الخليفة المعتصم يقتل ابن أخيه.. ما يقوله التراث الإسلامى

البداية والنهاية
البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف
يمتلئ التاريخ بالكثير من الحكايات الصعبة والمواقف المرة، ومنها ما يتعلق بقتل ذوى القربى من أجل السلطة، ومن ذلك ما وقع في سنة 123 هجرية، عندما قتل الخليفة المعتصم ابن أخيه العباس بن المأمون، فما الذي يقوله التراث الإسلامي؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "مقتل العباس بن المأمون"

كان العباس مع عمه المعتصم فى غزوة عمورية، وكان عجيف بن عنبسة قد ندّمه إذ لم يأخذ الخلافة بعد أبيه المأمون بطرسوس حين مات بها، ولامه على مبايعته عمه المعتصم، ولم يزل به حتى أجابه إلى الفتك بعمه وأخذ البيعة من الأمراء له، وجهز رجلا يقال له: الحارث السمرقندى، وكان نديما للعباس، فأخذ له البيعة من جماعة من الأمراء فى الباطن، واستوثق منهم وتقدم إليهم أنه يلى الفتك بعمه، فلما كانوا بدرب الروم وهم قاصدون إلى أنقره ومنها إلى عمورية، أشار عجيف على العباس أن يقتل عمه فى هذا المضيق ويأخذ له البيعة ويرجع إلى بغداد، فقال العباس: إنى أكره أن أعطل على الناس هذه الغزوة.
 
فلما فتحوا عمورية واشتغل الناس بالمغانم أشار عليه أن يقتله فوعده مضيق الدرب إذا رجعوا.
 
فلما رجعوا فطن المعتصم بالخبر فأمر بالاحتفاظ وقوة الحرس وأخذ بالحزم واجتهد بالعزم، واستدعى بالحارث السمرقندى فاستقره فأقر له بجملة الأمر، وأخذ البيعة للعباس بن المأمون من جماعة من الأمراء أسماهم له، فاستكثرهم المعتصم واستدعى بابن أخيه العباس فقيَّده وغضب عليه وأهانه.
 
ثم أظهر له أنه قد رضى عنه وعفا عنه، فأرسله من القيد وأطلق سراحه، فلما كان من الليل استدعاه إلى حضرته فى مجلس شرابه واستخلى به حتى سقاه واستحكاه عن الذى كان قد دبره من الأمر، فشرح له القضية، وذكر له القصة، فإذا الأمر كما ذكر الحارث السمرقندي.
 
فلما أصبح استدعى بالحارث فأخلاه وسأله عن القضية ثانيا فذكرها له كما ذكرها أول مرة، فقال: ويحك ! إنى كنت حريصا على ذلك فلم أجد إلى ذلك سبيلا بصدقك إياى فى هذه القصة.
 
ثم أمر المعتصم حينئذ بابن أخيه العباس فقيِّد وسلم إلى الأفشين، وأمر بعجيف وبقية الأمراء الذين ذكرهم فاحتفظ عليهم، ثم أخذهم بأنواع النقمات التى اقترحها لهم، فقتل كل واحد منهم بنوع لم يقتل به الآخر.
 
ومات العباس بن المأمون بمنبج فدفن هناك، وكان سبب موته أنه أجاعه جوعا شديدا، ثم جيء بأكل كثير فأكل منه وطلب الماء فمنع منه حتى مات، وأمر المعتصم بلعنه على المنبر وسماه: اللعين.
 
وقتل جماعة من ولد المأمون أيضا.
 
وحج بالناس فيها محمد بن داود.
 
وفيها توفى من الأعيان: بابك الخرَّمي، قتل وصلب كما قدمنا.
 
وخالد بن خراش، وعبد الله بن صالح، كاتب الليث بن سعد، ومحمد بن سنان العوفي، وموسى بن إسماعيل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب 2009 يواجه أيرلندا اليوم فى ختام دورة بولندا الودية

تحديد مصير إبراهيم فايق فى قضية نشر تسريب غرفة الفار.. بعد قليل

ريال مدريد ضيفا على إشبيلية فى الدوري الإسباني

مهرجان المسرح العالمي يختتم فعالياته غدا

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك


سعد الصغير يعود لساحات القضاء من جديد.. اعرف التفاصيل

نظر محاكمة 12 متهما بقضية "رشوة وزارة الرى".. اليوم

أمسية موسيقية بعرض فيلم "الطير المسافر" بليغ.. عاشق النغم بالثقافة السينمائية

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

عبد الرحيم دغموم يراوغ المصري فى التجديد بعد اهتمام الزمالك


موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

متهم بالنصب على مواطنين بالإسكندرية: استغليت رغبتهم فى العلاج الروحانى

برشلونة يستضيف فياريال فى احتفالية التتويج بالدوري الإسباني

زى النهارده.. رضا عبد العال يسجل هدفاً تاريخياً بقميص الأهلى

موعد مباراة مصر ونيجيريا اليوم لتحديد المركز الثالث بأمم أفريقيا للشباب

الزمالك يدرس التعاقد مع محمد علاء حارس الجونة فى الميركاتو الصيفى

بعد 245 يوما من محاكمة المتهمين.. أبرز محطات حادث تصادم قطارى الشرقية

التحقيق مع ناشر فيديو لفرد شرطة ادعى سيره عكس الاتجاه بمنطقة المرج

النحاس: القتال حتى اللحظات الأخيرة أهم سمات الأهلي.. وهذا سبب إشراك معلول

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى