كرواتيا في المونديال.. من الأدب القروسطي إلى نثر ما بعد الحرب العالمية الثانية

يلعب، الآن، المنتخب الكرواتى مع نظيره الكندى في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن مباريات كأس العالم، وفى هذا التقرير نحاول الوقوف على ملامح الثقافة الكرواتية،  حيث تعود أقدم الشواهد على معارف القراءة والكتابة الكرواتية إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر.

 

ويمتد الأدب الكرواتي القروسطي حتى منتصف القرن السادس عشر أما أقدم آثار للنثر الكرواتي القروسطي على شكل ألواح حجرية منقوشة بالأبجدية الجلاجوليتسية وهى لوح فالون ولوح بلومين ونقش جزيرة كرك من القرن الحادي عشر، ولوح باشكا من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر، ويعتبر لوح باشكا أول وثيقة كاملة وصلت إلينا بلغة الشعب مع عناصر من اللغة السلافونية الكنسية الحرفية، وكثيرًا ما تعتبر "شهادة ميلاد" اللغة الكرواتية، إلى جانب أنه يشمل أول ذكر للكروات وقد كتب على الحجر المنقوش أن الملك زفونومير وهب قطعة أرض لكنيسة ويقدم هذا الحجر المثال الوحيد على الانتقال من الأبجدية الجلاجوليتسية ذات النمط المقدوني المدور إلى الأبجدية الكرواتية بحروفها ذات الزوايا.

 

من الكتابات المبكرة الأخرى لوح سيني ولوح بلاستوفو ولوح كنين ولوح سوبيتار، وجميعها تعود بتاريخها إلى القرن الثاني عشر، إضافة إلى لوح هوم من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر. وتمثل قطع أوراق فيينا التي تعود إلى مخطوطة جلاجوليتسية من فترة القرنين الحادي عشر والثاني عشر، والتي كُتبت في مكان ما من غربي كرواتيا، أول كتابة شعائرية بتنقيح كرواتي باللغة السلافونية الكنسية. 

 

في السنوات الأولى من القرن العشرين ، كان الشعر هو النوع المهيمن على الأدب الكرواتى وفقا لموسوعة بريتانيكا وتأثر الكثير منه بحركة الجمالية وكان مهتمًا بالصراعات الداخلية للإنسان الحديث مع عالمهم والبحث عن معنى في الوجود الفردي من بين الكتاب المشهورين في ذلك الوقت فلاديمير فيدريتش وفلاديمير نازور كما كان أنطون جوستاف ماتوس الشخصية الرائدة في مرحلة الحداثة المبكرة حتى الحرب العالمية الأولى.

 

في الأجواء الأقل تقييدًا التي أعقبت انفصال يوغوسلافيا عن الاتحاد السوفيتي الستاليني في عام 1948، كان من بين كتّاب النثر الجدد رانكو مارينكوفيتش وديفوتا براسين مؤلف "عجائب الغبار، الذي كتب عن الحرب والمجتمع المعاصر في كرواتيا. اشتهرت فيسنا بارون ، وهي شاعرة معروفة بمجموعة قصائدها الصادرة عام 1955 "شجرة الزيتون الأسود"، ومن أشهر المؤلفين المعاصرين ميليينكو ييرجوفيتش، وزوران فيريتش وأنتي توميتش وجوليانا ماتانوفيتش.