الرزق من خرم إبرة.. عم سيد كفيف بدرجة أشطر منجد أفرنجى ببني سويف.. تعرض لصدمة بعد وفاة والده فقد بعدها بصره.. ويؤكد: استمريت فى المهنة والزبائن بتطلبنا بالاسم وعلمت أولادى كلهم.. وبعرف "ألضم" الإبرة وأقص القماش

الرزق من خرم إبرة، هكذا الحال لـ سيد فتحي سيد (64 عاما) كفيف من قرية كفر ناصر بمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، تعرض لصدمة عصبية بعد وفاة والده فقد على أثرها البصر، ولم تتوقف الحياة بعد فقدان الشاب سيد صاحب الـ 18 عاماً وقتها، بعد وفاة والده وفقدانه للبصر، بل كان لديه من الطموح والإصرار في العودة سريعاً لممارسة الحياة الطبيعية، واستمراره في مزاولة مهنة التنجيد الذي ظل يتعلمها طوال 6 سنوات قبل الحادث.

كنت من أشهر المنجدين في القاهرة وكنت مطلوب بالاسم واشتغلت مع الكثير من مهندسي الديكور، بهذه الكلمات تحدث سيد فتحي سيد 62 عاماً من أهالي قرية كفر ناصر التابعة لمركز ببا محافظة بنى وسيف، الذي أكد أنه كفيف منذ كان في سن الـ 18 عاماً بعد تعرضه لصدمة عقب وفاة والده فتعرض لانفصال في الشبكية.

وأضاف سيد، أنه تعلم المهنة وهو في سن الـ 12 عاماً، مشيراً إلى أنه تعلم المهنة من خلال اشقائه الذين قام بتعليمه المهنة.

وروى سيد، قصة فقدان بصره، قائلا "كنت من أشهر المنجدين في القاهرة، وأنا في عمر الـ 18 عاماً، أخبرني أحد الأشخاص بوفاة والدي بطريقة مفاجئة، فتوجهت إلى شقيقي ونحن في القاهرة وعودنا مرة أخرى إلى القرية لتشيع جثمان والدي".

وأضاف سيد، أنه عقب وفاة والده عاد مرة أخرى إلى القاهرة ، إلا أنه تعرض لصدمة بعد وفاة والده لتعلقة الشديد به، مشيراً إلى أنه تعرض لانفصال فى الشبكية بعدها فقد البصر وهو كان خاطب إحدى فتيات القرية.

وأضاف سيد، أن خطيبته تمسكت به وتزوجا، مشيراً إلى أنها أنجبت منه 3 من الأولاد و6 من البنات، قائلا: "الحمد لله نجحت في تعليم أولادي جميعا وتزوجت البنات وتزوج ابني الكبيرة وتوفى الابن الآخر".

وعن استمراره في مزاولة المهنة بعد فقدان البصر، أشار إلى أن شقيقة الأكبر طلبا منه الاستمرار في مزاولة المهنة، لافتا إلى أنه اعتمد طوال الفترة الماضية على الخبرة التي اكتسبها قبل أن يفقد البصر.

وأضاف أن شقيقة الأكبر طلب منه العودة إلى القرية مرة أخرى، وشاركه في مزاولة المهنة، مشيراً إلى أنه نجح في العودة مرة أخرى إلى المهنة، قائلا: عقب إصابة شقيقي الأكبر قمت بالعمل بمفردي، بمشاركة العديد العمال الذين قام هو بتعليمهم هذه المهنة".

وتابع، "الحمد لله أصبح لدى العديد من الزبائن من مختلف قرى مركز ببا ومركز بنى سويف، وأقوم بمساعدة ابني الأكبر في العمل، ونجحت في شراء قطعة أرض قمت ببناء منزل صغير لابني الأكبر عليها، بالإضافة إلى إنشاء محل صغير داخل قطعة الأرض".

واختتم سيد حديثه قائلا: "زوجتي هي أيقونة نجاحي، قامت بمساعدتي على مصاعب الحياة وكانت السند والداعم الكبير لي، بالإضافة إلى أولادي وبناتي وشقيقي الأكبر رحمة الله عليه".

اثناء-العمل

الحاج-سيد

عم-سيد

عم-سيد-ابن-مركز-ببا

عم-سيد-داخل-الورشة

عم-سيد-كفيف-بدرجة-منجد

عم-سيد-وماكينةالخياطة

عم-سيد-يستخدم-الماكينة

عم-سيد-يمارس-المهنة

هانى-فتحى-مراسل-اليوم-السابع-وعم-سيد