السلطان حسين كامل.. اقرأ بيان الإنجليز بتوليه حكم مصر

السلطان حسين كامل
السلطان حسين كامل
أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم ذكرى ميلاد السلطان حسين كامل، الذى تولى حكم مصر فى سنة 1914، زمن الحرب العالمية الأولى، فما الذى حدث فى ذلك الوقت: 
 
فى صبيحة يوم 19 ديسمبر سنة 1914 صدر الإعلان التَّالى بالجريدة الرَّسمية ونشر فى الجرائد السيارة وعلق على الجدران فى القاهرة والإسكندرية، وفى جميع أنحاء القطر فى الأماكن الظاهرة للعيان:

نص الإعلان

يعلن ناظر الخارجية لدى حكومة ملك بريطانيا العُظمى أنَّه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمى باشا خديوى مصر السَّابق على الانضمام لأعداء الملك قد رأت حكومة جلالته خلعه من منصب الخديوية، وقد عرض هذا المنصب السَّامى مع لقب سلطان مصر على سمو الأمير حسين كامل باشا أكبر الأمراء الموجودين من سلالة محمد على — فقبله.
 
لم يتقبل المصريون بسهولة السلطان حسين كامل، وصنعوا له صورة غير جيدة، يمكن أن نلاحظ بعضها فى كتاب مهم هو "حرافيش القاهرة" لـ عبد المنعم شميس.
 
يقول الكتاب كانت تولية السلطان حسين كامل على عرش مصر بعد عزل الخديوى عباس حلمى الثانى بمعرفة الإنجليز أمرا قابلته الطوائف الشعبية بالنفور والاستهجان، خاصة بعدما أعلنت بريطانيا الحماية على مصر.
 
وكان الناس يعطفون على الخديوى عباس المعزول  لا حبا فى عباس ولكن كرها فى حسين كامل، وكان الأطفال ينشدون فى الشوارع والحارات نشيدا تقول كلماته:
الله حى عباس جاى
يضرب بومبة فى رأس العمدة 
وهو جاى
والعمدة هو المعتمد البريطانى
 
ويذكرنا هذا بنشيد آخر كان يردده أطفال القاهرة قبل تولية محمد على حكم مصر، وكان الباشا التركى الذى يوليه سلطان آل عثمان يحكم البلاد من القلعة، مقر الحكم فى القاهرة، وهذا النشيد كانت كلماته:
باشا يا باشا يا وش النملة
من قال لك تعمل دى العملة
 
وقد رويت عن السلطان حسين كامل روايات كثيرة، وقيل إنه كان يضرب بالكرباج، وكان عصبى المزاج، شديد الغضب.
 
وقد سمعت من كبار السن فى حينا أحاديث شتى، عن هذا السلطان الذى حاول استرضاء الناس عند توليه العرش فى أخطر فترة فى تاريخ مصر الحديث.
 
وقيل إنه ذهب لصلاة الجمعة، فى جامع السيدة زينب، فهاجمه خطيب المسجد هجوما عنيفا، فى حضرته، وقال إنه لا طاعة له، لأن الذى ولاه هم أعداء البلاد، أى الإنجليز.
 
وقيل إن رجله جزعت، فاستدعوا له "برسوم المجبر" وكان مشهورا فى القاهرة بعلاج الكسور وغيرها من العظام التى تلوى أو تجزع، مما كان يسمى فى ذلك العصر بعمل "المجبراتى" أى الذى يجبر العظام، فلما دخل المعلم برسوم على السلطان أراد إثارته حتى يجرى الدم فى عروقه فوجه إليه ألفاظا مثيرة مما جعل السلطان حسين يهب من فراشه ليضرب برسوم الذى جرى منه فظل يلاحقه فى ردهات قصر عابدين وكانت هذه هى الطريقة التىى استخدمها المجبراتى لعلاج رجل السلطان المجزوعة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصطفى محمد فى مهمة صعبة مع نانت أمام ستراسبورج بالدوري الفرنسي

إعلان القائمة.. موعد مباراة بيراميدز ومودرن سبورت بالجولة الرابعة للدورى

بهاء الخطيب.. ذبحة صدرية أودت بحياة الفنان الشاب

أشهر نجوم هوليوود يشجعون أندية الدوري الإنجليزي.. من إلبا إلى الأمير ويليام

السيناريست جامايكا يعلن وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب


كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جريمة الاعتداء على شاب أمام زوجته بالحوامدية

الأهلى يدخل معسكرا مغلقا اليوم بكفر الشيخ استعدادا لمواجهة غزل المحلة

ملخص وأهداف مباراة ليفانتي ضد برشلونة 2-3 في الدوري الإسباني

رئيس نادى البنك الأهلى يُحفز اللاعبين قبل مواجهة الاتحاد فى الدورى

كريم العراقى ينتظم فى التدريبات الجماعية للمصرى بعد استبعاده أمس.. اعرف التفاصيل


الوكرة يحقق الفوز الأول بالدورى القطرى على حساب الدحيل بمشاركة حمدى فتحى

فيريرا يهدد استمرار أحمد حمدى مع الزمالك

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

الوكرة ضد الدحيل.. حمدى فتحى أساسيا فى قمة الدورى القطرى

كوبرى النصر العائم إنجاز قومى يربط الحاضر بالماضى.. يربط بين بورسعيد وبورفؤاد ويسهل حركة المواطنين.. يقلل زمن العبور ويحسن خدمات نقل البضائع.. وتولت هيئة قناة السويس إنشاءه بالكامل بأيادٍ مصرية 100%.. صور

آرسنال ضد ليدز.. جيوكيريس يقود هجوم الجانرز فى الدورى الإنجليزى

أول تعليق من بيب جوارديولا بعد خسارة مان سيتى ضد توتنهام

أهلى جدة بطلا لكأس السوبر السعودى على حساب النصر بركلات الترجيح

مصريون بهولندا يتصدون لعناصر الإرهابية أمام سفارتنا فى لاهاي.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى