وفد جامعة ميربورج الألمانية يناقش آفاق التعاون مع جامعة الأزهر

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على التعاون العلمي مع جميع الجامعات والمؤسسات العلمية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا من أجل مصلحة الإنسانية. 

 

وأوضح رئيس الجامعة خلال استقباله وفد جامعة ميربورج الألمانية وعضو من المركز الثقافي الألماني ال DAAD؛ لبحث آفاق التعاون المشترك في مجالات التعاون الدولي، والبرامج العلمية المشتركة بإشراف مركز التميز الدولي بالجامعة؛ أن جامعة الأزهر تتميز عن غيرها من الجامعات بتاريخها الطويل الذي تخطى الألف عام، ويزيد في خدمة الإنسانية كلها بوسطيةٍ واعتدالٍ؛ انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً. 

 

 وبين دكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، دور جامعة الأزهر على مر التاريخ، وكيف أن تلك المؤسسة العريقة كانت ولا زالت وستظل قبلة العلم وكعبة العلماء. 

 

وأوضح صديق أن الأزهر الشريف بجانب عنايته بالعلوم العربية والشرعية كان يعنى بالعلوم العملية والتطبيقية، لافتا إلى أنه كان من بين مشايخ الأزهر من عمل في مجال الطب وكانت له مؤلفات علمية في علم التشريح وغيرة من العلوم، مضيفا أن علماء الأزهر الشريف كان لهم دور بارز في النهضة العلمية الحديثة؛ فبجهودهم تأسست مدرسة الطب في أبي زعبل، ومدرسة الألسن، بجانب مدارس علمية عديدة عقب عودتهم من البعثات العلمية في أوروبا في القرن ال 18، وتأكيدا على مقولة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن الأزهر الشريف أن كان مصريًَ الجغرافيا فإنه عالمي الرسالة، وقد تولى مشيخة الأزهر من خريجيه من ليسوا مصريين كالشيخ الخضر حسين. 

 

 جاء ذلك بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الله سرحان عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر وكيل كلية الدراسات العليا للقطاعين الطبي والعملي ، واعضاء مكتب التميز الدولي بالجامعة، الدكتور محمد منصور ، والدكتور أحمد الشافعي، والدكتورة سناء أحمد، والأستاذ نبيل حامد، مدير عام العلاقات العلمية والثقافية بجامعة الأزهر. 

 

جدير بالذكر، أن جامعة ميربورج الألمانية تعد من الجامعات المتميزة في الاتحاد الأوروبي، خاصة وأنها تضم 11 عالما من الحاصلين على جائزة نوبل في مختلف المجالات العلمية.