محافظ سوهاج: استكمال تطوير مكتبة رفاعة الطهطاوى بـ5 ملايين جنيه.. صور

أكد اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، أن الدولة جهودها مستمرة في كل المجالات ليست بمحافظة سوهاج بل بكل محافظات مصر، والدولة بفضل توجيهات القيادة السياسية من خلال مبادرة حياة كريمة كانت سباقة فى نشر وإنشاء المكتبات بكل قرية من قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ومن هذا النهج الذى تنهجه الدولة سارت المحافظة، وتم تطوير مكتبة رفاعه الطهطاوى، بما يليق مع القيمة العلمية للمكتبة، والمخطوطات الموجودة بها والقيمة العظيمة لرائد التنوير رفاعة رافع الطهطاوى.

 

وأضاف محافظ سوهاج في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أننا لن نتوقف عند المرحلة الأولى من عملية تطوير المكتبة فقط، بل هناك مراحل أخرى في مقدمتها تحويل المكتبة إلى مكتبة رقمية، لسهولة إطلاع الراواد على كل محتويات المكتبة من مصر ومن خارج مصر، بالإضافة إلى إنشاء معمل لترميم المخطوطات بالمكتبة، وهذا سوف يتم العمل به اعتبارا من اليوم، وسوف يتم استكمال أعمال تطوير المكتبة من خلال تطوير الطابق الأرضى وتطوير جزء أخر وهما أكبر من مساحة المكتبة الأصلية نفسها، وسوف تصل التكلفة الإجمالية لعملية التطوير إلى 5 ملايين جنيه، ونحن تمشيا مع توجهات القيادة السياسية ومشروع الدولة للحفاظ على التراث الحضارى والطابع المعمارى المميز للمبانى ذات الطراز الفريد والتاريخ الثرى مستمرون في عملية التطوير.

 

وفى نهاية تصريحاته، قال محافظ سوهاج، أن تبنيه فكرة تطوير مكتبة "رفاعة الطهطاوي" منذ زيارته الأولى لها، كأحد أهم وأعرق مكتبات المحافظة، والعمل على توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لأعمال التطوير، وأن تتم الأعمال على أعلى مستوى تحت الإشراف المباشر للتنسيق الحضاري بالمحافظة؛ وذلك للحفاظ على القيمة التاريخية والطابع المعماري لمبنى مجلس مدينة سوهاج، الذي تقع به المكتبة، وبما يليق باسم العالم الجليل " رفاعة رافع الطهطاوي "، حيث استغرقت أعمال التطوير ٤ شهور .

 

ومن جانبه أوضح رأفت ذكى  مدير مكتبة "رفاعة رافع الطهطاوي"، أن المكتبة واحدة من أكبر ثلاث مكتبات أثرية على مستوى الجمهورية، وإحدى المعالم الحضارية بمحافظة سوهاج بل والعالم العربي كله، حيث تضم المكتبة العتيقة 1437 مخطوطا نادرا، ويصل عدد المطبوعات بها إلى 16 ألف مطبوعة، فضلًا عن عدد من الكتب والمجلدات الهامة، وأمهات الكتب والمخطوطات في شتى المجالات التاريخية والثقافية والعلمية، والتي يرجع عمرها لأكثر من 300 عام، لمؤلفين عاشوا في القرون الماضية، وتحدثوا بين طياتها عن العلوم الثقافية والطبية والاجتماعية والسياسية والفقهية والإنسانية، كما تضم المكتبة العديد من النوادر الخطية، وأمهات الكتب التي لا يوجد لها مثيل في أي مكتبة أخرى بالعالم، ومنها مخطوطات عتيقة ترجع إلى القرن الرابع الهجري 398هـ، وأخرى كتبت بأيدي مؤلفيها أنفسهم، إلى جانب مؤلفات الشيخ " رفاعة الطهطاوي"، وشيخه "حسن العطار" شيخ الأزهر الشريف.