج إلى جهود أكثر، سواء بالرقابة على المواقف بتواجد موظف بشكل ثابت فى مواقف المراكز ويراقب من قيادته فى الوحدة المحلية مع توجيه إدارات المتابعة وخاصة من ديوان عام المحافظة، بالتزامن أن يكون هناك تواجد مباشر من خلال شن حملات من قبل رجال المرور أو تمركز مرورى فى المواقف، وتطبيق القانون على كل من هو هو مخالف.

 

ورغم أهمية سلاح الرقابة، فهناك سلاح لا يقل أهمية ألا وهو سلاح الوعى، فلماذا لا يتم توجيه حملات توعوية إلى المواقف والجلوس مع السائقين وحثهم على أهمية التكاتف والانتماء وضرورة العودة إلى أخلاقنا الجميلة وقيمنا التى تدعونا إلى التخلى عن الاستغلال والجشع، بل أزيد القول أنه ربما يكون لدى السائقين مشكلات نحن لا نعرفها، فعند توجيه حملات توعية يتم معرفة هذه المشكلات ووضعها أمام المسؤولين المعنيين لحلها ويبقى كما يقولون .. ضربنا عصفورين بحجر ، وهذا الاقتراح تطبيقه سهل خاصة أن لدينا إدارات للوعى فى الجهاز الإدارى فضلا عن دور المؤسسات المجتمعية والاحزاب فى صناعة الوعى.

 

واستكمالا لهذا،  نرى أيضا أنه يجب العمل على إيجاد حلول خارج الصندوق، مثل التواصل مع شركات النقل العام بتوجيه أتوبيسات أو من خلال عقد بروتوكولات مع المجتمع المدنى، أو عقد بروتوكولات تعاون مع أصحاب المدارس الخاصة، لأن لديهم سيارات وأتوبيسات من الممكن توجيه بعضها للمساهمة، لكن ونحن نتحدث عن هذا الاقتراح يجب مراعاة أن تتوفر الأتوبيسات الساعة السابعة صباحا وليست الساعة العاشرة صباحا، لأنه ذروة الزحام من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة التاسعة صباحا.

 

وهناك اقتراح آخر  يخص المجتمع المدنى من خلال الجمعيات الأهلية، لأن عليهم مسؤولية اجتماعية، فمن الممكن أن يتبنوا مبادرات لتوفير أتوبيسات أو سيارات للمساهمة فى تقليل الزحام، وأعتقد أن مساعدة طالب على التعليم وتخفيف المعاناة عن البسطاء لا تقل أهمية عن المساعدة فى الأكل والشرب والملبس.

 

إذن.. نقول هذا ونحن نعلم أن القيادات التنفيذية تسعى جاهدة للحل، لكننا نتشارك الرأى لخدمة الصالح العام، وخاصة أن الشتاء يطرق الأبواب، ومع دخول الامتحانات بالجامعات تتفاقم مشكلة ازدحام المواصلات خاصة فى المحافظات.. حفظ الله مصرنا الغالية ..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

جدو: فوز بيراميدز على الإسماعيلي مهم رغم تراجع الأداء وسنعالج إهدار الفرص

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور

رغم جاهزية اللاعب .. إمام عاشور خارج مباراة الأهلى وفاركو

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو غدا الجمعة فى الدوري المصري

وزير الاتصال الحكومى الأردنى: هرطقات "إسرائيل الكبرى" ستتحطم أمام صلابة العرب


مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

بوتين: الولايات المتحدة تبذل جهودا حثيثة للتوصل لاتفاق مقبول للجميع فى أوكرانيا

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

استطلاع.. استمرار تراجع شعبية ترامب بين الجمهوريين بانخفاض 9 نقاط فى إدارته الثانية

يديعوت أحرونوت: ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل

جوزيف عون: لبنان ليس مفلسا بل مسروقا ومشكلتنا تكمن بشكل كبير فى الفساد

أكسيوس: إسرائيل تتودد لمؤثرين مؤيدين لترامب مع تزايد الغضب من حرب غزة

سفارة باكستان بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين

فرنسا ترسل تعزيزات لدعم إسبانيا فى مكافحة الحرائق

بعد انتهاء تصويره.. كواليس جديدة من فيلم السادة الأفاضل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى