القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية.. محلل سياسى: كييف هى المسئولة عن وقف إمدادات الغذاء للعالم.. وزير دفاع النمسا السابق: التراجع الروسى من مدينة خيرسون أصبح أكثر الخطوات الاستراتيجية

سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أكد حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، أن دعوة روسيا لإنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا النووية، ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها إجراءات أخرى، وظهر ذلك جليًا في اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع مدير عام وكالة الطاقة الذرية في مدينة سان بطرسبرج الروسية، حيث كان محور الحديث هو إنشاء منطقة آمنة حول المحطة.

وأضاف  مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، خلال تصريحات على "القاهرة الإخبارية"، أنه خلال الساعات الماضية تُجرى اتصالات بين السلطات الروسية ووكالة الطاقة الذرية، وهذا يشير إلى أن روسيا مستعدة للمساعدة والتنسيق مع الوكالة، بهدف إنشاء منطقة آمنة.

وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن إنشاء منطقة آمنة حول المحطة النووية بات متعلقًا بالسلطات الأوكرانية، وأن هناك ضغطًا من وكالة الطاقة الذرية على النظام الأوكراني من أجل الموافقة، وأن الأيام المقبلة ستوضح ما إن تم التوافق بين جميع الأطراف من عدمه.

وقال سمير أيوب، محلل سياسي، إن روسيا كانت على استعداد لتأمين كل الطرق لإيصال القمح والحبوب لكل الدول التي تحتاجها، وذلك كان بالتزامن مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ألا أن وقف الإمدادات منذ الفترة الأولى كان بسبب القوات الأوكرانية التي زرعت البحر بالألغام البحرية حتى يتم وقف تصدير الحبوب.

وأضاف "أيوب"، خلال تصريحات على قناة القاهرة الإخبارية، أنه "تم الاتفاق على أن تصدر أوكرانيا وروسيا كميات من الحبوب والأسمدة وكل ما تحتاجه المواد الزراعية، وأعربت روسيا بوساطة تركية أن تستمر بنود اتفاقية الحبوب".

وأشار إلى أنه منذ بدء تطبيق اتفاقية الحبوب، تم تطبيق البنود المتعلقة بالطرف الأوكراني أي أنه تم تصدير الحبوب الأوكرانية وجود مخالفات لأن الحبوب لم تصل للدول الفقيرة كما هو متوقع ومفروض وإنما وصل للدول الغنية والدول المتقدمة.

وأوضح أن روسيا معنية بما يتعلق بالحبوب لأنها تصدر كميات أكبر بكثير مما تصدره أوكرانيا، حيث إن المشكلة بين روسيا وأوكرانيا مفتعلة، حيث إن اتفاقية الحبوب من بنودها أنه يُسمح لروسيا تصدير الحبوب والأسمدة ولكن هذا البند لم يتم تطبيقه بسبب ضغوط من الدول الغربية.

ولفت إلى أن روسيا قادرة على منع تصدير الحبوب إلى الدول الأوروبية، خاصة في ظل الضغوطات والعقوبات التي تتعرض لها في الفترة الأخيرة، موضحا أن الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا في توصيل الحبوب والأسمدة للدول الفقيرة والدول التي بحاجة إليها وهذا الأمر لم يتم تفعيله.

وقال سمير أيوب المحلل السياسي إن الغرب يتهم روسيا بأنها السبب في أزمة الغذاء العالمية في الوقت الحالي، إلا أن روسيا ليس لديها أي مشكلة في تصدير الحبوب، سواء من أوكرانيا أو من روسيا، ولكن لا تريد أن تستعمل الممرات والموانئ البحرية لاستعمال وإدخال الأسلحة إلى أوكرانيا.

وأضاف "أيوب" أنه يوجد بعض الموانئ مازالت تحت القوات الأوكرانية، ولكن هذا الأمر غير مقلق على الجانب الروسي، ولكن ما يقلق روسيا استغلال تلك الموانئ في إدخال الأسلحة وليس العمل على تنفيذ اتفاقية الحبوب.

وأشار المحلل السياسي إلى أن السيطرة الكاملة لأغلب الموانئ البحرية يأتي للقوات الروسية، وروسيا منفتحة جدا في اتفاقية الحبوب، والمشكلة في أوكرانيا التي تحاول جاهدة في استعمال اتفاقية الحبوب بشكل خاطئ وعدم تطبيق بنودها. وأوضح أن أوكرانيا استغلت اتفاقية الحبوب بشكل خاطئ، حيث تقوم بتصدير الحبوب للدول الغنية والمتقدمة وليس للدول الفقيرة والتي بحاجة لها.

فيما أكد فيرنر فسلابند، وزير دفاع النمسا السابق أن التراجع الروسي من مدينة خيرسون أصبح أكثر الخطوات الاستراتيجية التي اتخذت خلال هذه الحرب بالنسبة للقوات الأوكرانية كي تظل سيطرتها على العاصمة كييف.

وأضاف وزير دفاع النمسا السابق، خلال تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الحرب ستدخل مرحلة جديدة، وهناك قرارات ستتخذ على أرض المعركة، إن كانت أوكرانيا ستستطيع السيطرة على الأراضي التي فقدتها منذ بدء الغزو الروسي، على حد وصفه.

ولفت وزير دفاع النمسا السابق إلى أن موسكو أرادت أن تستولي على كل أوكرانيا في الشمال والشرق والجنوب، واعتقدوا أن الأمر سيكون سهلًا لإتمام هذا الغزو والسيطرة على البلاد، لكن كان الأمر محبطًا وصعبًا للغاية، فالأوكرانيون قاوموا بشدة للحفاظ على العاصمة كييف واستعادة باقي منطقة خيرسون في الشمال، وهو أمر مهم جدًا، لأن إن حدث عكس ذلك، ستخسر أوكرانيا كل المنطقة الشمالية المتصلة بالبحر الأسود.