فولتير فى ذكرى ميلاده.. لماذا كل هذا المجد؟

فولتير
فولتير
كتب عبد الرحمن حبيب
لم يحظ كاتب فرنسي بما حظى به فولتير من اهتمام حول شخصه وآرائه ومواقفه خصوصا وأن العصر الذى ولد فيه كان عصرا متقلبا في بلاده فرنسا حيث ولد في باريس عام 1694 وبالتحديد في 21 نوفمبر وقد كان كاتباً غزير الإنتاج قام بكتابة أعمال في كل الأشكال الأدبية تقريباً؛ فقد كتب المسرحيات والشعر والروايات والمقالات والأعمال التاريخية والعلمية وأكثر من عشرين ألفًا من الخطابات، وكذلك أكثر من ألفين من الكتب والمنشورات، من أشهر آثاره: "رسائل فلسفية" (1734)، و"زاديج" أو "صادق" (1747) وقد نقلها إلى العربية طه حسين، تحت اسم "القدر"، و"كانديد" (أو الساذج) (1759)، و «المعجم الفلسفي» (1764).
 
دخل فولتير في مشكلات مع حكومة بلاده منذ حداثة سنه بسبب هجومه المتحمس على الحكومة وعلى الكنيسة الكاثوليكية، وقد أدى هذا إلى تعرضه للسجن والنفي لمرات عديدة، وفي عام 1717 ، بداية العشرينات من عمر فولتير اشترك فيما عرف تاريخياً باسم مؤامرة تشلاماري.
 
وبحجة كتابته لبعض الأشعار الهجائية عن الأرستقراطية، والتي كان منها ما تعرض لشخص الوصي على العرش، تم الحكم على فولتير بالسجن في سجن الباستيل لمدة أحد عشر شهراً، وفي فترة سجنه في الباستيل، قام بكتابة أول أعماله المسرحية أوديب التى كانت أول ركائز شهرته الأدبية.
 
بعد خروجه من السجن اتخذ اسم فولتير، وهو الذى لم يكن اسمه الذى ولد به فاسمه الحقيقى فرانسوا مارى أرويه، وقد اختار لنفسه هذا الاسم الذى لا يعنى شيئا سوى مجموعة من تراكيب الحروف  واستمر معه طيلة عمره.
 
نفي فولتير إلى إنجلترا لمدة عامين بسبب إهانته أحد النبلاء، وتأثر بالنظام البريطاني الملكي الدستوري مقارنةً بالنظام الفرنسي الملكي المطلق، وكذلك بدعم الدولة لحرية التعبير عن الرأي وحرية العقيدة، كذلك، تأثر فولتير بالعديد من كتاب عصره الذين ينتمون للمدرسة الكلاسيكية الحديثة، وزاد اهتمامه بالأدب الإنجليزي الأقدم عمرًا خاصةً أعمال شكسبير التي لم تكن قد نالت قدرًا كبيرًا من الشهرة في أوروبا في ذلك الوقت، وبالرغم من إعلانه اختلافه مع قواعد المدرسة الكلاسيكية الحديثة، فقد رأى فولتير أن شكسبير يعتبر من النماذج التي يجب أن يقتدي بها الكتاب الفرنسيون.
 
وتعتبر أكثر الأعمال الباقية في ذاكرة التاريخ لفولتير هي روايته القصيرة "كانديد" التى كتبها في عام 1759بهدف الانتقاد الساخر لفلسفة التفاؤل. وقد كانت الرواية موضع اعتراض الرقابة على المطبوعات، فأدعى فولتير أن المؤلف الحقيقي للقصة هو كابتن ديماد وهو أخ مزعوم لفولتير في خطاب قام بإرساله إلى Journal encyclopedique أعاد فيه التأكيد على المواقف العقلية الجدلية التي وردت في النص الذي كتبه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شرم الشيخ للمسرح الشبابى يعلن تفاصيل مسابقة التأليف المسرحى

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين

الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. "فتح" تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثى.. مصرع 46 شخصا جراء الفيضانات شمال الهند.. ترامب: أريد رؤية الصحفيين يحصلون على حق الوصول إلى غزة

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها


رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

بعد حادث كوبرى أكتوبر.. تعرف على عقوبة القيادة تحت تأثير الكحول

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم المؤبد


رامى ربيعة وإبراهيم عادل ضمن أفضل 10 صفقات فى ميركاتو الإمارات

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى