دينا عبدالعليم تكتب: مصر محدش يلوى دراعها

دينا عبدالعليم
دينا عبدالعليم
لا يختلف صاحب ضمير على «النضال من أجل الحصول على الحق»، وأن هذا النضال فضيلة والحياد عنها خنوع وخسة، ذلك أن تاريخ البشرية علمنا أن الحقوق تنتزع ولا تقدم على طبق من فضة، لكن قبل أن ترفع شعارات النضال من أجل الحصول على الحقوق، وقبل التلويح بالمظلومية، هل هى حقا مظلومية؟ ومن أقر ذلك؟، فجميعنا نضع أنفسنا موضع المظلوم فى كل المواقف، ولا نرى فى ما نرتكبه جرما، لذا التفكير فى الفعل والحكم عليه قبل تصدير المظلومية ورفع الشعارات والاستنجاد بأطراف أخرى ضرورة حتى لا تخسر كل شىء وتقع فى جرم على الجرم الأصلى.
 
ربما يرى البعض أن «اللى إيده فى المياه مش زى اللى إيده فى النار» وأن من له عزيز خلف القضبان سيقوم بكل شىء وأى شىء مقابل حرية العزيز، ولا أختلف بالطبع ولا أتمنى أن يكتبها المولى عز وجل على أحد، ولكن أيضا لم أتفق يوما ولن يحدث أن أتفق على تشويه سمعة مصر وإطلاق الافتراءات على دولة ورئيسها وشعبها ومؤسساتها، خاصة إذا تحول الأمر لحملة ممنهجة، وأنا أعتقد أن ما حدث مؤخرا فى قضية أحد المحبوسين على ذمة قضايا جنائية كان سوء تقدير كليا من عائلته التى خططت لاستغلال انعقاد قمة المناخ فى مصر وإحراج الدولة عن طريق تظاهرات وندوات ومؤتمرات، واعتقدت أن رؤساء الدول الكبرى سيأتون لمصر يأمرونها «يلا طلع الواد من السجن»، فيحدث ذلك ويعودون إلى بلادهم وهو معهم، لكنهم هنا أخطأوا خطأ جسيما فى تقدير حجم مصر اليوم، ولم يقدروا مكانتها اليوم، وتخيلوا أنها بهذه الهشاشة والضعف، وبعد أن كانوا يتحدثون من منطلق قوة استفز كثيرا من المصريين وأفقدهم الكثير والكثير من التعاطف، خابت ظنونهم جميعها ولم يقدم لهم من استنجدوا واستقووا به شيئا، لأنه ببساطة مصر لم تعد دولة ضعيفة وفرضت قوتها على الجميع ولا تملك دولة مهما كانت قوتها  فرض أمر عليها لأنها حققت سيادتها وتمسكت بها.
 
الحق أحق أن يتبع، هذا ما يمكن قوله خلاصة لهذه القصة، فبعد كل هذا التشويش وكل هذه المحاولات وكل هذا الاستفزاز وكل هذا الاستغلال والاستقواء، عادوا بالأمور إلى مسارها الطبيعى واستنجدوا بمؤسسة الرئاسة المصرية، وأنا هنا لا أشمت، ولا أرى فى الأمر إهانة، بل أرى اعترافا واضحا وصريحا «حتى وإن كان رغما عنهم» بسيادة دولة القانون، واعترافا واضحا وصريحا بأن مصر دولة قوية، واعترافا واضحا وصريحا أن الاستقواء بالغرب ومحاولات تشويه صورة مصر ومحاولات تخريب الإنجازات التى تحققها مصر سواء كانت قمة المناخ أو غيرها هى محاولات لا جدوى منها ولا تضر إلا بمن يسعى إليها، وأن مصر دولة قوية وصاحبة ريادة و«محدش يقدر يلوى دراعها».
 
1 (1)
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ثورة تصحيح بالزمالك في خريطة الموسم الجديد لإعتلاء منصات التتويج محليا وأفريقيا.. منح جون إدوارد كافة الصلاحيات.. تعيين البلجيكي يانيك فيريرا مديرا فنيا.. واتجاه لتعيين منسق عام للفريق الكروي

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

موعد مباراة بي اس جي ضد البايرن فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور


أوناش المرور تنتهى من رفع حطام تصادم سيارتين ميكروباص بالطريق الاقليمى

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث الإقليمى

التشكيل المتوقع لقمة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ بربع نهائى مونديال الأندية

تشارليز ثيرون ترفض الارتباط برجل من الوسط الفني.. وتسخر من تطبيقات المواعدة


تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

ليفربول يواصل صرف رواتب جوتا حتى 2027 ويؤسس صندوقًا لدعم وتعليم أطفاله

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

اختبارات القدرات 2025.. الأوراق المطلوب تقديمها عند أداء الاختبار بالكلية

بعد اهتمام الأهلى والزمالك.. البنك يتمسك باستمرار أحمد ربيع فى الموسم المقبل

قائد فرقة بوب فيلان يهتف ضد إسرائيل في حفل جديد باليونان.. فيديو

الطقس اليوم السبت 5-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

موسم رحيل الأساطير فى ملاعب العالم.. شيكابالا ومعلول ومودريتش الأبرز

ملخص وأهداف مباراة بالميراس ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى