وائل السمرى: ضياع تراث سمير صبرى لم يكن الأول ولن يكون الأخير.. أضعنا تراث القصبجى والسنباطى ويوسف وهبى.. مسار بيع تلك الأشياء يتم من خلال آلية معينة ويبيعها الوارث لأى شخص يشتريها وأحيانا يضعونها فى الشارع

الكاتب الصحفى وائل السمرى
الكاتب الصحفى وائل السمرى
كتب ماجد تمراز - أحمد عرفة
 
قال الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، إنه بحكم عمله الصحفي، وعشقه للفن والتاريخ والمقتنيات، يتعامل مع الكثيرين من تجار الكتب والتحف وأشياء تخص الفن والموسيقى، ويحب أن يشتري كل هذه الأشياء ويجمعها.
 
وأضاف السمري خلال لقائه ببرنامج "القاهرة اليوم" الذي يذاع على قناة أوربت: "من بين الأشياء التي أحب أن أجمعها الصور القديمة الخاصة بصناعة السينما والأدب والصحافة، وأحد التجار الذين أتعامل معهم، اتصل بي هاتفيا، وقال لي إنه لديه بعض الصور والأفيشات والدروع الخاصة بالفنان سمير صبري، سألني إن كنت أرغب في الحصول على تلك الأشياء، وعلى الفور طلبت منه الاحتفاظ بها حتى ألتقي به، الأمر كله حدث بالصدفة".
 
وقال رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع: "مسار بيع تلك الأشياء يتم من خلال آلية معينة، يبيعها الوارث، لأي شخص يشتريها، وأحيانا يوضعوها في الشارع، وهو ما حدث مع مقتنيات الفنان سمير صبري، تم بيعها إلى بائع روبابكيا، وهو من قام بفرزها، ويرى الأشياء ذات القيمة، ثم يبيعها لتجار، وتأخذ دورتها في البيع".
 
وتابع: "في إحدى المرات توجهت إلى شخص يبيع الكتب القديمة، فوجدت عنده أعداد هائلة من الكتب تحيط به، ويقف مثل الملك ويوزعها على الراغبين في شرائها، واكتشفت بعد ذلك أن ما كان يوزعه البائع، كانت مكتبة العالم والمفكر والفيلسوف المصري زكي نجيب محمود، وكان قد قام بشرائهم بالطن".
 
وقال وائل السمري: "وأثناء توزيع هذا البائع للكتب، سقطت منه بعض الأوراق، فقام بتنحيتها جانبا بقدمه، وبعدها اكتشفت أن تلك الأوراق، كانت الأرشيف الصحفي لزكي نجيب محمود، حيث كان يوثق أرشيفه بنفسه، وكان يضم تسجيلا بصوته، والعقد الذي اشترى به مقبرته، وتوثيق مقالاته، فطلب شراء تلك الكتب، سألت البائع عن السعر، قال لي 300 جنيه".
 
وأضاف السمري: "تلك الأمور تحدث مع من هم بلا أبناء، فيقوم الورثة ببيع المقتنيات، وهو نفس ما حدث مع الفنان العظيم حسين بيكار، لم يكن له أبناء، وظلت مقتنياته عند زوجته، وبعد وفاتها، جاء بنك ناصر ليرث تلك المقتنيات، فكان البنك سيجري مزادا على تلك المقتنيات، حتى جاء الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة حينها وأوقف ذلك".
وقال الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، إن عملية بيع مقتنيات هامة لنجوم كبار لبائعي الروبابكيا والتجار، لم تقتصر على الفنان سمير صبري فقط، وإنما حدث أيضا مع الفنانين الكبيرين نور الشريف وأحمد زكي.
 
وأضاف السمري خلال لقائه ببرنامج "القاهرة اليوم" الذي يذاع على قناة أوربت: "حدث نفس الموقف بالضبط مع الفنان نور الشريف، ظهرت بعض الأشياء والصور الخاصة به، وبدأت الصحافة تنتبه كيف حدث ذلك، ثم اكتشفنا بعد البحث والحديث مع بناته، أن تلك الأشياء وصلت للتجار بالخطأ، بعد أن تم الاستعانة بأحد الأشخاص لأرشفة المكتبة، وبعض الأمور تم أخذها وبيعها".
 
وقال رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع: "مأساة الفنان أحمد زكي تمثلت في أن نجله رحمة الله عليه، كان يملك معظم مقتنيات والده، وبعد وفاته تم بيع كل المقتنيات، ونفس الأمر حدث مع فيلا أم كلثوم، تلك السيدة العظيمة تم بيع فيلتها وتم إلقاء العفش في الشارع".
 
وأكد السمري، أن الشعب المصري، شعب عظيم وثق حياته ومماته وصناعاته وحرفه وطريقة تعليمه للأطفال، كل ذلك تم توثيقه في المعابد والورق البردي وغيره، مشيرا إلى أن هذا الشعب حافظ على فضيلة التوثيق، إلى بدايات القرن الماضي، فكان شغوفا بالتوثيق، لذلك كانت المتاحف عامرة وتجمع مجموعة من الوثائق والكتب النادرة ليست موجودة في أي مكان بالعالم.
 
واستعرض وائل السمري، "أفيش" رسمي لفيلم أهلا يا كابتن بطولة الفنان سمير صبري وسمير غانم، وهو بمثابة وثيقة خاصة وأنه يحمل عليه ختم الرقابة الرسمي، موضحا أن هذا الأفيش كان يضم كل فريق العمل، وأنه وجد حوالي 300 "وثيقة" رسمية من منزل الفنان سمير صبري، وتلك الأفيشات كانت بمثابة "برومو" بمفهومنا الحالي.
 
وأوضح أن سمير صبري كان يملك شركة إنتاج، ولتك الأفيشات كانت داخل تلك الشركة، وهي توثيق لحياته كممثل ومنتج.
 
وكشف السمري، عن أن هذا التراث دمه متفرق بين العديد من القبائل، المركز القومي للسينما، والمركز القومي للمسرح، ودار الكتب والوثائق القومية، وهي ليست وظيفتهم للأساس، مطالبا بإنشاء مركز قومي للتراث الفني، يعتني لكل هذا التراث.
 
وقال: "هناك شخص لا يقل أهمية عن الموسيقار محمد عبد الوهاب، وهو محمد القصبجي، وهو كان لديه مقتنيات هامة، فكان يملك 40 عود قديم مؤرخين بتواريخ مختلفة، ولا يوجد عود منهم الآن في مصر، وجميعهم تم بيعهم خارج مصر الآن".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإسماعيلى ينتظر خطابا رسميا من فيفا برفع القيد من أجل قيد الصفقات

الزعيم عادل إمام يغيب عن حفل زفاف حفيده.. صور

70 هدفا فى 396 مباراة.. شيكابالا يحتل المركز الثامن بقائمة هدافى الزمالك عبر التاريخ

I’m Glad My Mom Died مسلسل جديد لـ جينيفر أنيستون.. اعرف تفاصيله

محمد إمام وهشام ماجد ومعتز التونى فى حفل زفاف حفيد عادل إمام (صور)


زيزو والشحات ومحمد شريف أبرز أبطال فيلم "صفقات برعاية بر الوالدين".. فيديو وصور

هيركوليس يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلومينينسي ضد الهلال

الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 - 1.. صور

فلومينينسي ضد الهلال.. شباك الزعيم تستقبل الهدف الثانى فى الدقيقة 70 (فيديو) وصور

مصرع طفل صدمته سيارة والده أثناء لهوه فى البدرشين


وزير البترول يجتمع بفريق عمليات البحث عن المفقودين بحادث انقلاب البارج أدمارين 12

لطلاب الثانوية العامة.. تعرف على برنامج هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة بهندسة المنصورة.. بدأ فى العام الجامعى 2020-2021.. يهدف لتخريج مهندسين فى المهارات الفنية والإدارية بالتعامل مع أنظمة الطاقة الكهربائية

تعرف على أول تعديل فى لائحة الدورى المصرى الجديد

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التقدم لحجز اختبارات القدرات

المصرى يكشف تفاصيل التجديد لعبد الرحيم دغموم لموسمين مقبلين

كيف أحافظ على جسمى باردًا ورطبا أثناء الصيف؟ وزارة الصحة تجيب

حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

عطارد يسطع فى السماء الليلة ويشاهد بسهولة فى مشهد بديع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى