هيئة الكتاب تصدر الجزء الثانى من "مذكرات مصطفى النحاس"

مذكرات مصطفى النحاس
مذكرات مصطفى النحاس
كتب محمد عبد الرحمن
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجزء الثانى من "مذكرات مصطفى النحاس.. ربع قرن من السياسة فى مصر 1927: 1952" دراسة وتحقيق أحمد عز الدين.
 
تمتد رحلة سفينة الوطن في هذا الجزء الثاني من مذكرات الزعيم مصطفى النحاس من المياه العميقة على مشارف الحرب العالمية الثانية، بأمواجها المضطربة، وعواصفها الهوجاء، حتى شواطئ الانفجار الكبير في 23 يوليو 1952، بعد أن وصلت حالة الغليان الشعبي إلى درجة الاشتعال.
 
وعبر التضاريس الوعرة لهذه المرحلة، تتبدى الحقائق واضحة، كأنها قدت من صخور الصلابة التي أبداها الشعب المصري، دفاعا عن الحرية والعدل واستقلال الإدارة، لقد مضى الزاد السياسي والاجتماعي والفكري الجديد في مصر، في تعريف نفسه بالقوة الجبرية، ومضت الهياكل السياسية والاجتماعية بدورها، في الاهتزاز والتداعي، غير قادرة على احتواء حجم الضغوط الهائلة التي ولدتها الطاقة الشعبية المتفجرة. 
 
لقد امتلأت هاتان الحقبتان بظواهر تبدو كأنها ضرب من المعجزات، كانت الحقائق الجديدة تبزغ في أجواء الدنيا كأنها شلالات ضوء تخطف الأبصار، وبينما كان العالم يكتشف أن مصر تمثل الحل الاستراتيجي؛ كانت مصر بدورها تكتشف أنها عنقاء جديدة، تحترق لتولد من رمادها.
 
مذكرات مصطفى النحاس
 
وجاء في تمهيد الكتاب: "تلك سنوات العاصفة في التاريخ السياسي المصري والتاريخ الاجتماعي على السواء، فإذا كانت هذه الحقية من الزمان المصري الهادر، تشكل درج سعود المد الشعبي إلى شرفة الانفجار، فإنها - أيضا - تشكل درج هبوط النظام السياسي المصري إلى الهاوية ذاتها، ذلك النظام الذي وصفه السفير البريطاني في مصر ذات يوم، بأنه يشبه مقصدا ذا أرجل ثلاثة، هي الملك، وأحزاب المعارضة، والوجود البريطاني، ولم يكن تشبيه (كيلرن) دقيقا، ولكنه كان موحياء، فقد كان يعكس تقديرا بأن هذا المقعد لا يستطيع الاستغناء عن واحدة من أرجله لكي يظل قادرا على الوقوف.. في أحد أعوام هذه الحقية، كتب تشرشل رئيس وزراء بريطانيا إلى سفيره في القاهرة، بأن يبلغ النحاس عن لسانه "بأن يصلح من شأنه مع القصر". ولكن كبلرن رد عليه قائلا: "إن إصلاح العلاقة بينهما كمن يحاول خلط الزيت بالخل".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على تطورات مفاوضات الأهلى مع الصفقات المحلية لتدعيم الفريق

أخبار × 24 ساعة.. فرص عمل للمهندسين فى السعودية بمرتبات تصل إلى 147 ألف جنيه

السفارة الأمريكية فى ليبيا تدعو جميع الأطراف فى طرابلس إلى ضبط النفس

مجلس الدولة الليبى يعلن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية

مودرن سبورت يفوز على الإسماعيلى 2 /1 ويصعب مهمة الدراويش فى الدورى.. فيديو


الاتحاد يتعادل سلبيا مع سموحة فى ديربى الإسكندرية ببطولة الدورى

إعلام عبرى عن مسئولين بجيش الاحتلال: ترامب بدأ يتخذ خطوات تضر بإسرائيل وتعزلها

الهلال يخطف فوزا مثيرا من الفتح في مباراة مجنونة بالدوري السعودي.. فيديو

ميار شريف تتأهل إلى نهائى بطولة بارما المفتوحة للتنس

أسرة العندليب تظهر جواب بخط يد حبيبة عبد الحليم تكشف حقيقة زواجه منها


اليمن.. أكثر من 10 غارات إسرائيلية تستهدف موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة

القوات الجوية الأمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن المقاتلة F47

النيابة العامة: «سفاح المعمورة» قتل موكله بعد خطفه وزوجته خشية افتضاح أمره

برشلونة لا يعرف الاستسلام في مشواره نحو لقب الدوري الإسباني

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

استقبال رومانسى.. رئيس وزراء ألبانيا يلتقى نظيرته الإيطالية فى "تيرانا".. فيديو

السيلفي الأخير.. إسرائيل تقتل عائلة بالكامل في بيت لاهيا شمال غزة.. صور

ستارمر يلتقى ماكرون وفونديرلاين قبل انعقاد أول قمة بين بريطانيا وبروكسل منذ 2020

الزمالك يبحث التعاون مع بيراميدز فى شكوى أزمة القمة بالمحكمة الرياضية

ترامب فى ختام جولته الخليجية: أغادر بطائرة عمرها 42 عاما.. الجديدة قادمة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى