صدق أو لا تصدق.. دماء شهداء العمليات الإرهابية خارج حسابات البرلمان الأوروبى.. لم نسمع إدانة واحدة لاستهداف الكنائس واغتيال رجال "الواجب الوطني".. وعندما ثأرت مصر لشهدائها اتهمها بانتهاك حقوق الإنسان

كتبت: دينا الحسيني
على مدار 8 سنوات شهدت مصر الكثير من العمليات الإرهابية التى راح ضحيتها أبرياء، لا ذنب لهم، من رجال الجيش والشرطة، ممن وقفوا دفاعاً عن الوطن، فى أصعب فترات مصر، ولم يسلم المدنيون، من الأطفال والنساء وكبار السن من قنابل العمليات اللاإنسانية.

48838-دفن-شهداء-تفجير-الكنيسة-البطرسية-بمقابر-كنيسة-الأنبا-شنودة-بالمقطم-(29)
 
ومع ذلك فى كل مرة لم يطالعنا البرلمان الأوروبى ببيان إدانة واحد يطالب بحق هؤلاء الضحايا، وغض برلمان أوروبا الطرف عن حقوق مئات البيوت التى دفعت ثمناً للإرهاب الغادر بفقدان عائلهم، ولم يبالِ أعضاؤه بمشاهد الجنازات التى ملأت شوارع مصر فى رحلة الوداع الأخير لخيرة رجالها.

68806-دفن-شهداء-تفجير-الكنيسة-البطرسية-بمقابر-كنيسة-الأنبا-شنودة-بالمقطم-(1)
 
الغريب أن دموع الأمهات، وبراءة توسلات الأطفال ومنجاتهم لله بعودة الأب، وانهيار الزوجة بجوار نعش الزوج، كلها مشاهد أبكت العالم إلا البرلمان الأوروبى الذى أبى التضامن معها أو إدراجها تحت بند حقوق الإنسان، وراح يدافع عن ممولين تلك العمليات القذرة، ويمنحهم الشرعية لتنفيذ هذه الجريمة، بل ويبررها لهم، فى موقف يكشف مدى التناقض فى طريقة استخدام البرلمان الأوروبى لورقة حقوق الإنسان حسب الأهواء. 

1f8db95a-fd3e-46e7-b95b-4c9191face2e
 
ومن المُضحكات أنه حينما ثأرت مصر لشهدائها، وأعلنت خوض معركة للقضاء على الإرهاب، اتُهمت بانتهاك حقوق الإنسان، وكأن الشهداء الذين راحوا إما دفاعاً عن الواجب الوطنى، أو راحوا غدراً بعمليات إرهابية خسيسة استهدفت الكنائس، والمصلين فى المساجد، وحتى مرضى معهد الأورام، كأنهم ليسوا "إنسان" أو لهم "حقوق"، هم وذويهم.

fe33f5c4-195b-4f68-a057-b1df90cf0363
 
والأغرب من ذلك أن خطابات حقوق الإنسان لم تصدر من البرلمان الأوروبى والمؤسسات الشريكة، والمحيطة به مثل العفو الدولية، أو هيومان رايتس إلا فيما يخص متورطين فى جرائم إرهاب أو المنتمين لجماعات أصولية مثل الإخوان، وأحيانا تصل لعناصر فى تنظيمات مثل القاعدة وداعش وهى نفس التجمعات التى تطاردها أوروبا وتغلق مراكزها وتصادر أموالها وتحاول السيطرة على نشاطها.
 وتأتى عند مصر وتدعم الإرهابيين وخطابات العنف، وأعضاء الجماعات المتطرفة، وكأنها تستخدم خطاب حقوق الانسان كوسيلة لتسويق الحركات المتطرفة، ومنحها مساحة للحركة داخل البيئة السياسية المصرية فى المنطقة ربما ليس لشيء إلا لهدف سياسى تُريد تحقيقه، مثلما وظفت الإخوان قبل ذلك بالاستضافة، والتمويل والدعم، إلا إنها محاولة لتوطيد حضور التنظيمات المتطرفة فى المشهد وإجبار الدول الوطنية التخلى عن دورها فى مواجهة الإرهاب ومواجهة هذه التنظيمات التى ربما تُمثل مصالح أوروبا ولذلك تستميت فى الدفاع عنها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

الأهلى يهزم الجزيرة والاتحاد يتغلب على الزمالك فى دورى سوبر كرة السلة

مانشستر يونايتد ضد بورنموث.. الشياطين تتقدم 2-1 في الشوط الأول بالدوري الإنجليزي

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق


كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية


شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

الأهلى يغلق باب رحيل إمام عاشور في الميركاتو الشتوى

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى