تفاصيل إنشاء المنطقة اللوجستية بميناء الإسكندرية على مساحة 273 فدانا.. تضم مساحات تخزينية ومصانع وخدمات على أعلى مستوى وصديقة للبيئة وتتصل بوسائل النقل المختلفة.. والهدف عودة ريادة الموانئ المصرية.. صور

هناك العديد من المشروعات التى تعمل عليها القيادة السياسية فى مختلف القطاعات منها قطاع النقل الذى يُعد من اهم القطاعات التى شهدت تطور كبير خلال السنوات الماضية واحد اهم نجاحاته التطور الكبير الذى طرأ على ميناء الإسكندرية والتغيير الهام الذى يشهده حاليا ومن ضمن المشروعات الهامة التى تعمل عليها الهيئة العامة لميناء الإسكندرية هى إنشاء المنطقة اللوجستية .

يعتبر انشاء المنطقة اللوجستية من أهم المشروعات التى تعمل عليها هيئة ميناء الإسكندرية ضمن خطة انشاء عدد من المناطق اللوجستية بأراضي نجع اسو والألومنيوم الأولى بمساحة 273 فدانا، والثانية بمساحة 600 فدان؛ من أجل إنشاء منطقة عالمية للخدمات اللوجستية.

ويشهد المشروع نقلة نوعية رئيسية حاليا تتمثل في تخطيط وتنفيذ وإنشاء المناطق اللوجستية، بحيث تكون مركزا متكاملا للخدمات وعلى مستوى عالمي، يتم من خلاله توفير مناطق إيداع جمركية وإعادة التصدير، وهو ما يتيح فرصة كبيرة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا، كونها جزءا من المحور اللوجستي العالمي (السخنة – الإسكندرية).

وتوفر المنطقة جميع الخدمات اللوجستية؛ بداية من خدمات إدارة المخزون، والتغليف، والتعليب، ولصق العلامة التجارية، ومختلف خدمات القيمة المضافة، بالإضافة إلى توفير البنية الأساسية لتصنيع كل مستلزمات الإنتاج للصناعات الرئيسية بمصر حتى التصنيع المتكامل، كما أنه من المخطط إنشاء ميناء المكس بين ميناءي الإسكندرية والدخيلة بأطوال أرصفة 3,5 كم وعمق( 18-20 متراً).

كما يشمل المخطط ضم هذه المنطقه اللوجستية  مساحات تخزينية ومصانع للقيمه المضافه ومناطق خدمات مصممه على اعلى مستوى وصديق للبيئة ويضم ارقى الوسائل التقنيه والتكنولوجيه الحديثه بالاضافه الى مختلف الانشطه ذات المردود الاقتصادي والخدمي ، كما انها سوف تكون متصله بوسائل النقل متعدد الوسائط "نهري / بري /سكه حديد"

كما تعتبر هذه المنطقه اللوجستية بإلإضافة  الى عدد كبير من المشروعات التطويريه والاستثماريه الاخرى الجاري تنفيذها حاليا وفقا لمخطط زمني دقيق ضمن المخطط العام لتحويل ميناء الإسكندرية الى ميناء الإسكندرية الكبير والذي المستهدف ان يكون له الريادة في حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط.

ويجرى حاليا اعمال الدرم فى منطقة انشاء المنطقة اللوجستية والعمل مستمر حاليا تحت اشراف هيئة ميناء الإسكندرية.

وقال الربان نهاد شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن الهيئة تعزم تنفيذ مشروع إنشاء منطقة لوجستية  على ترعة النوبارية كظهير خلفي لميناء الإسكندرية وكلفت إحدى الشركات للاستشارات والخدمات البيئية لإعداد دراسة تقييم التأثير البيئي الكاملة (ج) للمشروع المقترح بما يتوافق مع القوانين المصرية، وطبقا للأدلة الإرشادية الصادرة عن جهاز شئون البيئة. 

وأضاف أن تمت مراجعة كافة القوانين والتشريعات الخاصة بالمشروع من الناحية البيئية والاجتماعية، وأهم تلك القوانين الملزمة لأنشطة المشروع خلال كافة مراحل المشروع التي تقام على مرحلتي الإنشاء والتشغيل، وطبقاً لإرشادات جهاز شئون البيئة تم تضمين دراسة تقيم التأثير البيئي قائمة بالتشريعات القومية والدولية ذات الصلة بنشاط المشروع.

وعن موقع المشروع، قال رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن المشروع المقترح يقع على ترعة النوبارية بمساحة 400 فدان (1.68 مليون متر مربع) على بعد حوالي 4 كيلو إلى الجنوب الغربي من ميناء الإسكندرية، وعلى مساحة حوالي 400 فدان سبق عزلها من بحيرة مريوط بعد إنشاء محور التعمير الذي عزل منطقة المشروع عن الحوض الرئيسي لبحيرة مريوط، والمنطقة يحيطها ترعة النوبارية من الشرق، ومن الشمال شركات البتروكيماويات، ومن الجنوب محور التعمير ومن الغرب منطقة المكس، ويمر مصرف العموم خلال منطقة المشروع.

وعن وصف المشروع، قال "شاهين" أن المشروع كقيمة مضافة لأعمال التوسعات والتطوير بميناء الإسكندرية، وذلك بالظهير الخلفي لميناء الإسكندرية، وتتضمن المنطقةاللوجستية المقترحة خمسة  مناطق رئيسية بالإضافة إلى المباني الرئيسية المساعدة في إدارة المنطقة اللوجستية وهي محطة تداول الحاويات، ومحطة البارجات، ومحطة لتداول البضائع المبردة، ومركز تجميع للصناعات الخفيفة المكملة والمغذية للأنشطة بالمنطقة اللوجستية، ومنطقة تخزين الغلال على مساحة 8 هكتار (80 ألف متر مربع)، والمباني الرئيسية بالمنطقة اللوجستية.