بسبب محاولات تحريف المصحف.. كيف استعان الأزهر بالشيخ الحصرى لتسجيل القرآن؟

الشيخ محمود خليل الحصرى
الشيخ محمود خليل الحصرى
كتب: على عبد الرحمن

في عام 1961 فوجئ الكثير بطبعة أنيقة من المصحف الشريف، مذهبة وبورق فاخر وتنسيق وإخراج مميز عن بقية الطبعات المنتشرة، توزع في عدة دول عربية وإسلامية تحتوى تحريفًا متعمدًا لكلام الله سبحانه وتعالى، في بعض الآيات مثل قوله تعالى :"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" الآية 85 من سورة آل عمران، حيث حذفت منها قول الله تعالى "غير" لتصبح "وَمَن يَبْتَغِ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ"، ليتغير المعنى كلية.

انتفضت الدولة المصرية فى ذلك الوقت، ممثلة فى الأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، وقررت توثيق القرآن الكريم صوتًا وتوزيع النسخة الصوتية على أنحاء العالم الإسلامي، ووقع الاختيار على واحد من أعلام دولة التلاوة المصرية في ذلك الوقت وإلى يومنا هذا – رغم رحيله في عام 1980 – لتسجيل المصحف الشريف كاملاً الشيخ محمود خليل الحصرى، الذى تحل ذكرى رحيله اليوم الخميس 24 نوفمبر.

وحول تحريف المصحف الشريف في ذلك الوقت قال الحصري في مقابلة إذاعية سابقة: "كثٌر التحريف في طباعة المصاحف بفن ولؤم وخداع، فكانوا لا يستبدلون سطر أو كلمات كثيرة ولكن يحرفون كلمات أو أحرف، وكنت في الكويت وكان بين يدي مصحف مطبوع في بيروت ومالك المطبعة يهودي، ففوجئت بخطأ في قوله تعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ"، حيث حذفوا نقطة حرف "الغين"، واستبدلوا حرف اللام بألف والعين بميم في "ولعنوا"، فأصبحت "علت أيديهم وامنوا بما قالوا"، وهذا تحريف كامل للمعنى، فحينما حضرت إلى مصر أبلغت وزارة الأوقاف، ومن قبل ذلك وقائع أخرى فوجدت الحكومة المصرية أن ترد بمصحف مقروء وكٌلفت بصفتى شيخ المقارئ، باختيار لون من القراءة يناسب للتعليم ولمن يريد أن يحفظ ولمن حفظ ونسى فاخترت المصحف المرتل وسجلته كاملاً".

بعد ذلك حصل الدكتور عبد القادر حاتم وزير الثقافة والإرشاد القومي "الإعلام"، على موافقة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، وبالفعل بدأ إرسال إذاعة القرآن الكريم في السادسة من صباح الأربعاء 25 مارس عام 1964، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً، وظلت طيلة سنوات تقتصر على صوت الحصري لتلاوة القرآن المرتل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا

يسرا على السجادة الحمراء لفيلم توم كروز Mission: Impossible بمهرجان كان

الهلال يغري كريستيانو رونالدو بعرض غير متوقع للمشاركة في كأس العالم للأندية

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)


إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر


هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

الأوبرا تعلن نفاد تذاكر حفل فيروز قبل إقامته غدا بالمسرح الكبير

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الاتحاد الأوروبى يوافق على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا

مواعيد مباريات الأهلي القادمة في مرحلة حسم الدوري

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

فنربخشة يضع عمر فايد على قائمة الراحلين بعد ارتباط اسمه بـ الأهلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى