صكوك الغفران.. اختراع أوربانوس الثانى من أجل تبرير حملته العسكرية على الشرق

صكوك الغفران
صكوك الغفران
كتب محمد عبد الرحمن

فى 19 نوفمبر عام 1095 دعا البابا أوربانوس الثاني مجلس كليرمون للانعقاد لمناقشة إرسال حملة إلى الأراضي المقدسة، وكان ذلك بداية لانطلاق الحملات الصليبية وبداية الصراع الحقيقى بين الغرب والشرق، والحروب الصليبية الطويلة التى استمرت إلى عصور متقدمة.

 وأشعل "أوربانوس الثاني" شرارة الحملات الصليبية بإطلاقه الحملة الصليبية الأولى (1095م–1099م)، حيث التقى أقوى أمراء فرنسا وخطب فيهم محرضًا على المسلمين بالشرق ومُعلنا إطلاق الحروب الصليبية "لتحرير الكنائس المسيحية في الشرق وفي الأرض المقدسة من الكفرة والوثنيين" دون أن يذكر اسم المسلمين، زاعمًا المساس بقبر المسيح عليه السلام.

البابا أوربانوس الثانى لم يكتف بدوره فى سفك الدماء فقط، واشعال شرارة الحرب بين الغرب والشرق تحت لواء المسيح وحماية الدين، لكن اخترع الرجل أيضا صكوك المغفرة ودخول الجنة، من أجل بث الحماس فى قلوب الفقراء، للمشاركة فى الحرب المقدسة كما كان يسميها، ليكون ذلك التاريخ أيضا إيذانا ببدء ما يسمى تاريخيا "صكوك الغفران".

بحسب كتاب "عقيدة الخلاص بالإيمان والأعمال في ضوء الكتاب المقدس" فإن الكنيسة الكاثوليكية أصدرت صكوك الغفران فى القرن العاشر، بناء على مجلس مجلس راتس سنة 934م، فأقبل معظم الكاثوليك على شرائها، بغض النظر عن كفارة المسيح أو الحالة الروحية للذين يبتاعون الصكوك، لكن تلك الصكوك لم تظهر بشكلها الشامل إلا عندما قامت الحروب الصليبية، عندما أصدر البابا أوربان غفرانا شاملا لكل الذين يخرجون إلى هذه الحرب بدافع الرغبة فى خدمة المسيحية، وبذلك ضمن الحياة الأبدية بحسب زعم أوربانوس، لكل العاملين فى هذه الحرب بعض عن النظر عن حياتهم الروحية.

 

ويوضح كتاب " الفوضي العالمية.. من العصور الإمبراطورية إلي التنظميات السرية" فى ذلك المجمع "سالف الذكر" تعهد البابا أوربانوس الثانى بغفران جميع خطايا كل المشاركين فى الحملات المقدسة، وأسس بذلك النداء لمذهب جديد فى المسيحية الكاثوليكية وهى صكوك الغفران، وقال حينها قوله الشهير "إن أرض كنعان تفيض لبنا وعسلا"، وبهذه الخطبة العصماء وضع الكرسى الرسولى فى روما حجر الأساس لنواة المشاريع الاستعمارية للشرق وانطلقت معه الجموع الجائعة تزأر بمئات الآلاف وتحلم بما ينتظرها من النعيم الدنيوى والأخرى عقب قضائها على المسلين.

 

ويشير الدكتور سامى عبدالله المغلوث، فى كتابه " أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصور الوسطى" أن البابا أوربانوس الثانى فى موعظته فى تلك الليلة، وعد المحاربون بغفران كامل ذنوبهم، فصاح المستمعون فى حماس "هذه هى إرادة الله.. إن الله يريدها" وحملوا ساعتها شارة الصليب ووجهوا نحو الشرق الإسلامى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا

"رايحة فين ياحاجة.. رايحة أزور النبى محمد والكعبة الشريفة".. موسم الحج ينطلق بالأقصر والحجيج يتوافدون يوميا على مطار الأقصر الدولى للأراضى المقدسة.. منطقة وعظ الأقصر تقدم ندوات لشرح مناسك الحج داخل المطار

بيراميدز بين إنجازين "التأهل لنهائي أفريقيا وحصد اللقب التاريخي من صنداونز"

توجيه اتهامات بـ"قتل مسؤولين أجانب" لمنفذ هجوم المتحف اليهودي بواشنطن

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا


هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

أسرع قطارات السكة الحديد.. مواعيد وأسعار قطار تالجو الجمعة 23-5-2025

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 23 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

لو مسافر فى العيد.. اليوم آخر فرصة لحجز تذاكر القطارات


محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

الإعلان عن الجوائز المالية لبطولة كأس العرب بإجمالى 36.5 مليون دولار

محمد صلاح: أريد أن أكون أول من يفوز بجائزة رابطة الكتاب 4 مرات

فويكوفيتش أفضل لاعب في مباراة الزمالك و الترجي التونسي بالكؤوس الأفريقية لليد

قناة أون سبورت تذيع حفل تسليم محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزى

ديكو يكشف سبب عدم تعاقد برشلونة مع نيكو ويليامز

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

رسميًا.. ريال مدريد يعلن رحيل لوكا مودريتش بعد 13 موسمًا و28 لقبًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى